أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده تحتفظ بحق استخدام كل الخيارات في أوكرانيا لحماية رفاق يعيشون في «رعب»، لكن موسكو ستلجأ للقوة كملاذ أخير، فيما تعهد البيت الأبيض بمساعدة أوكرانيا للحصول على «التمويل الكافي» لاستعادة الاستقرار. وفي أول مؤتمر صحفي يعقده بشأن الأحداث في أوكرانيا منذ فرار الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش، تفادى بوتين الأسئلة الخاصة بسيطرة جنود روس على شبه جزيرة القرم، مفيداً بأن المسلحين الذين سيطروا على المباني هم قوات محلية. ونأى بوتين بنفسه عن يانوكوفيتش، مشيراً إلى أن الرد على روسيا بسبب أوكرانيا ستكون له نتائج عكسية، مضيفاً أن من يقررون فرض عقوبات على بلاده يجب أن يفكروا في الضرر الذي قد يتحملونه. وتحدث بوتين، الذي بدا مرتاحاً أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين في مقره السكني قرب موسكو «يمكن أن يكون هناك تقييم وحيد لما حدث في كييف وفي أوكرانيا بشكل عام، وقع انقلاب غير دستوري واستيلاء مسلح على السلطة، ولا يمكن أن يجادل أحد في هذا، من يمكنه أن يفعل ذلك؟». وأضاف «بالنسبة لإرسال قوات، لا توجد حاجة لذلك في الوقت الحالي لكن هذه الإمكانية قائمة، وماذا يمكن أن يكون سبباً في استخدام القوة العسكرية؟ قد يكون الملاذ الأخير، الأخير تماماً». وتعهد البيت الأبيض، أمس، بمساعدة أوكرانيا للحصول على «التمويل الكافي» لاستعادة الاستقرار والنمو الاقتصادي، مفيداً بأنه يقدم المشورة بشأن استرداد الأصول المنهوبة، والتأقلم مع الضغوط التجارية المرتبطة بالطاقة. جاء ذلك فور وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى كييف أمس وإعلانه حزمة اقتصادية ومساعدات فنية لإبداء الدعم لحكومة أوكرانيا الجديدة في ظل تصاعد التوتر مع روسيا. وتأتي زيارة كيري بينما تصعد واشنطن وحلفاؤها الغربيون الضغط على موسكو لسحب قواتها من منطقة القرم الأوكرانية، وإلا ستواجه عقوبات اقتصادية وعزلة دبلوماسية. وهدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعزل موسكو، معتبراً أنها تقف «في الجانب الخطأ من التاريخ». The post بوتين: اللجوء إلى القوة في أوكرانيا ملاذ أخير appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية