(دبي) - استجابت واجهات الصحف العالمية للحدث التاريخي الذي صنعه ساحر البارسا ونجم منتخب "التانجو" ليونيل ميسي، والذي نجح في ضرب رقم الأسطورة الألماني جيرد موللر، في الوقت الذي ما زال الألمان يشككون في رقم ميسي ويؤكدون أن رقم أسطورتهم موللر سيظل صامداً، لأنه سجل 85 هدفاً في 60 مباراة بنسبة 1.4 هدف في المباراة الواحدة، بينما أحرز ميسي 86 هدفاً في 66 مباراة بنسبة أقل وهي 1.3 هدف في المباراة. وبعيداً عن ردة الفعل الألمانية في جانبها المساند لموللر، إلا أن بعض الإصدارات الألمانية لم تتردد في الإشادة بميسي، حيث قالت "بيلد": "لا شيء يمكنه إيقاف ليو"، كما أشارت إلى أنه يملك فرص كبيرة في تسجيل المزيد من الأهداف حتى نهاية عام 2012، خاصة أنه سيخوض 3 مباريات، وعنونت "كيكر": "ميسي يعيد كتابة التاريخ". وفي الأرجنتين كانت الاحتفالية صاخبة ب "البرغوث"، فقد عنونت "أولييه": "لا تتوقف إستمر .. إستمر"، في إشارة إلى أنه لم يحقق كل شيء بعد على الرغم من تحطيمه لهذا الرقم الأسطوري، وظهرت في بقية الصحف كلمات مثل "البطل السوبر"، و"ميسي 86" و"الساحر" و"أسطورة العصر"، وغيرها من كلمات وتعبيرات الإشادة بالنجم الذي يسير بخطى واثقة نحو صدارة أساطير الساحرة على مر العصور. وفي إسبانيا كان للصحف المدريدية حضور لافت في هذه المناسبة، خاصة أن الحدث أهم من أن يتم تجاهله، حيث عنونت صحيفة "آس": "ميسي 86 هدفاً في 2012" وأشارت إلى أن بكل تواضع وإنكار ذات قال أن أهم ما يعنيه هو فوز البارسا وليس المجد الشخصي. ونقلت الصحيفة عن وسائل الإعلام الفرنسية تصريحاً للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي قال إنه يمكنه تسجيل 90 هدفاً في حال كان يلعب للبارسا ويحصل على هذا الكم من ركلات الجزاء، هو تصريح يؤكد أن علاقة إبرا مع نجوم البارسا منذ رحيله عن صفوف الفريق وانتقاله إلى الميلان، قبل أن يشد الرحال في خطوة أخرى إلى باريس سان جيرمان. أما صحيفة ماركا الأكثر انتشاراً في إسبانيا، والمعروفة بدعمها للريال فقد أكدت أن إنجاز ميسي يجعله أقرب إلى "الغضب الذي لا يتوقف" . كما أشارت الصحف البريطانية إلى رقم ميسي، وأكدت أنه نجح في تحطيمه بعد أن صمد 40 عاماً، وكان من اللافت الاهتمام بتصريحاته التي تنتصر لروح الفريق، وتبتعد عن الغرق في الحديث عن إنجاز شخصي. ووصلت أصداء الإنجاز الكبير إلى الصحف الأميركية، حيث أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن ميسي كان في أشد الحاجة إلى أن يكون إسبانياً، لكي يتمكن من كسر العقدة مع البطولات الدولية مثل كأس العالم، فهو يحقق إنجازات شخصية غير مسبوقة مثل ضربه رقم موللر، ولكنه يعاني مع منتخب التانجو، وأشارت إلى أن المزحة الكروية التي لا يحبها ميسي تقول: "البارسا يصبح إسبانيا دون ميسي، ولكن ميسي دون البارسا يضيع".