نحن العرب كنا اذله وكان يغلب علينا طابع الجهل المطبق وكان الاب من قومنا يدفن ابنته خشية العار وكان كلا منا يقتل الاخر ويأخذ ماله وينتهك عرضه فجاء الاسلام فحررنا من الذل والجهل والتخلف وجعلنا امة لها مكانتها واحترامها بين الامم وجعلنا الاسلام رقم صعب لايمكن لااحد تجاوزه او التعدي عليه ولكنا وللاسف ذهبنا بعيدنا الى الدنيا وتركنا ديننا وتعاليمه العظيمه جانبا فرجع حالنا كما كنا فاصبحنا من اذل واحقر واضعف الشعوب بين الامم نعم فنحن بدون الاسلام عدنا كما كنا قبله يقتل بعضانا البعض ويخذ كلا منا مال الاخر وينتهك عرضه وماله وحرماته فعلى المستوى اليمني وفي اطار الجمهوريه اليمنيه فقط نرى الحوثي يتقاتل مع السلفيين ويقتل كلا منهم الاخر بحجج واهيه وضعفيه سوف يحاسبون عليها جميعا يوم لاينفع مال ولا بنون كما ان الاصلاحيين والاحوثيين في صراع دائر وقتال وقبل هذا وذاك الدوله والحوثيين كانو في صراع استمر اكثر من سبع سنوات وفي الطرف الآخر نرى الصراع والقتال بين المحسوبين على التجمع اليمني للاصلاح وبين المحسوبين على المؤتمر وقد احل كلا منهم دم الآخر وقتل وجرح ودمر كلا منهم الآخر نعم لقد صنعو ذلك كله لا لشئ الا حبا وشغفا على السلطه والكرسي ومتناسيين قول الله سبحانه وتعالي يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم بل ومتجاهلين قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ان هدم الكعبه حجرا حجر اهون عند الله من قتل امراء مسلم وفي ذات السياق تتجلى لليمنيين نعم فقط اليمنيين طامه كبرى وهي ان الجيش اليمني قاطبه لايدين بالانتماء لله وللوطن فهو جيش انتمائه وولائه للاسف الشديد للاشخاص والاحزاب اظف كما ان الاخوه في الحراك الجنوبي قادمين على الانفصال دونما ادنى مخطط لما هي دولة الجنوب بعد ذلك وكيف سوف تكون في حالة حصلو على الانفصال رغم استحالة حصوله من وجهة نظري كون اليمنيين شمالا وجنوبا موحدين اصلا قبل العام 1990 حيث تجمعهم وتوحدهم اللغه والثقافة والعادات والتقاليد والاحداث والقلوب والنسب ووو الخ لذلك لن تستطيع اي قوه فصل جنوب اليمن عن شماله ان سبب البلاء الذي نحن فيه سببه معروف وواضح وجلي ونستشفه ونستنتجه بكل بساطه من قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال تركت فيكم شيئين ما ان تمسكتم بهما لن تظلو بعدي ابدى كتاب الله وسنتي نعم صدقت يا حبيبي يارسول الله فقد تركنا كتاب الله وسنتك وذهبنا في اتجاه آخر نعم لقد ذهبنا بعيدا بعيدا جدا عن ما امرنا الله به وماجاء بسنتك لقد ذهبنا الى الدنياء وشهواتها واطماعها فجعلنا امريكاء واليهود واعداء الامه ولاة امورنا وسادتنا وجعلنا امرنا وقرارنا بايديهم فتقاتلنا فيما بيننا وانتهكت الاعراض وصرنا مسخره بين الامم فلقد وصل الامر في سخريتهم بنا انهم عايشين ومعمرين شعوبهم و اوطانهم من ثرواتنا بينما نحن لم نرى خير من ثروتنا فالقد نخر الفقر اجسادنا المتهالكه رغم ان بلاداننا تصنف من اكبر الدول في وجود الثروات النفطيه والمعدنيه التي تفي بالعيش الكريم والحر لنا . واذا ما اردنا الخروج من هذا الوضع المخزي والمشين فهناك الحل للخروج من عنق الزجاجه وهو الحل الوحيد والذي بدونه لا نستيطع عمل شئ ان الحل وبكل بساطه هو التمسك بكتاب الله وسنة رسوله ولو فعلنا ذلك فلن يقتل بعضنا البعض ولن ينتهك بعضنا اعراض بعض ولن يسلب بعضنا مال بعض وسوف نكون رقم صعب بين الامم كما كنا ولا تستطيع اي قوه تجاوزنا حفظ الله اوطاننا وشعوبنا جمعا وجعلنا الله امه واحده لها مجدها وكرامتها بين الامم .