تعتبر الأسرة هي اللبنة الأولى لنشوء جيل مسلم وتعتبر الأسرة هي البستان الكبير الذي يحتوي على زهور وورود ذات لون جميل ورائحة عطرة فتخرج هذه الورود تملأ الكون جمالاً وبهاءً.. لذا فإن ديننا الحنيف قد وضع لها نظاماً تنمو معه الأسرة الصغيرة لتشمل الأمة وتتجزأ منها لتشمل جميع الأمم. فالحياة الزوجية ليست مجرد متعة أو شهوة أو القيام بمتطلبات البيت وتأثيثه وليست حب وعشق رجل لمفاتن امرأة فقط ولكن المعنى أوسع وأشمل من ذلك فالزواج حقوق شرعية وتعاون وقبول وحسن تعامل ومسئولية وكذلك مدرسة نتعلم منها الحب والرحمة نتعلم منها العطاء والشفقة نتعلم منها الإخلاص والوفاء. وهناك العديد من المصطلحات التي تواجهنا في الحياة الزوجية منها: الضلع: هو جزء هام في جسم الإنسان، سهل الكسر للِيُونَته،ويوجد في الجانب الأيسر تحت الصدر، وهو الحامي للقلب، ومنه خلقت أمنا حواء ولذلك وصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرأة وحمايتها وأنها خلقت من ضلع أعوج، فهي حماية لقلب زوجها. السعادة الزوجية هي حالة الهدوء النفسي والرضى التي يصل إليها الزوج والزوجة معاً في اشتراك الحب والوئام، ليس بسبب كثرة المال والتطاول في البنيان وركوب أفخر السيارات وإنما بالتفاهم والانسجام والاحترام والتقدير والمودة. أقوال في السعادة - السعادة هي الشيء الوحيد الذي يزيد عندما نقتسمه مع الآخرين..«جبران خليل جبران». - لكي يكون الزواج سعيداً موفقاً، يتطلب تبادلاً متواصلاً من الجهد والعرق من الزوجين.. نابليون. - السعادة عند الرجل أن ينجح في عمله وعند المرأة أن تنجح مع الرجل الذي تزوجته.. “مكسيم غوركي”. وهناك مساعٍ جادة لنيل السعادة عن طريق المال، أو الجاه، أو الجمال أو الشهرة أو المنصب، أو غير ذلك، وصحيح أن هذه الوسائل تعين وتزيد من السعادة لكنها لا تصنعها ومن لا يملك السعادة في نفسه لن يجدها في الخارج. مفاتيح ذهبية للزوج أظهر لزوجتك الحب والمودة والاحترام وعاملها بما تحب أن تعاملك به. اكتم غيظك وتغاضى قال تعالى: «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس» هذا مع الناس فيكف إن كان مع الزوجة؟! اعط زوجتك جزءاً من وقتك.. على الأقل ساعة في الأسبوع لتتجاذب معها أطراف الحديث وفتح باب الحوار بينكما للارتقاء في حياتكما الزوجية. إذا كنت من معددي الزوجات: - أحسن النية في دوافع زواجك ولا يكون همك إشباع شهوتك فقط. - إياك وإخفاء زواجك من ثانية أو ثالثة بل أعلنه وبالطريقة التي تراها مناسبة، فكم من المشكلات حدثت بسبب هذا التكتم.. حتى أن البعض لايعلم بزواجه من ثانية ووجود أولاد له منها إلا بعد وفاته. - لا تفاجئ زوجتك بخبر زواجك بل مهد للأمر قبل ذلك. - احذر الظلم واجعل شعارك العدل والمساواة بين الزوجات. اسمع لزوجتك واصغ لها كثيراً.. وارفع معنوياتها وتجنب إهانتها وضربها وليكن قدوتك الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.. فقد أخرج النسائي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:” ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة ولا خادماً قط..” ضع هذه المفاتيح في يدك وتمسك بها جيداً فإنها ستفتح لك قلب زوجتك. ادفن كل ما يحصل بينكما من خلاف ولاتدع الأمر يخرج عن نطاق غرفتك حتى إلى أولادك. قدر أم زوجتك وأباها وانقل لهما عن زوجتك كل جميل، وهذا يعد من أقوى الأساليب لتقوية العلاقات الزوجية. انظر لزوجتك نظرة متكاملة فإن كرهت منها خُلقاً رضيت منها آخر،فيكمل جانب الإحسان جانب النقص واصبر عليها فصبرك أعظم نجاح لك. لاتفكر بالطلاق ولاتحدث نفسك به إلا بعد أن تقوم بمعالجة زوجتك بالطرق المعروفة كالنصح والإرشاد وتقويم اعوجاجها،،،، واستخدم كل أساليب الإصلاح الممكنة لإصلاحها، بعدها فكر بأبغض الحلال إلى الله “الطلاق “ ولكن الأصل أن لاتحدث نفسك بذلك. تزين لزوجتك فإنها تحب ذلك كما تحبه أنت وحافظ على نظافة جسمك “فالنظافة من الإيمان”. ادِّ كامل الواجبات التي عليك لزوجتك ومن ثم أطلب حقوقك منها عليك بمساعدة زوجتك في الأمور المنزلية حال مرضها ففي ذلك مسرة للزوجة وسعادة لك. اشكر زوجتك على كل عمل تقوم به في حالة استرخائكما فإن ذلك سعادة للزوجة. احذر من مدح امرأة أخرى أمام زوجتك واقتنع بما لديك ونمِّ قدرات ومواهب زوجتك ولا تتوقع أن زوجتك خالية من العيوب” من طلب زوجة بلا عيب صار بلا زوجة” ولكن اسعَ جاهداً للتقليل من عيوب زوجتك بالتدريج. اشعر زوجتك بالأمان والاطمئنان والحنان من خلال فخرك بها واهتمامك بها وأنك لا تستطيع أن تتحمل فراقها، وأخبرها بأنك تحبها، وأنها في أولوياتك ولا يوجد لها مثيل.. فهذه الأشياء تشعرها بالأمان والطمأنينة. أيها الزوج العزيز “ رفقاً بالقوارير” لو تأملت وفهمت جيداً معنى هاتين الكلمتين لسعدت كثيراً وأسعدت غيرك؛ فاجعلها نصب عينيك.. ابتسم لزوجتك فهي محتاجة لبسمتك ومداعبتك اللطيفة والنكتة المضحكة.. فكثير من الأزواج يميلون إلى السكوت وعبوس الوجه.