حفل غنائيّ من أقوى حفلات هلا فبراير لهذا العام شهدته صالة التزلّج في الكويت مساء أمس إحتفالاً بالعيد الوطني وعيد التحرير الكويتيّ. أحيا الحفل كلّ من الفنّانة ديانا حدّاد، والفنّان ماجد المهندس، والفنّان عبد الله الرويشد. الكويت: أكثر من 2500 شخص حضروا الحفل ما قبل الأخير من حفلات مهرجان "هلا فبراير" مساء أمس. حيث إمتلأت الصالة بالجمهور الذي أقبل بكثافة على هذا الحفل، وبحسب ما أفاد كثيرون كانت هذه الليلة من أقوى ليالي "هلا فبراير" حتّى الآن. عدسة "إيلاف" جالت في صالة الحفل، وفي كواليسه أيضاً وعادت بهذه اللقطات. وصلة موفّقة لديانا حدّاد إفتتحت الحفل الفنّانة اللبنانيّة ديانا حدّاد بنخبة من أشهر أغانيها التي لقيت تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور ومنها "الكذاب"، و"أمّانيه" التي ردّد كلماتها الجمهور عن ظهر قلب. كما وقدّمت ديانا أغنية جديدة لأوّل مرّة على مسرح هلا فبراير بعنوان "هلا وأهلين" من كلمات فيصل بن تركي، وألحان طلال. ديانا حدّاد التي تألّقت على المسرح أشعلت الجمهور بأغان عديدة كان أبرزها: ثالث الأعياد، وأغنية "يا أهل العشق"، و"يا بعد عمري". وإختتمت ديانا وصلتها بآداء أغنية وطنية أهدتها للشعب الكويتي في العيد الوطني وعيد التحرير وهي بعنوان "يا حبّي الكويت"، ولدى آداء ديانا لهذه الأغنية رفع الجمهور الأعلام الكويتيّة في الصالة عالياً ملوّحاً بها ومتفاعلاً مع أغنية ديانا الوطنيّة. وكانت "إيلاف" قد إلتقت بالفنّانة ديانا حدّاد في الفندق قبل الذهاب إلى المسرح، وسجّلنا معها دردشة مصوّرة نعرضها خلال الأيّام القليلة القادمة، وقد أبدت ديانا سعادتها الكبيرة بالوقوف على مسرح "هلا فبراير"، وتحدّثت لإيلاف عن تصوير أغنيتها المغربية الجديدة "لا فييستا" مع مخرج فرنسيّ، وعن تحضيرها لألبوم خليجي جديد سيبصر النور قريباً. ماجد المهندس ألهب الجمهور بوتيرة تصاعديّة بعد وصلة ديانا أطلّ صاحب لقب "برنس الغناء العربيّ" الفنّان العراقيّ ماجد المهندس على مسرح "هلا فبراير" وسط ترحيب كبير من الحضور مفتتحاً وصلته الغنائيّة بأغنيته الشهيرة "بيّن غلاي" التي ألهبت حماسة الجمهور وتفاعله الكبير، وكان إختيار موفّق للمهندس في إفتتاح وصلته بمثل هذه الأغنية التي تحظى بشعبيّة كبيرة في الخليج العربيّ. وصاعد المهندس وتيرة الحماسة لدى الجمهور بأغنية "سحرني حلاها" التي إجتذبت صرخات الجمهور وتصفيقه طوال مدّة غنائها. تابع المهندس وصلته بأغان عديدة ك "ما حنيت"، و"على الذكرى"، ليشعل الصالة مجدداً مغنياً بدون موسيقى مطلع أغنيته: هذا آخر كلام وياك أعلن إنسحابي... أعلن إنسحابي حبك يظلم هواي ضيعلي شبابي... ضيعلي شبابي كلّك همّ وأذية قلبك مو عليه إبعد ربّي يهديك وينهيلي عذابي أعلن إنسحابي وتابع المهندس وصلته بوتيرة تصاعديّة مع أغنية "على مودك إنت وبس" التي تفاعل معها الجمهور بشكل ملحوظ. ثمّ غنّى ماجد "أنا حنّيت" و"إشاعة"، و"أنا ويّاك والدنيا علينا"، ليشعل الصالة من جديد وأغنية: قوّة قوّة جبرونا نتفارق قوّة قوّة وأنا ويّاه من المحبة صرنا لهم أحلى غنوة أنا بديرة وهي بديرة قلبي بحيرة وهي بحيرة قوة قوة وقدّم المهندس أغنية جديدة على مسرح "هلا فبراير" بعنوان "ملّيت أحبّك"، ليختتم وصلته بأغنية وطنيّة تعبّر عن الجرح العربيّ، وتقول كلماتها: "أنا كويتي وسعودي وإبن بغداد ولبنانيّ ولي بعمّان إخوان أنا أمّي مصر وربتني على الخير وأبوي الخليج وعندي نخوة أنا من الشام وقلبي على الشام يكفينا حرب يكفينا قسوة يا ريت الناس ترجع تعشق الناس. مفاجأة الحفل: المهندس يفاجأ الرويشد ويغنيا معاً على المسرح وبعد الحفل مباشرةً إلتقت "إيلاف" بماجد المهندس في جناحه في الفندق المخصّص لضيوف "هلا فبراير"، فعبّر لنا عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في هذا المهرجان، وكذلك بالمفاجأة التي حضّرها للجمهور بظهوره على المسرح أثناء وصلة الفنّان عبد الله الرويشد، والإشتراك معه في آداء أغنية "متى بنساك" التي لحّنها له أيضاً، والتي حملت عنوان ألبوم الرويشد الجديد. وعن هذا التعاون قال ماجد لإيلاف: "الرويشد فنّان كبير ونعتزّ به، فهو سفير الأغنية الخليجيّة، وهذا التعاون الفنّي ما بيننا يثري تجربة كلّ منّا، وهذا الأمر دفعني إلى التعاون مع الفنّان عبد الله الرويشد في تلحين أغنيتيْن من ألبومه الجديد ألا وهما "متى بنساك" و"وشايا"، والأغنيتان من كلمات "ساري". الرويشد يملك الجمهور في وصلة جمعت بين القديم والجديد أمّا إطلالة الفنّان الكويتي، صاحب لقب "سفير الأغنية الخليجيّة" عبد الله الرويشد فكان لها وقع مختلف على المسرح، حيث أطلّ بثوب تقليدي يسمّى بال "دقلة"، وكان باللون الأبيض مع تطريز باللون الذهبي على الياقة والأكمام، وكان بارزاً إشتياق الجمهور له، وإحتفاؤهم بإطلالته على المسرح بموجةً من التصفيق الحارّ، وهذا أمر طبيعي فهو "إبن الديرة" كما يقول الكويتيون، وهو صاحب رصيد كبير من الأغاني الراسخة في ذاكرة الجمهور الكويتيّ والخليجيّ. وإنطلق الرويشد بوصتله بإختيار ذكيّ جداً، وأغنية يحفظها الجمهور عن ظهر قلب: إذا زاد الهوى وانشدت حبالك على خيامك تذّكرني وخلني مرّة أمر على بالك إذا طق المطر و ورّد عشب أخضر وسط حوشك تذكرني إذا صار الورد جوري على غصونك تذكّرني وخلني مرّة أمر على بالك تلا ذلك أغنية أخرى حصدت الكثير من تفاعل الجمهور ألا وهي "مرّ الحلو"، والتي فور إنتهائها لم ينكفّ الجمهور عن النداء بصوت واحد: "عاش بو خالد، عاش بو خالد!". وتابع الرويشد مع الأغنية التي حملت عنوان ألبومه الأخير "متى بنساك"، وكانت المفاجأة بظهور ماجد المهندس مرّة جديدة على المسرح ليشارك بو خالد آداء الأغنية التي لحّنها له، وكانت هذه اللحظة هي أهمّ لحظات حفل الأمس، وحصدت الكثير من صرخات إعجاب الجمهور وتصفيقهم. تابع الرويشد وصلته بأغانٍ عديدة كان أبرزها "أحبّك"، و"تعال" التي تفاعل معها الجمهور بشكل ملحوظ، ليصل الرويشد إلى قمّة أدائه وتفاعله مع الجمهور عندما غنّى: "أنا مو ولهان أنا .. أنا دنيا من الوله... محتاجك أبيك..." تلا ذلك أغنية "قلبي معاك"، وأغنية رومانسية جداً تقول كلماتها: "وين رايح بهالسهولة هانت العشرة عليك وين رايح إنجرح صوتي وأنا أنادي عليك يعني مرتاح بغيابي ولاّ ما همّك عذابي كلّ شيء والله والله يسألني عليك" وإختتم الرويشد وصلته بالأغنية الوطنيّة "يا كويت" التي ألهبت حماسة الجمهور الذي بدأ يلوّح بالأعلام الكويتيّة عالياً في مشهد مؤثّر. تميّز حفل الأمس بشدّة التنظيم، وبكثرة الأمن الذي إنتشر في مختلف أرجاء الصالة، وفي الكواليس أيضاً، ويبدو أنّ المنظّمين قد تعلّموا من الأخطاء الفنيّة والتقنيّة التي حدثت خلال الحفلات الماضيّة وأبرزها إنقطاع الكهرباء لنصف ساعة أثناء غناء عبادي الجوهر على المسرح، مروراً بوصلة الفنّانة نجوى كرم التي تعطّل فيها الأورغ فتوقّفت عن آداء أغنيتها الجديدة "يا يمّه" وعصّبت وإستبدلتها بأغنية أخرى. ولكنّ حفل الأمس جاء خالياً من الأخطاء وتميّز بالإقبال الكثيف، وكان ناجحاً بكلّ المقاييس. تصوير: ميلاد غالي ايلاف
