بقلم/ سعاد علوي النفط أغلى من دماء الشهداء .. عند من نسميهم قادة وإلا لماذا كل هذا الخلاف وعدم الإتفاق ؟ وحتى بعد أن يلتقوا .. يتصوروا ويتبادلوا الضحكات ثم يتناولوا الحلويات و العشاء .. ثم يتفرقوا ثانية .. قال البعض أعطوهم فرصة وسوف تروا .. اعطيناهم فرصاً كثيرة ولكن .. لم نرى شيئأً . وهم لم يستطيعوا أن يتجاوزوا ليس خلافات ال13 يناير 1986 وماقبلها ومابعدها .. لم يستطيعوا ان يتجاوزوا أطماعهم , فقد صارت لهم أطماع وحصص في ثروات الجنوب .. لذا لن يتفقوا ولن يلتقوا ويخرجوا برؤية تنفع القضية الجنوبية او تصل بها الى بر الأمان لأن هذا البر ليس آمن بالنسبة لهم . فمازالوا يأمنون لعدو شعبهم ووطنهم الذي مازالت بيده مقاليد الثروة والنفط بالذات . لا تهمهم الجثث التي تتساقط هنا وهناك على أرض الجنوب ولايحزنون لنزيف الدماء عليها .. ولا يخشعون لدموع أمهات الشهداء ولاهم مسؤلين عن أطفالهم اللذين صاروا يتامى والكثيرين منهم في مهب الريح الظالمة .. ولايحسبون حساباً ليوم تشخص فيه الأبصار يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ولايدركون أن جميعهم أصبح في أرذل سنين عمره وماتبقى له ليس أكثر مما عاشه ويجب أن يعمل ليحسن خاتمته .. نقول إعملوا وأتركوا بعدكم ذكرى عطرة تتذكركم بها الأجيال القادمة بالخير بدلاً من أن تلحقكم لعناتهم إلى قبوركم. عدن فري