– خاص : قتل مساء اليوم بعملية اغتيال غادرة ، نفذها مسلحون بغيل باوزير، كانوا يستقلون سيارة سوداء اللون ، و أطلقوا وابل من الرصاص على الشيخ " علي باوزير " قبل قليل بجانب مدرسة تحفيظ القران الواقع على الشارع الذي يصل بين غيل باوزير و القارة ، وفارق الحياة على الفور . فمن هو الشيخ " علي باوزير " ..؟ سيرة ذاتية : درَسَ على يد الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى في معهده بصعدة بضع سنين، بعدما هرب من طغيان الحكم الشمولي في جنوباليمن، ولما حصلت الوحدة بين شطري اليمن رجع إلى بلده، وعقد بها دروساً في جملة من العلوم: كالنحو والأصول والمصطلح والتفسير والعقيدة. ومكث بها نحواً من سنتين، تزوج فيها. ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية، فالتحق بمعهد الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، بعنيزة من أرض القصيم، ودرس عليه نحوا من ثمان سنين، درس فيها علوما شتى، وفي أثناء تواجده بالمملكة حضر لسماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز بعض الدروس بالجامع الكبير بالرياض. ودرس أيضا على جملة من المشايخ الفضلاء: منهم الشيخ الجليل عبد الله بن صالح الفالح رحمه الله تعالى (وهو من زملاء الشيخ محمد العثيمين وممن درس على الشيخ ابن سعدي رحمهما الله) فقد قرأ عليه شيخنا في عنيزة في النحو والصرف والتفسير وأصول التفسير وآداب حملة القرآن. ومنهم الشيخ الكريم عبد الرحمن بن عوف كوني حفظه الله (المقيم بالمدينة النبوية، وهو من مواليد بوركينا فاسو المجاورة لمالي، درس على الشيخ العلامة الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان رحمه الله، وغيره من كبار المشايخ) فقد قرأ عليه شيخنا في المدينة النبوية في النحو والصرف وأصول الفقه. ومنهم الشيخ الوقور جمعة محمود عمارة المصري حفظه الله (خريج الأزهر والمدرس للقراءات بمعهد عنيزة بالقصيم) فقد قرأ عليه شيخنا القرآن كاملاً، ثم أعاده عليه مرة أخرى إلا قليلا، وقرأ عليه أيضا في التجويد: تحفة الأطفال والجزرية والبرهان في تجويد القرآن. ومنهم الشيخ الفاضل أبو بكر آدم الإريتري حفظه الله خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، قسم القراءات، فقد قرأ عليه بعنيزة ختمة كاملة، بقراءة حفص عن عاصم وأجازه فيها. وقرأ على غيرهم أيضا في علوم أخرى. وأخذ الإجازة عن جماعة من المشايخ الفضلاء. وبعد وفاة الشيخ العثيمين رحمه الله بمدة رجع إلى بلاده حضرموت وسكن مدينة (غيل باوزير) مسقط رأسه، واشتغل بالتعليم، والدعوة إلى الله تعالى، ودرس بها علوما شتى في التفسير والحديث والعقيدة والتوحيد والفقه والفرائض والنحو وأصول الفقه والمصطلح والقواعد الفقهية والآداب والتجويد وغير ذلك، وعقد بها مجالس للإقراء، وعقد أيضا الدورات العلمية المفيدة في الإجازات الصيفية داخل البلاد وخارجها، وكذا المحاضرات الكثيرة في المواضيع التي يحتاجها الناس، ومع اهتمامه بالعلم واشتغاله بنشره فقد ألف أيضا رسائل كثيرة تزيد على الثلاثين في فنون متعددة، وله أيضا فتاوى كثيرة حررها جوابا عما يرد إليه من أسئلة وقد كانت دروسه وفتاويه في غاية من التحقيق والتدقيق، ولا يزال مستمرا على هذا الخير إلى يومنا هذا، حفظه الله تعالى، وزاده علما وفهما وتوفيقا، ونفع به الإسلام والمسلمين، والحمد لله رب العالمين. كتبه/ غسان بن محمد بن حسن بلفقيه باوزي يافع نيوز