قال محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، إن الأعمال التي تهدد الأمن العربي ليست عفوية، وإنما تنفذها مجموعات تساندها دول وقوى متعددة، لم يذكرها بالاسم. مراكش (الاناضول) جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير السعودي خلال الدورة الواحدة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي انطلقت أعمالها، ظهر الأربعاء بمدينة مراكش (وسط المغرب)، وتستمر يومين. وقال الوزير السعودي دون ان يشير الى دعم المملكة للجماعات المسلحة الارهابية في سوريا، إن "الأعمال الإجرامية التي تهدد أمننا العربي، وفي مقدمتها الإرهاب، ليست أعمالات عفوية أو تلقائية، وإنما يجري التخطيط لها بسابق إصرار وترصد، ويعمل على تنفيذها مجموعات ذات أهداف محددة، وتساندها دول وقوى متعددة ترى في أعمال هذه الجماعات ما يحقق أهدافها التي قد يتعذر تحقيقها عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا". وكانت السعودية التي تدعم المجموعات الارهابية في سوريا، قد هددت سوريا بتحرك احادي الجانب، حيث حذر السفير السعودي في بريطانيا الثلاثاء 18 ديسمبر الماضي (2013) من ان سياسات الغرب حيال ايرانوسوريا تنطوي على "مجازفة خطيرة"، على حد تعبيره، وهدد ان السعودية على استعداد للتحرك بمفردها لما اسماه "ضمان الامن في المنطقة". وكان الامين السابق للامم المتحدة، المبعوث الدولي الى سوريا السابق، كوفي عنان، قد اعلن الاحد 9 مارس، أن "قطر والسعودية وتركيا غذت المجموعات المسلحة في سوريا بالمال والسلاح". وأكد عنان في حديث لصحيفة "دي بريسه" النمساوية نشر الاحد الماضي أن "بعض الدول الإقليمية والغربية رفضت النقاط الست التي تقدم بها كمشروع لحل الأزمة في سوريا بسبب خلافات مع القيادة السورية أو إيران وروسيا والصين وشكلت هذه الدول ما يسمى بتجمع "أصدقاء سورية". هذا وشدد وزير الداخلية السعودي، محمد بن نايف بن عبد العزيز، على ضرورة تطوير التنسيق العربي في المجال الأمني، متابعا: أمننا العربي كل لا يتجزأ، فنحن ميان بشري وعمق تاريخي ومد حضاري واحد في أمنه ومصيره مما يستدعي تنسيقا أمنيا أوثق، وتعاونا أشمل وأعمق، وسوف نظل على محافظين على أمن دونا وشعوبنا"، على حد تعبيره. /2336/ وكالة انباء فارس