* * * * أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن الأمة الإسلامية تعيش حاليا "حالة حرجة من الفتن والصراع المرير"، معتبرا أن "إزهاق الأرواح أصبح من كثرته وتكراره أمرا مألوفا لا يثير هولا ولا استفظاعا". جاء ذلك في كلمة للعاهل السعودي ألقاها نيابة عنه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز في افتتاح مؤتمر رابطة العالم الإسلامي (العالم الإسلامي المشكلات والحلول) الذي انطلقت أعماله في مكةالمكرمة اليوم. وأوضح الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمته أن ما تخلفه "الفتن والصراعات" القائمة في بعض الدول الإسلامية هو هدم العمران وتردي الاقتصاد وتخلفه وتعرض الأفراد والأسر ل"العناء والمآسي" مستشهدا بما يحل بالشعب السوري منذ ثلاث سنين. وشدد على أن "هذه الحالة العصيبة التي أقلقت العديد من الأوطان الإسلامية وزعزعت أمنها واستقرارها وأضعفت التواصل بين دول العالم الإسلامي وشعوبه تستوجب ضرورة تكثيف بذل الجهود من المخلصين لنشر ثقافة التصالح والتسامح والاعتدال ودعم جهود التضامن لرأب الصدع الذي أصاب الصف الإسلامي والوقوف في وجه كل من يحاول المساس بالدين الإسلامي والوحدة الإسلامية". وأعرب العاهل السعودي عن الأمل في أن يساهم العلماء والدعاة وأصحاب التأثير الفكري والتوجيه الاجتماعي في لم شمل الأمة الإسلامية ورأب صدعها ونشر ثقافة التصالح والحوار والوسطية بين مختلف فئاتها وكذلك تحذير الشباب من "الانزلاق في مسارب الغلو والعصبية للآراء أو الأحزاب أو الطوائف أو الانتماءات الخاصة". وقال مخاطبا العلماء المسلمين إنه "بالتضامن تتوافق جهودكم على المستويات الشعبية مع جهود القادة على المستويات الرسمية وتلتقي على خدمة أمتنا الإسلامية" مؤكدا حرص بلاده على تحقيق التضامن بين المسلمين. وذكر بأهمية الوحدة والتعاون بين أبناء الأمة الإسلامية الذين يولون وجوههم شطر البيت الحرام كل يوم ويتبعون الرسالة التي انطلقت منه يتبعون "رسالة الحق والعدل والتوحيد والإنسانية رسالة الرحمة والخير للبشرية جمعاء". مواضيع متعلقة بص وطل