تقرير لوكالة "فارس" عن زيادة دقة الصواريخ البالستية تزويد الصواريخ الايرانية بعيدة المدى برؤوس حربية ذكية بعد ان توصلت الجمهورية الاسلامية الايرانية الى صنع صواريخ بعيدة المدى واكثرها يصل الى الفي كيلومتر، ركز قادة وخبراء الصناعات الصاروخية كل جهودهم وعزمهم على زيادة الدقة لهذه الصواريخ، حيث سيتم هذا الاطار نصب منظومة "التوجيه حتى نهاية المسار" على الرؤوس الحربية للصواريخ لرفع مستوى الدقة فيها. طهران (فارس) وياتي هذا التوجه في ضوء تعريف الاستراتيجية الصاروخية الايرانية مع الاخذ بالاعتبار اهداف العدو الموجودة في محيط ايران كالقواعد الاميركية في المنطقة وكذلك العدو الاساسي للجمهورية الاسلامية الايرانية اي الكيان الصهيوني، لذا فان مدى هذه الصواريخ يفي تماما بالحاجة لمواجتهم وليس هنالك في جدول اعمال القوات المسلحة زيادة المدى لاكثر من الفي كيلومتر، رغم انه جرى الاعلان عن امكانية ذلك مرارا، ولكن في ضوء التصريحات الرسمية للقادة العسكريين الايرانيين فانه ليس من المقرر زيادة هذا المدى في الوقت الراهن على الاقل. ومن هنا جرى الاهتمام بالبعد الثاني للمجال الصاروخي ووضعه في جدول الاعمال اي "الدقة في تدمير الهدف" حيث ان صاروخ ارض -ارض "فاتح 110" وانموذجه البحري "الخليج الفارسي" يعتبران اليوم ادق صواريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية في تدمير الاهداف البرية والبحرية. ويعتبر صاروخ "الخليج الفارسي" العامل بالوقود الجامد اهم صاروخ باليستي بالغ الدقة والذي يبلغ مداه 300 كيلومتر ويستخدم ضد السفن، كما ان مدى الصاروخ الباليستي "قيام" يبلغ نحو 800 كيلومتر وصاروخ "شهاب 3" بمدى نحو 1700 كيلومتر. وقبل فترة ازيح الستار عن "الراس الباحث الذكي للصواريخ البالستية" بحضور كبار قادة القوات المسلحة في مهرجان "سلمان الفارسي". وهذا الراس الحربي يعمل على زيادة قدرات القوات المسلحة الايرانية في التكامل مع سائر منظوماتها الصاروخية مع توفير قابلية اصابة الاهداف بدقة عالية جدا في البر والبحر. وتعتبر الدقة في الاصابة والقدرة الذكية للصواريخ البالستية اضافة الى قوة التدمير والقدرة على التغلب على المنظومات المضادة للصواريخ، من الخصائص البارزة لهذا المنجز الصاروخي الحديث. وهذه التكنولوجيا المتطورة التي يمتلكها عدد محدود من الدول المتقدمة تستخدم في الاسلحة الاستراتيجية فقط. وقال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان في تصريح لوكالة انباء "فارس" في هذا الصدد، ان منظومة "التوجيه حتى نهاية المسار" يتم نصبها على الرؤس الحربية للصواريخ لزيادة دقتها في الاصابة. واكد العميد دهقان امكانية نصب رؤوس حربية ذكية على الصواريخ بعيدة المدى مثل صواريخ "قدر" و"قيام" و"سجيل" وقال، ان هذا الراس الحربي يمكن نصبه على اي صارخ. ومثلما قيل سابقا فان صواريخ "فاتح 110" و"الخليج الفارسي" كانت تعرف بصواريخ فائقة الدقة او ما تعرف ب "الصواريخ النقطية" التي وصل حسب تصريح وزير الدفاع هامش الخطأ فيها الى 5 امتار فقط. وبالامكان زيادة دقة الصواريخ البالستية الايرانية بعيدة المدى الى حد كبير، وذلك من خلال التحكم بالرؤوس الحربية لهذه الصواريخ بعد دخولها جو الارض وتدمير الهدف المطلوب بدقة عالية جدا. ان استخدام هذه التكنولوجيا المهمة الى جانب الرؤوس الحربية الانشطارية في الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى مثل "قيام" و"قدر" (ومن المحتمل بعض النماذج بعيدة المدى الاخرى) يمكن ان يشكل اسوأ خبر للاعداء الذي جاؤوا بانفسهم الى منطقة الخطر واضحت معداتهم في مرمى صواريخنا حتى قصيرة المدى منها مثل "فاتح" و"الخليج الفارسي" و"زلزال". بعض الصواريخ الايرانية مثل "قيام" مصنعة تماما لتدمير القواعد الاميركية الموجودة في اماكن حول ايران وبعض الصواريخ الاخرى مثل "سجيل" و"شهاب" تعتبر بمثابة كلمات مفتاحية للموت في الارض المحتلة. /2868/ وكالة الانباء الايرانية