القاهرة (وكالات) بحث وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، امس، مع الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان ومستشار الأمن القومي دسوقي سامبو في أبوجا قضية الأمن المائي في ظل ازمة سد النهضة الاثيوبي، وأهميتها البالغة بالنسبة لمصر التي تعتمد على مياه نهر النيل بشكل كامل لتوفير احتياجاتها المائية السنوية لعدم وجود مصادر اخرى بعكس دول المنبع في حوض النيل، وأشار إلى ان مصر حريصة على التعاون والحوار مع دول المنبع وأنها تتفهم احتياجاتها التنموية ولكن من دون الإضرار بالمصالح المصرية، منوها بتفهم دول المنبع التي زارها مؤخراً للموقف المصري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في بيان إن فهمي بحث ايضا أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجالات مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف الديني ونشر قيم الإسلام السمحة والمعتدلة وذلك من خلال تبادل المعلومات ومجالات التدريب وغيرها لاسيما وان مصر تعد بوابة أفريقيا الشمالية، وان التعاون بين شمال القارة وغربها وجنوبها هو السبيل الأمثل لمواجهة ظاهرة الإرهاب البغيضة التي لا تعرف وطنا، وأضاف أن المسؤول النيجيري أكد خطورة ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني، مذكرا بما تشهده بلاده من أعمال إرهابية باسم الدين والتي تستهدف المدنيين الأبرياء، ورحب بالتعاون المشترك مع مصر في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي لا تمت للدين الاسلامي بأية صلة. وذكر المتحدث أن فهمي نقل ايضا تحيات وتهنئة الرئيس المصري عدلي منصور الى الرئيس النيجيري بمناسبة مرور 100 عام على توحيد بلاده، كما تناول معه سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر ونيجيريا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وأهمية دور القطاع الخاص في هذا الشأن بما يسمح بتطوير هذه العلاقات بشكل يليق بمكانة البلدين والشعبين في القارة الإفريقية». وأضاف أن فهمي تناول القرار الخاطئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن مصر وأهمية سرعة تصحيحه»، مشيرا إلى تطورات عملية تنفيذ خريطة الطريق وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية بعد أن تم إقرار الدستور بأغلبية ساحقة وتوجيه الدعوة للاتحاد الأفريقي للمشاركة في متابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة. وشارك فهمي في اجتماع وزاري محدود للتحضير لقمة أبوجا للأمن الإنساني والسلام والتنمية برئاسة وزيرة خارجية نيجيريا وبحضور وزراء خارجية اثيوبيا ومالي وموريتانيا. وذكر المتحدث أن الاجتماع تناول اهم الموضوعات التي ستتناولها قمة أبوجا والتي تعقد تحت عنوان أجندة الأمن الإنساني والسلام والتنمية في افريقيا في القرن الحادي والعشرين، واهم الفقرات والموضوعات التي يتناولها اعلان أبوجا الختامي الذي سيصدر عن القمة، خاصة فيما يتعلق بالأهمية البالغة لقضايا التنمية بما يحول من دون وقوع الصراعات في افريقيا وأهمية تحقيق الأمن الغذائي والأمن البيئي للشعوب الافريقية، فضلا على تكاتف الجهود لمحاربة الإرهاب وأعمال العنف والتطرف وتحقيق الامن والاستقرار في القارة الأفريقية. وأعرب الرئيس النيجيري عن اتفاقه الكامل في الرأي مع فهمي بضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية ودعم دور القطاع الخاص بما يحقق مصالح البلدين، وأكد موقف بلاده الداعم لعودة مصر إلي المشاركة في أنشطة الاتحاد الأفريقي باعتبار أنها دولة رئيسية في القارة الأفريقية ولا يمكن استمرار غيابها عن أنشطة الاتحاد لفترة طويلة»، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستكون علامة تحول رئيسية في هذا الشأن. الاتحاد الاماراتية