ادخل نيلسون مانديلا السبت إلى مستشفى عسكري في العاصمة بريتوريا لإجراء فحوص تتعلق بتقدمه في السن (94) عاما، فيما أفاد مكتب رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما بأنه في حالة جيدة. وزار الرئيس زوما سلفه صباح الأحد وأفاد بيان للرئاسة بأنه "وجده مرتاحا ومحل عناية جيدة" في حين وصلت رسائل تعاطف تتمنى له عاجل الشفاء. ويترقب المواطنون أخبار رئيسهم السابق مانديلا ونتائج الفحوص الطبية بقلق، إلا أن السلطات شددت على أن "لا داعي للقلق" على صحة الرجل الرمز الذي كافح نظام التمييز طوال حياته وأمضي 27 عاما منها في السجن. وصرح الناطق باسم الرئاسة ماك مهاراج، ورفيق مانديلا في الاعتقال، لوكالة الصحافة الفرنسية "أظن أن ليلته كانت مريحة والأطباء مرتاحون وما زالوا يفحصونه "، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأوضح "سيتلقى عناية طبية من حين لآخر وهذا شيء طبيعي في سنه". من جانبه، قال الناطق باسم المؤتمر الوطني الإفريقي الحزب الحاكم كيث خوزا "إنه في صحة جيدة وكل شيء على ما يرام، فقط إنه يخضع لفحوص طبية عادية". لكن نائب رئيس جمعية الأطباء في جنوب إفريقيا مارك سوندروب كشف للوكالة عن أنه "يجب أن ندرك أنه في سن الرابعة والتسعين وأن حالته الصحية ليست جيدة للغاية"، مشيرا إلى مختلف الأمراض التي أصيب بها مانديلا مثل السل وسرطان البروستات ومشاكل في العينين والتهاب رئوي حاد وآلام متكررة في البطن. وأضاف "في الرابعة والتسعين ليس غريبا أن يحتاج إلى عناية تقتضي نقله إلى المستشفى. ولا أظن أن يكون هناك داع للقلق، لكن بوضوح علينا أن ننتظر التقرير". وكانت آخر مرة نقل فيها مانديلا إلى المستشفى في فبراير/شباط الماضي إثر إصابته بآلام في البطن، وعاد إلى منزله في اليوم التالي بعد فحوص أثبتت أنه بخير. يشار إلى أن مانديلا أفرج عنه في 1990 وأصبح أول رئيس أسود للبلاد بعد أربع سنوات، ومنح جائزة نوبل للسلام عام 1993 مشاركة مع آخر رئيس في حقبة الفصل العنصر فريدريك دو كليرك لقيادتهما بنجاح المفاوضات التي أدت إلى قيام الديمقراطية في جنوب إفريقيا. وانسحب مانديلا تدريجيا من الساحة السياسية بعد انتهاء ولايته عام 1999، وما زال يحظي بحب شعبه واحترام العالم له.