* * * * أناعمري 29 سنة متزوج من سنتين ولم يرزقني الله بالأطفال حتى الآن رغم سلامتي وزوجتي من الموانع. أريد أن أستشيركم في زواجي و سألخصه في النقاط التالية: 1. كان إختياري لزوجتي وإختيارها لي مبني على الدين و أن كل واحد يساعد على تقدم الأسرة دينيا 2. بعد الزواج حصل مجموعة من المشاكل بين والدتي وزوجتي – منها أننا سافرنا للعمرة مع والدتي ووالدة زوجتي وحصل بعض المشاكل هناك – ولكن في تقديري أن زوجتي حساسة لأي كلام أو توجيه لم تتعود عليه من أسرتها. 3. في عيد الفطر السابق حصلت بيننا مشكلة كبيرة أدت إلى أنها إتصلت بأمي لطلب الطلاق و ذهبنا لأهلها ولكن بعد تدخل الأهلين تصالحنا ورجعنا إلى بعض 4. زوجتي تقول أنها تحبني وأنا أصدقها ولكنها تتميز بالعناد والعصبية ومن خلال معرفتي بها أرجع هذا لرفضها لأي تعليق أو نصيحة لها من باب عدم الخضوع والإذلال – هكذا بتعبيرها – والذي أرجعه إلى تربيتها على القسوة – المعنوية في أكثرها – منذ الصغر 5.بناء على النقطة رقم 4 تطلب مني أن اطبطب عليها دوما وأشعرها بالحنان و الحب – وهذا ما أفعله 6. أنا بطبعي رجل عملي وزاد إهتمامي بأهمية الوقت وحرصي عليه مما أدى إلى نشوب مشاكل بشأن إضاعتها لوقتها في النوم أو الثرثرة أو الانترنت بالرغم محاولاتي المستمرة في تشجيعها على ملأ وقتها بما يفيد 7.أهلي أجمعوا على أني أستحق أحسن منها وذللك بعد معاشرتهم لها رغم عدم تطاولها عليهم سواء باللفظ أو الفعل- أمي تدعو عليها أحيانا لأعتقادها بأنها سبب همومي - 8.جميع من عرفني يقول أني تغيرت بعد الزواج للأسوء حيث قلت ابتسامتي و زاد وجومي 9. ليس معنى ذلك أني لا أرى أوقاتا سعيدة معها بل إنها كثيرة ولكن الراحة النقسية بوجه عام قليلة أسف على الإطالة ولكني أسأل هل هذا الزواج حله الطلاق وإن كانت الإجابة لا فما الطريقة المتبعة لكي أحسنه صديقنا العزيز بدأت حديثك بأن الله لم يرزقكك بأولاد، وفي اعتقادي أن هذا هو السبب الرئيسي في سوء العلاقة، لأن معظم المشكلات التي ذكرتها تحدث في كل البيوت، ولكن بالتعاون والتأسيس الجيد للعلاقة بينك وبين زوجتك ووجود الحوار البناء المشترك الذي يستمع فيه كل طرف للآخر دون الاستخفاف بطرف على حساب طرف، ووجود المودة والرحمة الذي وصانا بها الله تبارك وتعالى فقال"(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)فهكذا قال الله تبارك وتعالى الأساس هو المودة والرحمة . وأنتما الآن في أشد الحاجة لتلك المودة والرحمة فكلاكما يتسلل إلى قلبه الحزن والضيق الذي يسبب عد تحمل بعضكما البعض والوقوف على كل شيء، وهذا يا سيدي السبب الرئيسي . فأدعوك أن تجلس مع زوجتك وتتذكرا معًا الذكريات الجميلة التي ترقق القلوب وتتعاهدا على الوقوف أمام الصعاب التي تواجهكم، وكيف كان الحب بينكما وكيف يضيع هذا الحب من بين إيديكم وتتوقفا معًا على تلك الأسباب، وتحاولا معًا التغلب عليها سويًا. فأنت أيها الزوج المحب، الحب هو الذي يدفع الآخر نحو الأفضل ويأخذ بيد من يحب إلى الطريق الصحيح ولكن بالين والترغيب والمشاركة فستصبح زوجتك كالعجينة اللينه. فالمرأة كالعصا الصلبة إذا تعرضت للأذى إنكسرت، فاحظر من كسرها . وحاول أن تنفرد بأمورك الزوجية على تمون تلك الأمور الخاصة بينك وبينها فقط ولا تحكي كل شيء لوالدتك ، فقد تتصافى أنت وزوجتك وتظل والدتك تحمل لها كل سوء صدر من زوجتك لك ولا تغفر لها أبدًا فهي في الآخر زوجة أبن وليست إبنتها. فحاول تغيير هذه الصورة عن زوجتك بالإتفاق مع زوجتك وأن تحاول هي التقرب من والدتك حتى تخف الضغط عليكما. ودع أمر الأطفال لله وتوكل عليه فكل شيء بأمره ، وكما قلت لا يوجد ما يمنع ذلك فعليك بالتقرب لزوجتك أكثر وترك المشكلات خلف ظهرك مما يقلل الضغوط النفسية التي قد تحول بينك وبينها. مواضيع متعلقة بص وطل