صندوق خليفة / حوار ..من جنان محمد . أبوظبي في 25 فبراير/ وام / أكد سعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع أن الصندوق أمضى سبع سنوات من الإنجازات سواء على صعيد التنمية الاقتصادية أو على صعيد التنمية الاجتماعية عبر ما طرحه من مبادرات وبرامج مبتكرة امتدت لتشمل العديد من فئات وشرائح المجتمع تنفيذا لتوجيهات وتطلعات قيادتنا الرشيدة لتأمين حالة مستدامة من الرفاه الاجتماعي لمواطني الدولة . وكشف النويس في حوار مع وكالة أنباء الإمارات " وام " عن أن صندوق خليفة أطلق مؤخرا برنامج دعم الصادرات لأعضائه بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي..متوقعا أن يتيح هذا البرنامج فرصا كبيرة امام المشاريع المنضوية تحت مظلة الصندوق للنفاذ إلى الأسواق العالمية . وقال إن البرنامج يتكون من ثلاث مراحل الأولى تشمل التعريف والتدريب بإجراءات التصدير والقوانين المتبعة وتقنيات التصدير فيما تتضمن المرحلة الثانية مساعدة المشاريع المدعومة من الصندوق للحصول على شهادات الجودة بمختلف فئاتها مشيرا إلى ان الصندوق سيتحمل جزءا من تكاليف الحصول على هذه الشهادات . وأضاف أن المرحلة الثالثة من البرنامج تتضمن إشراك تلك المشاريع في المعارض العالمية المرموقة بهدف تمكينها من النفاذ إلى الأسواق الخارجية موضحا أن الصندوق سيرعى مشاركة نخبة من تلك المشاريع في نحو ستة معارض دولية ومحلية . وأكد النويس أن برنامج دعم الصادرات يهدف إلى تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة الوطنية وتطويرها وزيادة مشاركتها في الأداء الاقتصادي للدولة . وقال إن صندوق خليفة استطاع منذ تأسيسه قبل نحو سبع سنوات أن يسهم بشكل فعال في دعم السياسات الحكومية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وتنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى الدولة وأعلن أن استراتيجية الصندوق للعام الحالي ستقوم على تحسين إجراءات التمويل وتطوير وسائل الدعم المقدم للمشاريع بشكل يضمن تنمية المشاريع النوعية ذات القيمة المضافة وتمكينها من أن تكون جزءا من مكونات الاقتصاد الوطني . وحول المبادرات الجديدة التي أطلقها الصندوق قال النويس..إن صندوق خليفة شهد خلال العام الماضي طرح العديد من المبادرات ذات الأبعاد التنموية سواء كانت إقتصادية أو إجتماعية .. وخلال العام 2013 طرح برنامج "زرعي" التمويلي الموجه لدعم المواطنين العاملين في القطاع الزراعي وتطوير مزارعهم عبر تشجيعهم على استخدام أحدث التكنولوجيا ونشر أساليب الزارعة غير التقليدية القائمة على تخفيض استهلاك المياه ليساهموا في زيادة وتعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات . ونوه بأن الصندوق سيوفر تمويلا مباشرا للمزارع يصل حجمه إلى مليون درهم فضلا عن برنامج متكامل لتسويق المنتجات . ولفت النويس إلى أن الصندوق أطلق مبادرات تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال للمشاريع الممولة حيث أطلق مبادرة حسابات التي تهدف إلى توفير بيانات وتقارير مالية مدققة لكافة المشاريع المنضوية تحت مظلته..كما تم إعادة إطلاق بوابة صندوق خليفة الإلكترونية بنسختها الجديدة لتكون منصة إلكترونية ينطلق منها رواد الأعمال لتطوير مشاريعهم وتسويق منتجاتهم وخدماتهم مشيرا إلى أن نسبة التسجيل في بوابة الصندوق وصلت إلى نحو/ 50 / في المائة. وأكد حرص الصندوق على المضي في تهيئة المناخ أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة وتمكينها من تحقيق الاستقرار والنجاح عبر طرح البرامج المبتكرة واتباع الإجراءات الفعالة وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال . ولفت النويس إلى أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع واصل توفير برامج التدريب في مجال ريادة الأعمال للمتقدمين بطلبات الاستفادة من خدماته حيث تم تنظيم نحو/ 366 / دورة تدريبية استفاد منها ما يقارب خمسة آلاف و/ 116/ مواطنا ومواطنة منذ تدشين خدمات الصندوق في عام 2007 حيث استحوذت النساء على نحو/ 60 / في المائة من إجمالي عدد المتدربين . وأضاف أنه في العام 2013 وحده نظم الصندوق/ 76 / دورة تدريبية تنوعت لتشمل مختلف المجالات التي يحتاج اليها رائد العمل للبدء في تأسيس مشروعه حيث استفاد منها أكثر من ألف مواطن ومواطنة في مختلف مناطق وإمارات الدولة .. مشيرا إلى أن أنشطة التدريب في صندوق خليفة شهدت نموا ملحوظا منذ العام 2007 وحتى العام 2011 . وفيما يتعلق بأنشطة التمويل .. كشف النويس عن أن صندوق خليفة واصل أنشطته التمويلية خلال العام 2013 مضيفا برامج تمويلية جديدة أبرزها برنامج "زرعي" الموجه لتمويل المواطنين العاملين في القطاع الزراعي والراغبين في تحويل مزارعهم من مزارع تقليدية إلى مزارع تعمل بنظم الري الحديثة "الهيدروبونك" . وأوضح أن الصندوق حافظ على شروط التمويل الأساسية والمتمثلة في أهمية الارتقاء بالشروط الواجب توفرها في فكرة المشروع المرشحة للتمويل والاهتمام بالجانب الاستثماري للمشروع والتركيز على نوعية المشاريع الممولة بشكل أكبر إضافة إلى وقف تمويل المشاريع في بعض القطاعات نتيجة تشبعها وحرصا على مصالح أعضاء الصندوق . وأشار إلى أن إحصائيات صندوق خليفة لتطوير المشاريع أظهرت أن الصندوق وافق خلال العام 2013 على تمويل/ 187/ مشروعا بقيمة إجمالية بلغت /5 ر138/ مليون درهم وبذلك يرتفع إجمالي عدد المشاريع الموافق على تمويلها منذ تأسيس الصندوق إلى/ 608 / مشاريع بقيمة إجمالية بلغت نحو/ 904 / ملايين درهم استحوذت النساء على نحو/ 28 / في المائة من تلك المشاريع . وأضاف النويس ان الإحصائيات الصادرة عن الصندوق أوضحت أن التمويلات شملت عدة قطاعات شكل قطاع الخدمات النسبة الأعلى من إجمالي المشاريع التي تم تمويلها حيث استحوذ على /41/ بالمائة من نسبة تلك التمويلات واستحوذ قطاع الصناعة على ما نسبته / 40 / في المائة فيما بلغت نسبة التمويلات لمشاريع القطاع الزراعي ما نسبته ثمانية في المائة واستحوذ القطاع التجاري على/ 11 / في المائة. وتشير البيانات إلى أن الصندوق وافق منذ تأسيسه وحتى نهاية العام الماضي على تمويل /87/ مشروعا عبر برنامج "خطوة" و/319/ مشروعا عبر برنامج "بداية" و/132/ مشروعا عبر برنامج "زيادة" إضافة إلى/ 12/ مشروعا ضمن برنامج "تصنيع" و"19" مشروعا ضمن برنامج " الحاصلة " و/ 37 / مشروعا ضمن برنامج "تمويل المشاريع متناهية الصغر" ومشروعين عبر برنامج "الردة" الموجه لنزلاء المراكز الإصلاحية في أبوظبي . وقال إن الصندوق توصل إلى تفاهمات مع العديد من الجهات الحكومية المحلية في أبوظبي تهدف إلى تعزيز بيئة الأعمال وتمكين المشاريع المنضوية تحت مظلة الصندوق من تطوير أنشطتها وتوسيع أعمالها عبر مختلف أشكال الدعم سواء من حيث منحها أفضلية الشراء والدخول في العطاءات أو تقديم الإعفاءات والتسهيلات لافتا إلى ارتفاع عدد الاتفاقيات ومذكرات التعاون التي وقعها الصندوق مع مختلف الجهات الحكومية إلى نحو/ 41 / إتفاقية ومذكرة تفاهم تهدف جميعها إلى تحسين بيئة العمل وتمكين رواد الأعمال من تطوير مشاريعهم وتحسينها وضمان إستمراريتها . وفيما يتعلق بجهود التوطين .. أكد النويس أن صندوق خليفة انتهج سياسة قائمة على الحفاظ على وتيرة متنامية للتوطين من خلال استقطاب الكوادر المواطنة المؤهلة حيث بلغت نسبة الموظفين المواطنين/ 66 / في المائة من إجمالي عدد العاملين في الصندوق والبالغ /173/ موظفا .. كما تم خلال العام 2013 تعيين/ 19/ مواطنا في مختلف إدارات الصندوق..مؤكدا أن الصندوق استطاع توطين ما نسبته / 60 / في المائة من الوظائف القيادية فيما تستحوذ المواطنات على /35 / في المائة من إجمالي عدد الموظفين الكلي. وبشأن الوظائف الإدارية القيادية الأخرى .. أشار النويس إلى أن الإدارة ارتأت الاستعانة بخبرات عربية وأجنبية تساهم في تطوير مهارات وصقل خبرات الكوادر المواطنة لتمكينهم من تولي مثل هذه الإدارات في المستقبل..وفيما يتعلق بتدريب الموظفين وصقل مهاراتهم وإكسابهم مهارات جديدة فقد تم إيفاد عدد من الموظفين المواطنين إلى العديد من الدورات التدريبية المتخصصة استفاد منها / 63 / موظفا مواطنا. جنا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا وكالة الانباء الاماراتية