دبي - محمد أبو عرب: يقدم الكتاب والفنانون العرب الذين يستضيفهم المهرجان، مشاركات تعبر عن نماذج ساطعة في المشهد الثقافي العربي، لتشكل بذلك انسجاماً وتفاعلاً لافتاً مع كتاب وأدباء من مختلف بلدان العالم . تأتي المشاركات لتغطي الشعر والأدب، والفنون البصرية، فيستضيف المهرجان الروائي والشاعر إبراهيم نصر الله، والأديبة أهداف سويف، والشاعر والروائي محمد الأشعري، والروائي عبده خال، والخطاط حسن مسعودي، والإعلامية بروين حبيب، والروائي سعود السنعوسي . وتعد الأسماء العربية المشاركة، الأكثر حضوراً في المشهد الثقافي، والتي لا يتوقف إنتاجها عن مفاجأة المتلقي العربي، إذ ترجمت أعمال بعضهم إلى لغات عدة أبرزها الإنجليزية، والفرنسية، إضافة إلى حضورهم الفاعل في الفعاليات العالمية والمهرجانات الدولية . وتعتبر مشاركة الأدباء، والشعراء العرب في المهرجان، خطوة تسهم في إخراج المنتج الثقافي العربي إلى العالم، وفرصة لتلاقح الثقافات، وخلق فرص لترجمات جديدة، ومشاريع مشتركة بين المبدعين العرب، والمؤسسات، والكتاب من مختلف الدول المشاركة . وتأتي أهمية المشاركين العرب من امتداد تجاربهم لعقود طوال نالوا فيها العديد من الجوائز، وقدموا خلالها نتاجاً إبداعياً لافتاً، فالروائي والشاعر إبراهيم نصر الله، أدرجت روايته: "زمن الخيول البيضاء"، على القائمة المختصرة للروايات المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية، في عام 2009 . وتُرجمت ثلاثة من أعماله إلى الإيطالية، وترجمت إحدى رواياته إلى اللغة الدنماركية، وأخرى إلى التركية . والأديبة أهداف سويف كتبت العديد من الكتب والمقالات، منها الكتاب الأكثر مبيعاً "خارطة الحب"، الذي ترشح لنيل جائزة بوكر، في عام ، وترجم إلى 28 لغة،حاصلة على درجة الدكتوراه في اللغويات من جامعة لانكستر، وعلى عدة شهادات ودكتوراه فخرية من جامعة المملكة المتحدة . والشاعر الروائي محمد الأشعري، اشتغل بالصحافة وترأس "اتحاد كتّاب المغرب" لثلاث دورات، وتحمّل مسؤوليات سياسية ونقابية فكان نائباً في برلمان مدينة الرباط ومكناس (زرهون)، وعُيّن وزيراً للثقافة في حكومة التناوب سنة ،1998 ووزيراً للثقافة والاتصال سنة ،2000 وترجمت بعض أعماله الشعرية والقصصية إلى الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والإيطالية والروسية والبرتغالية . أما الروائي عبده خال ففاز بجائزة البوكر العالمية في نسختها العربية على رواية "ترمي بشرر" في عام ،2010 وفازت روايته "لوعة الغاوية" بجائزة معرض الرياض الدولي للكتاب عام ،2012 يكتب مقالة يومية في جريدة عكاظ بعنوان "أشواك"، وترجمت رواية ترمي بشرر إلى الإنجليزية، وتجرى الآن ترجمتها إلى الفرنسية والإيطالية والألمانية . والخطاط حسن مسعودي واحد من الذين ابتكروا في الخط العربي حيث قدم في عام ،1972 عرض "أرابيسك" بالتعاون مع ممثل وموسيقي، ليجمع بين عروض الأداء والموسيقى والشعر، ولوحات الخط التي يتم تنفيذها مباشرة، وتعرض على شاشة كبيرة . وشكلت التجربة منعطفاً واضحاً في حياة حسن المهنية، الإعلامية بروين حبيب شاعرة وباحثة أكاديمية وعلمية في الحقل الثقافي والأدبي، نالت دكتوراه في الأدب العربي من معهد الدراسات العربية مصر 2004 . أما الروائي سعود السنعوسي فحازت روايته "سجين المرايا" على جائزة الأديبة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية . ونالت روايته "ساق البامبو" جائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب والجائزة العالمية للرواية العربية . الخليج الامارتية