صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 12 مارس/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بنتائج مؤتمر " تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة " الذي اختتم أعماله في أبوظبي..إضافة إلى حرص دولة الإمارات على تطوير قطاع التعليم من خلال برامج ومشروعات وأجندات ومسؤوليات تضمن تحقيق هذا الهدف الرئيسي في تنمية البلاد..بجانب الانتهاكات الإسرائيلية الدموية المستمرة ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية. وتحت عنوان " لحماية الإسلام " وصفت صحيفة " الخليج " منتدى " تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة " الذي استضافته أبوظبي والنتائج التي خرج بها.. بأنه نقطة مضيئة في هذه الظلمة الحالكة التي تخيم على عالمنا العربي والإسلامي ومحاولة جدية وجريئة للتصدي لهذه الظاهرة التكفيرية والإرهابية الوافدة على مجتمعاتنا وأوطاننا التي تعمل على تهديم أسسها وركائزها وتفتيت مكوناتها من خلال التستر بالدين الإسلامي فيما هي تفتري عليه وتشوهه وتخرجه من أصوله دين عدالة وتسامح ومحبة. وأوضحت أن الأبحاث والمناقشات التي طرحت في المنتدى من قبل لفيف من خيرة العلماء ورجال الدين والباحثين المسلمين تدل على وعي كبير بالخطر الذي يحيق بأمتنا و ضرورة العمل الفوري والحثيث لمواجهته..كما أن البيان الذي صدر عن المنتدى وضع الأصبع على الجرح ووضع مجموعة من التوصيات التي تشكل معالم خطة للمواجهة وتوضح المعاني السامية للدين الإسلامي بما يدحض كل افتراءات الجماعات التكفيرية الإرهابية الوافدة على عالمنا العربي والإسلامي. وقالت إن الإسلام دين محبة وسلام هذا ما أكده العلماء في كلماتهم ومداخلاتهم باعتبار السلم قيمة دينية وإنسانية عليا تأكيدا لقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ".. مبينة أن مفهوم السلم في الإسلام بمعناه الشمولي الواسع وحضه على التسامح والرأفة والمحبة والعدالة يشكل ردا حاسما وقاطعا على تلك الأصوات النشاز التي تفتري على الإسلام باسم الإسلام وتزور وتحور صحيح الدين بفتاوى غريبة عجيبة ما أنزل الله بها من سلطان كي تستبيح الإنسان وكرامته وحياته ورزقه وتكفر هذا وذاك وتسيء إلى معاني الإسلام العظيمة من خلال فتاوى تحضّ على الفسق والفجور . وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن المنتدى يشكل قاطرة إسلامية تعيد تصويب ما اعتور مسيرة المسلمين من محن وخطوب وما يثار من غبار للفتنة والاحتراب ووضع حد للخروج على الدين الإسلامي الذي يتمظهر بهذا الرهط من مدّعي الوعظ ومصدري الفتاوى العشوائية التي تستحل الدماء المعصومة والأموال المصونة. وحول قطاع التعليم في الدولة وتحت عنوان " تكامل الجهود في تطوير التعليم " قالت صحيفة " الوطن "..إن الرؤية الموسوعية للمجتمع بقطاعاته وطاقاته ومؤسساته وأفراده لدى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. تنظر بعين المستقبل لأدوار ومساهمات كل تلك القوى الديناميكية في حركة النهضة الشاملة التي تضع دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول الرائدة. ونوهت بأن أهم مرتكز في هذه الرؤية الموسوعية أن كل تلك الطاقات تعمل بانسجام وتوازن وتعاون من أجل تحقيق الأهداف المرسومة والغايات المنشودة..وتنطبق شروط التوازن والانسجام والتعاون على كل القطاعات النشطة والحية في المجتمع إقتصادية واجتماعية وتعليمية وثقافية كلها تتحرك بانتظام ونظام بمبادرات حرة تدرك الأهداف العامة بالوصول إلى مصاف الريادة والتميز . وأضافت أنه " في التعليم تنظر تلك الرؤية إلى أهمية تكامل الجهود بين التعليم الحكومي والخاص للارتقاء بمنظومة التعليم وتخريج الأجيال المؤهلة بالعلم الحديث والتكنولوجيا المتطورة القادرة على المساهمة بفاعلية في تعزيز مسيرة النهضة والتقدم التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وهذا ما أكدته القيادة الحكيمة التي ترى في التعليم أحد أهم أولويات الدولة حيث سيظل محور اهتمامها واهتمام المجتمع ككل سعيا لبناء مستقبل مشرق للوطن ولأبنائه وقد أصبح التعليم هو الأيقونة الأساسية للتقدم والتطور والنهضة الحضارية الشاملة" . وأكدت " الوطن " أنه على التعليم الخاص أن يقوم بالدور المنشود واضعا الرسالة السامية للهدف الرئيسي وهو المساهمة في بناء منظومة راقية وتخريج أجيال مؤهلة وهذا يعني أن الرسالة أكبر من أن يكون التعليم إستثمارا ماليا لأن الأصل هو الاستثمار البشري الأعلى في المرتبة والاهتمام والهدف والوسيلة فالاعتناء بالمدارس الخاصة من جهة الكوادر المعلمة والإدارات المؤهلة والمباني الملائمة والمناخ الأكاديمي المشجع ستساهم في بناء أسس لاستيعاب كل تطور في مناهج التعليم وكل مواكبة عصرية في أساليب التعليم . ودعت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إلى أهمية استيعاب الدعوة التي وجهتها القيادة الحكيمة للقائمين على القطاع الخاص سواء في المدارس أو الجامعات والمعاهد الخاصة بالحرص دائما على تطوير قدراتهم والخدمات التي يقدمونها للطلبة وتعزيز القيم الأصيلة في نفوسهم وتزويدهم بالعلم النافع والمهارات المطلوبة ليكونوا في المستقبل أعضاء فاعلين في المجتمع يخدمون وطنهم في المجالات كافة..مؤكدة أن هذه الدعوة لابد من ترجمتها إلى برامج ومشروعات وأجندة ومسؤوليات تضمن تحقيقها بالكامل لأنه في صميمها " الطريق نحو تعليم متفوق عالميا " وهذا ما ينشده المجتمع. وحول الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة قالت صحيفة " البيان " في مقالها الافتتاحي إنه خلال / 48 / ساعة الماضية قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد ستة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة منهم قاض أعدمته على معبر الكرامة الذي يربط الضفة بالأردن بذريعة أنه هاجم أحد جنودها .. فيما تواصل بشكل يومي حملات دهم واعتقال فلسطينيين في مدن وبلدات الضفة وتدنيس المقدسات الإسلامية الفلسطينية . وتحت عنوان " إنتهاكات إسرائيلية لا تنتهي " أشارت إلى أن أوساط إسرائيلية معارضة ومنها الأديب يتسحاق لاؤور انتقدت بشكل صريح تمجيد أعمال القتل التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين والتي تكررت بشكل إعدامات ميدانية بذرائع واهية أما فلسطينيا فإن الموقف العام واضح وصريح ألا وهو رفض واستنكار ممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة ومد يد السلام لإنهاء الصراع الممتد منذ عقود رغم المراوغات والانتهاكات الإسرائيلية غير المنتهية. ونوهت بأن ذلك يأتي وسط تحذيرات أردنية رسمية من انتهاك السيادة الأردنية على المسجد الأقصى المبارك وأخرى برلمانية وشعبية بطرد السفير الإسرائيلي لدى عمان يرافقها تأكيد جامعة الدول العربية على حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ينهي الاحتلال ويؤسس لدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية . وأضافت أن أن تلك الانتقادات الداخلية والخارجية لم تمنع سلطات الاحتلال من مواصلة انتهاكاتها الدموية بحق الفلسطينيين كما أنها لم تمنعها من استكمال هجمتها الشرسة بحق مدينة القدسالمحتلة والمقدسات الإسلامية إذ إنها فرضت أمس حصارا عسكريا محكما على المسجد الأقصى ومنعت المصلين وطلاب العلم من دخوله تمهيدا لاقتحامات جماعية دعت إليها منظمات الهيكل المزعوم بمشاركة حاخامات يهود متطرفين رغم كافة التصريحات الفلسطينية المنددة بذلك. وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن إسرائيل التي تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والانتقادات العربية والدولية لا تحتاج إلى قليل من الضغط الشكلي وكثير من الاستنكار والشجب بل هي تفرض علينا ضرورة اتخاذ وقفة عربية إسلامية جادة وحقيقية وحازمة يتبعها حراك دولي فعلي وملزم يضع حدا لغطرستها وتطاولها على الفلسطينيين وأرواحهم وممتلكاتهم وأراضيهم المحتلة ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز ا وكالة الانباء الاماراتية