أصبح الرئيس الصيني، تشي جينبينغ، أقوى قائد في الصين خلال العقدين الماضيين، حسب الشائعات التي ظهرت في بكين بشأن انتصاره النهائي في الصراع الدائر على السلطة وراء الكواليس. وتقول الشائعات في العاصمة الصينية إنه تمكن من هزيمة منافسه الأخير على السلطة، رئيس المخابرات السرية، جو ينوغ كانغ، الذي اختفى عن الأنظار، ولم يتمكن من الظهور في حفل سياسي كبير حضره تشي الأسبوع الماضي. وكما قال الصحافيون الذين حضروا الحفل، كان من الصعب عليهم عدم إبداء إعجابهم بثاني أقوى رجل في العالم، الذي جلس لمدة ساعة و45 دقيقة دون أن تظهر على وجهه أية تعابير من أي نوع، إلى جانب رئيس وزرائه لي كيكانغ. وبعد ذلك نهض بثقة كبيرة مغادراً، ويداه تلوّحان إلى جانبه. وقال البروفسور شي ينهونغ من جامعة رينمين في بكين، الذي تربطه علاقات قوية مع الحكومة: «كل القرارات السياسية تتركز الآن في يدَي تشي جينبينغ، وجميع السلطات أصبحت في يديه». ويعتبر تشي أول رجل منذ عقود عدة يتمسك بجميع روافع القوة في الصين إلى هذه الدرجة الحاسمة. وكرئيس للجمهورية فإنه زعيم الدولة، كما أنه الأمين العام للحزب الشيوعي البالغ تعداده نحو 58 مليون عضو، كما أنه رئيس اللجنة المركزية العسكرية التي تمكنه من السيطرة على جيش التحرير الشعبي، والقوات المسلحة والقوات البحرية والقوات النووية. وفي العام الماضي تعرّض أحد منافسيه الذين يتمتعون بالشخصية الكارزمية، لفضيحة وتم إرساله إلى السجن، إثر الوفاة الغامضة لأحد رجال الأعمال البريطانيين. ولكن في هذا العام، انتقل تشي وبدقة نحو مسؤول صيني قوي هو الرئيس السابق للمخابرات الصينية جو، (71 عاماً) والذي أصبح أول شخص من المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الصيني، الذي تتم إحالته للمحاكمة منذ محاكمة زوجة الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ عام1981. وبدأت الادعاءات تتزايد ضد جو الاسبوع الماضي، وكان ابنه الاكبر جوبن (42 عاماً) قد تم تحديده باعتباره واحداً من شبكة من رجال الأعمال الذين أثروا عن طريق استغلال صناعة النفط التي تديرها الحكومة، والمعروفة سابقاً منذ أمد طويل بأنها من إقطاعيات عائلة جو. ويجري الآن التحقيق في إمبراطورية جو التي يراوح العمل فيها من المناجم إلى محطات البترول. الامارات اليوم