الخميس 27 فبراير 2014 10:22 مساءً حين كانت ذكرى 7/7 / 1994 م ذكرى مؤلمة عند شعب الجنوب ففيها سقطت عدن وأحتل الجنوب ، ذكرى انقلاب الشريك الشمالي على الوحدة وعلى الشريكالجنوبي ، ذكرى استباحة الجنوب الأرض ، والثروة، والإنسان . لم يرتضي شعب الجنوب تبعات هذا الإحتلال فتحرك مبكرا رافضا لهذا الوضع إلى أن تعمد أن ينغص من عيشة المحتل في ذكراه التي تصفها وسائل إعلامه وأبواقه بيوم"النصر" فأعلن السباقون الأحرار ممن حملوا مشعل الثورة في مهدها " الحراكالسلمي الجنوبي في 7/ 7 / 2007 م. فكان الإنقلاب الشعبي الرافض لقلبالحقائق وتزويرها حراك شعبي سلمي هز أركان نظام الإحتلال فجن جنونه فقمع وقتل وجرح واعتقل وأثخن في غيه وعسفه بشعب الجنوب إلا أنه لم يثنه عن حقه في التحرر والإستقلال واستعادة كامل ترابه الوطني وإقامة دولته المنشوده على كامل أرضه ، بل زاده عزما وإصرارا. لقد استطاع هذا الشعب وإرادته الصلبة أن يحول هذه الذكرى المؤلمة إلى يوم وطني ثوري يرفض الأمر الواقع وهو احتلال الجنوب ، ولعل هذه من المفارقات الجميلة في تاريخ ثورة شعب الجنوب التحررية السلمية أن جعل من ذكرى اجتياح واحتلال وطنه إلى ذكرى تفجير ثورته وانطلاقتها . فمضا بثورته ينتقل من نصر إلى نصر بنضاله السلمي وإرادته القوية وعزيمة أحراره وصمود ثواره رغم تجاهل العالم لمطالبه وتعتيم إعلامه إلا أنه أحرج القاصي قبل الداني وأرغم الأوصياء ورعاة مؤتمر الحوار على الإعتراف بقضيته الوطنية وهو في ساحات الشرف وميادين الكرامة يرفض مهزلة موفنبيك ويجدد رفضه لمخرجاته وبذات الإرادة القوية وليست آخر صفعاته مليونية الحسم في 20 و 21 فبراير التي أرغم الأوصياء والمجتمع الدولي على الإلتفات له ولمطالبه المتمثلة في استعادة دولته ، وفعلا منها تأتي المفارقة الثانية لهذا الشعب الأبي فبعد أن قلب ذكرى الإحتلال 7 يوليو إلى ذكرى انطلاقة ثورته وخطوته الأولى نحو النصر التام ، تتسارع خطاه من نصر لآخر و يضع خطوته التي ستكون بعون الله وتوفيقه الحاسمه وهي ما أقره مجلس الأمن وتضمنه قراره من أرسال لجنة دولية لمراقبة الوضع والإطلاع عن الأحوال عن كثب كل هذا وقد أدرج اليمن وعصاباته تحت البند السابع ولعل لهذا الرقم مفارقات، فقد أضحى رقما تتوالى الإنتصارات فيه لشعب الجنوب ولثورته التحررية السلمية بعد أن كان ذكرى مؤلمة لإحتلال أرض الجنوب . الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين ودمتم ودام الجنوب حرا أبيا مستقلا عدن الغد