أعلن مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية أن لجنة التحكيم قررت منح الجائزة للعام الحالي 2011، لروايتين مناصفة، بعد أن كانت تمنح لرواية واحدة فقط. وخلال الحفل الخاص الذي أقامته الأمانة العامة للجائزة في أبو ظبي، أعلنت لجنة التحكيم منح الجائزة لكل من رواية (القوس والفراشة) للكاتب المغربي محمد الأشعري و رواية (طوق الحمام) للروائية السعودية رجاء عالم. وقال الناقد والشاعر العراقي فاضل العزاوي رئيس لجنة التحكيم الروائي إن الروايتين الفائزتين رائعتان ومبدعتان وتناقشان بشكل عقلاني ومنطقي مسائل وقضايا حساسة تخص منطقة الشرق الأوسط، وهي مشاكل شوهدت مكتوبة على اللوحات خلال التظاهرات الأخيرة التي هزت المنطقة العربية بأسرها مطالبة بالتغيير. وأشار إلى أن اختيار الفائزين لهذه السنة جاء من بين ست روايات ترشحت للقائمة القصيرة التي تم الإعلان عنها في العاصمة القطرية الدوحة في شهر ديسمبر 2010، حيث قامت لجنة التحكيم باختيار الفائزين، وتم اختيار القائمتين الطويلة والقصيرة للجائزة بناء على القيمة الأدبية للرواية دون النظر إلى الجنسية أو الديانة أو الإقليم أو العمر أو الجنس لكاتبها. وتم خلال الحفل تكريم الروائيين الذين وصلوا إلى القائمة القصيرة من قبل لجنة التحكيم ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي ومؤسسة جائزة بوكر، كما حصل كل من الروائيين على 10 آلاف دولار. ويحصل الرابح على 50 ألف دولار إضافية عادة ولكن في هذه الحالة سيتقاسم الفائزان المبلغ. كما يستفيد الكتاب المرشحون للقائمة القصيرة من القدرة على الوصول إلى جمهور واسع من القراء على الصعيدين العربي والعالمي في آن واحد وعلى تأمين عقود ترجمة لأعمالهم وخاصة إلى اللغة الإنجليزية. وقال جوناثان تايلور رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية ومؤسسة جائزة بوكر البريطانية إنها المرة الأولى التي تقرر فيها لجنة التحكيم أن تمنح الجائزة لروايتين بدلا من واحدة تتفرد كل منهما بطرح مبهر. وفي كلمته خلال الحفل أكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبو ظبي للسياحة عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، الجهة الراعية للجائزة، أن الجائزة العالمية للرواية العربية استطاعت على الرغم من حداثة وجودها في المنطقة أن تتبوأ مكانة ريادية في أوساط جميع المهتمين بالأدب من ناشرين وأدباء إلى جانب القراء وهم الهدف الأول الذي من أجله أُطلقت, مشيرا إلى أن الكتب المرشحة للجائزة تتصدر عناوين الأفضل مبيعاً في المكتبات العربية. وقال إن للمؤسسة هدفا ينبثق عن رؤية الحكومة في تنمية الوعي الثقافي والأدبي لدى أبناء الإمارات وفتح كل أفق ممكن أمامهم كي ينهلوا من علوم العالم ومعارفه مؤمنين بأن تطورهم ورقيهم عائد على أمتنا العربية والإسلامية موقنين أنهم خير ممثل لوطننا وأمتنا في المحافل العالمية، مؤكدا التزام المؤسسة بأن تتحقق هذه الرؤية، وأن تصل بالإماراتي إلى أعلى الرتب. وجدد التزام المؤسسة الكامل بدعم مسيرة الإبداع الأدبي وثقتها بالجائزة ومجلس أمنائها معربا عن الفخر بما استطاعت الجائزة تحقيقه من إنجازات عبر نشر الأدب العربي ليس فقط بين أقطار الوطن العربي من المحيط إلى الخليج بل أيضا في محافل عالمية عديدة من خلال ترجمة الأعمال الفائزة إلى لغات عالمية أساسية.