يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، إلى واشنطن في زيارة رسمية يلتقي فيها غدًا في البيت الأبيض بالرئيس الأميركي باراك أوباما. القدسالمحتلة (فارس) وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن نتنياهو سيلتقي في واشنطن عددًا من كبار المسؤولين الأميركيين، وأقطاب مجلسي "الكونغرس"، بالإضافة إلى إلقائه بعد غد الثلاثاء كلمته أمام المؤتمر السنوي للوبي الأميركي المؤيد ل"إسرائيل" المعروف باسم "إيباك". وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "بعد أسبوعين من زيارة نتنياهو، سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع أوباما في واشنطن، والهدف هو عرض صيغة الإطار في كل المسائل الجوهرية على الطرفين بحيث يتاح تمديد المفاوضات حتى نهاية 2014". وأضافت: "يسعى (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري أن يعرض ورقة الإطار قبل 28 آذار/ مارس الجاري"، لافتةً إلى أن "واشنطن لا تملك خططًا بديلة حال فشلت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ما قد يحول دون الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة، والتي تشمل فلسطينيي ال 48 دون التوقيع على ورقة الإطار". وتطرقت الصحيفة إلى اشتراط نتنياهو على البيت الأبيض الإفراج عن أسرى ال 48 مقابل اعتراف فلسطيني ب"الدولة اليهودية"، والاتفاق على الترتيبات الأمنية في الأغوار؛ حيث قال لكيري: "إذا كان الهدف من الإفراج عن الأسرى هو تمديد فترة المفاوضات شهرًا آخرًا وبعدها بدء السلطة بحملة دولية علينا في الأممالمتحدة، فهذا الإفراج غير وارد". على صعيدٍ ذي صلة، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "ديالوغ" مؤخرًا لصالح صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن نتنياهو يلتقي أوباما في واشنطن مرفقًا بريح إسناد من كل الاتجاهات. وأوضح الاستطلاع أن أغلبية واضحة من الجمهور الإسرائيلي تؤيد مواقف نتنياهو الأهم بما فيها، إصراره على اعتراف فلسطيني ب"إسرائيل كدولة يهودية"، مما يرمز إلى نهاية النزاع والمطالب؛ فقد نجح في أن يدخل هذه الرواية إلى وعي معظم الإسرائيليين. كما أن تجميد الاستيطان في المناطق (الفلسطينية) – بحسب الاستطلاع - والذي يبحث في هذه اللحظة بين الإسرائيليين والأميركيين لا يعجب الجمهور الإسرائيلي. وردًا على سؤال للجمهور الإسرائيلي إذا كانت واشنطن ستطلب من "إسرائيل" تجميد البناء كشرط لمواصلة المفاوضات، فهل يتعين على نتنياهو أن يوافق أم يرفض الطلب؟، أجاب: 52% من المشاركين بأن على "إسرائيل" أن ترفض الطلب، بينما أجاب 37 % بأن عليها الموافقة، و11 % أجابوا بأنهم لا يدرون. وفي سؤال الاستطلاع إذا كان اتفاق في كل النقاط الأخرى، ولكن الفلسطينيين لم يكونوا مستعدين للاعتراف ب"إسرائيل كدولة يهودية"، فهل يتعين على "إسرائيل" أن توقع على اتفاق سلام؟، أجاب: 65 % بأن على "إسرائيل" ألا توقع على مثل هذا الاتفاق، بينما قال 27 % إن عليها أن توقع عليه، و 8 % من المستطلعين قالوا إنهم لا يدرون. /2336/ وكالة انباء فارس