رغم السجالات التي استجدت على الساحة اللبنانية، وكان آخرها السجال بين بعبدا وحارة حريك على خلفية بند المقاومة في البيان الوزاري، إلا ان البعض لا يزال متفائلاً بإنجاز البيان في الوقت المناسب. بيروت: رغم ما قيل عن انسداد في افق البيان الوزاري في لبنان، يبقى بعض الوزراء الجدد متفائلين به وبامكانية ان نحصل على بيان وزاري في الوقت المناسب، فقد ذكرت مصادر وزارية بان الوصول الى بيان وزاري قريب رغم ما استجد من سجالات كثيرة حوله وحول بنوده المتعلقة بالمقاومة، والسؤال المطروح، ماذا لو لم نحصل على بيان وزاري ولم تنل الحكومة الثقة اي مصير لرئاسة الجمهورية، وهل نحن متجهون نحو الفراغ الرئاسي؟ النائب غازي يوسف (المستقبل) متفائل رغم المتطبات التي يضعها الجميع بوجه البيان الوزاري، ويقول في حديثه ل"إيلاف" ان البيان الوزاري ضرورة ملحة اليوم، ويضيف"أعتقد انه يجب ان يكون هناك تسوية حول الموضوع، وعلى البيان الوزاري ان يكون مقتضبًا، وان لا يتطرق الى الامور الخلافية، واعتقد انه سيكون هناك تسوية، وسينجز البيان الوزاري وعلى اساسه تمثل الحكومة امام مجلس النواب لنيل الثقة، ولا اعتقد ان التصعيد الذي جرى اخيرًا يدل فعلاً على النوايا التي لدى الجميع لتسهيل ولادة البيان الوزاري. ويبرر يوسف تفاؤله بالقول :" اذا لم ينجز البيان الوزاري سيكون الاستحقاق الرئاسي بخطر، ولا يمكن ان نتلاعب بهذه المسألة، ويجب التأكيد على انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية. أي سيناريو هو الاقرب لموضوع رئاسة الجمهورية في حال لم نحصل على بيان وزاري واصبحت الحكومة لتصريف الاعمال؟ يجيب يوسف :"السيناريو الاقرب هو ان الاجواء ستستتب وتسيطر العقول الهادئة والباردة على صياغة البيان الوزاري، وان نخرج قريبًا ببيان مقتضب تمثل الحكومة من خلاله امام مجلس النواب وتنال الثقة قريبًا. حكومة تصريف اعمال هناك فترة 12 يومًا اذا لم ينجز البيان الوزاري تصبح الحكومة حكومة تصريف اعمال، هل سيتم التوصل الى صيغة توافقية للبيان الوزاري خلال هذه الفترة القصيرة؟ يقول يوسف :" طبعًا ستقوم بهذه المهمة وليست صعبة عليها اذا كانت الحكومة السابقة تقوم بتصريف الاعمال بطريقة فيها الكثير من الانتقادات، فاعتقد ان هناك ضوابط في الحكومة الجديدة ومن قبل رئيس الحكومة تمام سلام ومن رئيس الجمهورية الا يتجاوزوا النصاب القانوني والمدة اللازمة من اجل انجاز البيان الوزاري. كثر هم المتشائمون الذين يرون فراغًا مستقبليًا في رئاسة الجمهورية يقابله فراغ حكومي وآخر في المجلس النيابي، عن هذا التشاؤم يقول يوسف انه في غير مكانه، هناك اشخاص لا يرون سوى التشاؤم، بعكسي تمامًا، فانا طبعي متفائل، وسنصل الى حل قريب جدًا. الوضع الأمني في ظل الفراغ الذي يمكن ان يهدد لبنان، كيف يمكن ضبط الوضع الامني حينها؟ يجيب يوسف ان في الوضع الامني كما شاهدنا هناك ضبط للحدود، لتمكين القوى الامنية ان تقف امام المحاولات للمزيد من ادخال سيارات مفخخة وانتحاريين، ومجرمين الى لبنان، وعلى هذا الصعيد نرى اليوم القوى الامنية تعمل بجدية اكبر من اجل ضبط المخارج اكثر من لبنان إلى سوريا. ولدى سؤاله الا يستحق لبنان بعض التنازلات من قوى 14 و8 آذار/مارس للوصول الى حل وسطي في البيان الوزاري يرضى عنه الجميع؟ يقول يوسف ان هناك تنازلاً من الطرفين والتعنت الذي شاهدناه وكذلك الخطاب الخشبي والتمسك بذكر المقاومة انما هو مشروع في كل الدول، ونص عنه البيان الوزاري السابق وتنص عليه شرعة حقوق الاممالمتحدة، وهو ليس بغلط، ولكن الاصرار على ذكر المقاومة والقيام بعملها من دون اي ضوابط من قبل المؤسسات الدولية هو عمل غير مقبول، ونحن مصرون على ذلك. هل انت متفائل من الحكومة الجديدة ايضًا؟ يقول يوسف:" هذه الحكومة لن تدوم طويلاً، فقط مئة يوم للاشراف على انجاز الاستحقاق الرئاسي ومن ثم سترحل. ايلاف