أبوظبي (الاتحاد)- عقد المركز الوطني للتأهيل ورشة عمل تدريبية في أبوظبي، جمعت العاملين في مجالات الطب والتمريض، وناقشت دورهم في علاج مرض الإدمان والوقاية منه. ويأتي انعقاد هذه الورش التدريبية تماشياً مع سعي المركز إلى تطوير المهارات الأساسية للمختصين في هذا المجال مع التركيز على مهنة التمريض بهدف تعزيز مكانتها وأهميتها في مجال علاج مرض الإدمان بدولة الإمارات. ويقود المركز الوطني للتأهيل مبادرات التعرف على أهمية مهنة التمريض وبناء القدرات العاملة فيها، حيث يعمل على فتح آفاق جديدة لتفعيل دور التمريض في هذا المجال. وبالتعاون مع كلية فاطمة للعلوم الصحية وجامعة أبردين بدولة الإمارات، يطمح المركز إلى رفع سقف دراسة التمريض في مجال معالجة مرض الإدمان على المخدرات من شهادة دبلوم إلى شهادة ماجيستير. وأشار الدكتور حمد بن عبدالله الغافري، مدير عام المركز إلى الجهود الحثيثة المبذولة والتعاون مع الشركاء والنظراء محلياً وعالمياً، بهدف المضي قدماً في تطوير وتمكين القدرات العاملة في مجال التصدي لمرض الإدمان. وأضاف: «يمثل بناء القدرات الوطنية في مجال علاج الإدمان وتطبيق أفضل الممارسات أحد المحاور الرئيسية لخطتنا الاستراتيجية». وتابع: نسعى إلى تكثيف الجهود في مجال الوقاية من مرض الإدمان من خلال التعاون مع مؤسسات أكاديمية متخصصة بهدف تعزيز دراسة التمريض وتفعيل دورها في التصدي لمرض الإدمان، ونحرص في المركز على الاستمرار في ابتكار أساليب جديدة ومتنوعة من شأنها نشر الوعي حول مخاطر مرض الإدمان ودعم العاملين في هذا المجال للحد من انتشاره بين فئات المجتمع ككل». حضر ورشة العمل التدريبية التي عقدت جامعة أبردين عدد من موظفي المركز إلى جانب عدد من أساتذة التمريض في جامعة أبردين والباحثين في هذا المجال. وخلال الورشة، ناقش المشاركون مرض الإدمان كما بحثوا في مختلف خيارات العلاج الأكثر استخداماً اعتماداً على أعلى المستويات العالمية. إلى جانب ذلك، بحث المشاركون الأسباب التي تدفع إلى تعاطي المخدرات، كما تم تسليط الضوء على تبعات الإدمان على الصحة والأسرة. واستعرضت ورش العمل الأدوار المختلفة، التي تلعبها مهنة التمريض في معالجة مرضى الإدمان وكيفية تطويرهذه المهنة في المستقبل، وكذلك تمت مناقشة البرنامج المقترح من جامعة أبردين لدراسة الماجستير في التمريض لعلوم الادمان. وقالت الدكتورة سامية المعمري، مدير إدارة التمريض في المركز: «يعكس نجاح ورش العمل مدى الالتزام بنشر الوعي بمرض الإدمان وتعزيز دور الطب والتمريض في معالجة هذا المرض، وتقديم الدعم الكامل للعاملين في هذه المهنة والباحثين فيها ليكون لهم دور فاعل في المجتمع المحلي. وأضافت المعمري: «تعد هذه الورش التي نظمها معهد التدريب والتعليم بالمركز الوطني للتأهيل جزءاً من مبادرات المركز الرامية إلى تدريب المتخصصين في مجال التمريض من أطباء وباحثين لإيجاد أفضل الحلول الطبية لمعالجة مرض الإدمان في مراحله المبكرة للحد من تطوره وتأثيره السلبي على صحة الفرد، والعائلة والمجتمع ككل. ولفتت إلى السعي من خلال هذه المبادرات إلى تقديم جميع الحلول للتصدي لمرض الإدمان والحد من انتشاره في دولة الإمارات، ما يساهم في بناء مجتمع صحي وواعٍ». وفي سياق آخر، عقد المركز الوطني للتأهيل ورشة عمل تدريبية في إمارة عجمان ضمت عدداً من العاملين في المجال الطبي والرعاية الصحية الأولية، حيث ناقشت كيفية تشخيص ورصد الإدمان، وأهمية التدخل الطبي المبكر ودوره في إنقاذ حياة المدمنين، وحضرها أكثر من 55 مشاركاً من 32 جهة طبية مختلفة. الاتحاد الاماراتية