نفى نجم كرة القدم الكولومبي راداميل فالكاو، مهاجم موناكو الفرنسي، أن يكون منتمياً لأي حزب سياسي في بلده كولومبيا، أو حتى ان تكون له انتماءات سياسية معينة في هذا البلد المضطرب أمنياً. وقال إنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد أي فرد يستغل اسمه أو صورته في السياسة أو في الحملات الانتخابية. وأوضح فالكاو بهذا معارضته لما لجأ إليه السياسي خورخي فرانكو المرشح لعضوية البرلمان في كولومبيا، فقد استغل اسم فالكاو في حملته الانتخابية. وظهر فرانكو وهو يحتفل بهدف كروي مستخدماً قميص فالكاو مع المنتخب الكولومبي، حيث وجه رسالة «الرياضة هي أفضل وسيلة لبث القيم في أطفالنا». عودة فالكاو ينتظرها كل الكولومبيين يحبس مشجعو المنتخب الكولومبي أنفاسهم قبل إعلان التشكيلة النهائية التي ستخوض نهائيات كأس العالم 2014 في يونيو المقبل، خصوصاً ان أهم لاعب في هذا المنتخب يتلقى العلاج حالياً، وشعب بكامله ينتظر الخبر السار بلحقاه بالعرس العالمي، وفي حال تأكد العكس ستكون أقوى ضربة موجعة يتلقاها الكولومبيون في الفترة الأخيرة، خصوصاً أنهم خاضوا التصفيات بكل قوة. وقال فالكاو، الذي يتلقى العلاج حالياً من الإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة اليسرى «هؤلاء الذين يستخدمون اسمي وصورتي فعلوا هذا دون موافقتي». وتوعد اللاعب كل من يستخدم اسمه أو صورته، مؤكدا أنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد من يرتكب هذا الخطأ. وبمجرد سماع تصريحات اللاعب، وجه فرانكو اعتذاراً من خلال موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، وأكد أنه سيسحب هذا الإعلان في غضون ساعات. يذكر أن فالكاو حظي بتعاطف كبير عقب الإصابة التي تعرض لها مع موناكو، وباتت تهدده بوداع مونديال البرازيل 2014، في حال لم تكتمل عودته قبل انطلاق العرس العالمي في يونيو المقبل، وكان أخصائيون في علم النفس قالوا إن الدعم النفسي الكبير الذي يتلقاه فالكاو على الشبكات الاجتماعية سيساعد المهاجم الكولومبي على تجاوز الإصابة، التي تحيط مشاركته في مونديال البرازيل 2014 بالشكوك. وتعرض فالكاو للإصابة في 22 يناير الماضي بقطع في الرباط الصليبي الداخلي للركبة اليسرى خلال مباراة مع ناديه موناكو، خضع بعدها لجراحة قد تبعده عن الملاعب فترة تراوح بين أربعة وستة أشهر. ومنذ ذلك الحين، انهالت على اللاعب عبارات المساندة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يقدم له آلاف المتابعين الدعم كي يتجاوز إصابته. ويقول رئيس معهد تطوير الصحة النفسية خورخي فوريرو، إن ذلك الدعم أساسي كي يعجل بعودة اللاعب. وقال فوريرو في تصريحات نشرتها صحيفة «التييمبو» في بوجوتا: «في كل الأمراض، من دون استثناء، تتعسر عملية الشفاء في ظل انخفاض المعنويات. الحالة النفسية لها علاقة في عملية التعافي بكل المراحل». بدوره قال عالم النفس لويس خاراميو، إن الرسائل على الشبكات الاجتماعية قد تساعد فالكاو، رغم أنها قد تضر به أيضاً إذا ما حمل اللاعب نفسه فوق طاقتها من أجل استعادة مستواه سريعاً. الامارات اليوم