مفارقة غريبة وعجيبة في ظل مايسمى ب (الوحدة المباركة) ((عدن حرة)) عدن / خاص : الجمعة 2014-02-21 00:13:57 . كما يبدو من العنوان ، الذي يعكس واقع مرير تعيشه مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية في اليمن ، . تقوم السلطات اليمنية وبكل عنجهية وصلف بمنع فعالية سلمية ينتوي الحراك الجنوبي المطالب بإستقلال واستعادة دولة الجنوب السابقة ، اقامتها في ساحة احتجاج مركزية بمديرية خورمكسر في مدينة عدن للتعبير السلمي عن رفضه لمخرجات الحوار اليمني ومشاريع الاقلمة وتقسيم الجنوب ، بالمدرعات والاطقم والاليات العسكرية واطلاق الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع . . والادهى في الامر ان الانتشار العسكري غير المسبوق الذي نفده الجيش اليمني منذ يوم امس الأول الاربعاء في كل مديريات وشوارع مدينة عدن ، لم تنفذه السلطات الامنية في المحافظة عندما تعرض مبنى ادارة الامن بخورمكسر لتفجير ضخم قبل نحو شهر ، بل ولم تنتشر تلك الاليات العسكرية والعربات والمدرعات وذلك الانتشار الكثيف للجنود الذين انقسموا بردائهم بين الزي العسكري والمدني ، عندما تم الكشف عن وجود سيارات ودراجات نارية مفخخة في عدن ويتم البحث عنها ، . لكن فعالية سلمية كبرى للحراك الجنوبي وما سبقه من توافق جنوبي غير مسبوق بين القيادات الجنوبية بالخارج ، كان جدير بتطويق مدينة عدن من جميع الجهات ومنع الفعالية السلمية بالرصاص الحي من وجهة نظر السلطات الامنية في اليمن !! . . الا ان السلطات الامنية في عدن ويقيادة محافظها ( الرشيد ) لم يكتفوا بالقتل الصامت للجنوبيين ، بل ظهروا ظهور الفاتحين عبر بيان للجنة الامنية بالمحافظة التي يرئسها المحافظ ، ليبرروا اسباب ذلك المنع غير المبرر وغير المنطقي ، بعذر اقبح من ذنب . . حيث قال بيانهم ان سبب منع مليونية الحسم للحراك الجنوبي في ساحة العروض بعدن هو بسبب الاوضاع الامنية للمحافظة وخصوصاً ما شهدته مديرية خورمكسر من اعمال ارهابية مؤخراً في اشارة واضحة منه لإتهام الحراك السلمي بتلك الاعمال . . ومن تلك الاسباب التي وضعها "رشيد" ولجنته الامنية تنتج لنا مفارقة غريبة وعجيبة جداً !!!!!! . فبينما العاصمة اليمنيةصنعاء تشهد منذ اشهر عمليات إرهابية وتفجيرات يومية وما رافقها من اعمال اغتيالات واحراق وتصفية حسابات شخصية ، كتفجير العرضي بوزارة الدفاع والسجن المركزي ، وتفجيرات صنعاء القديمة وفي جولة كنتاكي والحباري ودار سلم وجولة عشرين والحصبة والصافية وغيرها الكثير ، وجميع التقارير المحلية والعربية والدولية التي تؤكد بأن صنعاء على وشك الانفجار في اي وقت ، هذا بالاضافة للاشتباكات والمعارك والخروب الطاحنة في ارحب وغيرها من مناطق شمال صنعاء . . الا ان السلطات الامنية اليمنية في صنعاء لم تمنع اي تظاهرات سلمية ، ولم تمنع حتى تلك التظاهرة الجماهيرية الكبرى التي خرجت في 11 فبراير 2014 لإسقاط حكومة باسندوة ، وكذا التظاهرات السلمية الاخرى التي تنظمها عدة احزاب وجماعات سياسية التي تتجاذب وتتصارع على السلطة والثروة . . فهل اللجنة الامنية بصنعاء ليست (رشيدة) مثل لجنتنا الموقرة ؟ اذا كانت كذلك فمن الضروري ( ترشيدها ) برشيدنا . . مفارقة غريبة وعجيبة في ظل ما يسمى بالوحدة اليمنية (المباركة) التي يباركونها بدم وقتل وسحل واغتيال واعتقال وقمع الجنوبيين المسالمين بنضالهم وثورتهم التحررية . . عدة حرة