احتفظ رعد حمودي بمنصبه رئيساً للجنة الأولمبية العراقية بعد تنافس مع سمير الموسوي وإنسحاب طالب فيصل بغياب صوت الاتحاد العراقي لكرة القدم ،لكن النتائج كانت مثيرة للجدل على عكس ما كان متوقعاً وهو ما عدها البعض طبخة على نار هادئة كون الفارق بين المرشحين الاثنين كان كبيراً . بغداد : حصل حمودى على 23 صوتًا مقابل 7 أصوات لمنافسه سمير الموسوى الأمين المالى فى اللجنة السابقة، وفاضل على 14 صوتًا، ومصطفى على 18 صوتًا كنائب أول للرئيس، وفاز بمنصب الأمانة المالية سرمد عبد الإله بأغلبية أصوات الهيئة العامة بحصوله على 31 صوتًا، وهو يشغل رئاسة الاتحاد العراقى للسباحة، وكذلك فوز فلاح حسن بمنصب النائب الثانى . ولم تمر انتخابات اللجنة الاولمبية العراقية دون ان تترك خلفها عواصف من خلافات واشكالات وعلاقات متوترة وشكوك ، لا سيما أن اغلب النتائج فاجأت الكثيرين ممن كانوا يصرخون في وسائل الاعلام خلال السنوات الماضية احتجاجاً على قيادة الأولمبية ورئيسها رعد حمودي الذي يوصف بأنه لم يفعل شيئا للرياضة العراقية طوال خمس سنوات ولم يكن له حضور جاد في الاشكالات والمشاكل التي راحت تضرب قلب الرياضة وهو ما كان يجعلهم يطالبون بالتغيير الذي أرادوا للأمين المالي سمير الموسوي ورئيس إتحاد ألعاب القوى طالب فيصل ان يكونا المنافسين للشعبية التي يحظيان بها داخل المكتب التنفيذي . النتائج فاجأت البعض يقول بعض الذين فاجأتهم النتائج : انها كما يبدو مرتبة ليس من وقت طويل بل من قبل ليلة ، فنحن نعرف أن سمير الموسوي بعد أن أعلن انسحابه في وقت سابق جاءته دعوات كثيرة بالترشيح ووعدوه بالدعم ، لكن ما حصل كان شيئا لم يصدق ، فسمير إلى ليلة أول أمس كانت اغلب الاصوات له ووكأنه ضمن الفوز لكن هناك من انقلب عليه في اللحظات الأخيرة ، وهذه هي الانتخابات، وان فوز رعد ب 23 صوتاً غير معقول بتاتاً بناء على المعطيات. وفسر البعض ما يجري في الانتخابات هذه بأنها حرب مصالح لا أكثر ، فهناك من يقول أن رعد أكثر سلاسة من سمير الذي كان يمسك بمالية الأولمبية ولا يتساهل فيها ، على عكس رعد الذي يمكنه ان يحتوي الجميع وليس لديه خصوم مع اعترافهم ان رعد لم يخدم الرياضة . فيما أشار البعض إلى استغرابهم من انسحاب الدكتور طالب فيصل من سباق التنافس على الرئاسة قبل دقيقة من بدء عملية التصويت على الرغم من انه قبل يوم واحد أكد إصراره على دخول المنافسة ، ويبدو أن طالب كان (واقعياً) بعد ان وجد انه خاسر لا محالة بعد ان عرف ان الأصوات ستذهب إلى رعد حمودي . فيما اشار البعض الى ان السياسة دخلت على الخط فلعبت دوراً مؤثرا ،مشيرين إلى ما كان يشاع في وسائل الإعلام من تدخل الكويتي الشيخ احمد الفهد لصالح رعد وتوسطه عند الحكومة ، ولكن هذا أمر لم يثبته احد . وقد أكد المستشار السابق فى وزارة الشباب والرياضة الدكتور باسل عبدالمهدى : أن الانتخابات وما أفرزته من نتائج تشبه إلى حد بعيد بالطبخة، والمستفيدة الوحيدة منها قائمة رئيس اللجنة الأولمبية رعد حمودى . وأضاف : لم نتعلم من تجارب الانتخابات السابقة، تعلمنا من تجارب الفشل، العمل الرياضى يحتاج إلى عقول غير متواجدة الآن فى العمل الأولمبى العراقي . الموسوي : الانتخابات لم يكن بها ذرة من الشفافية من جهته قال سمير الموسوي ، المرشح للرئاسة ورئيس اتحاد الجودو ل (ايلاف) : " اعتقد إن العملية الانتخابية لم تكن شفافة ولا ديمقراطية وليس فيها اي شيء من الشيء الذي أسمه الديمقراطية ، وانا اعجب لشيئين حدثا في انتخابات الأولمبية ، الأول ان الانتخابات سيست بطريقة ليست صحيحة ، فما جرى خلال المدة السابقة ،ما قبل الانتخابات، كانت عبارة عن رسائل تبتعد عن الروح الرياضية وليس فيها روح التنافس والديمقراطية التي ينادي بها العراقيون لأكثر من عشر سنوات ، ولكنني اؤكد اليوم وبناء على ما حدث أن الديمقراطية غير موجودة ، ولذلك اطلب من الذين فازوا أن لا يظهروا في وسائل الإعلام ويحكوا للناس عن هذه الانتخابات وانها جرت بشفافية وان التصويت كان حسب الكفاءة والقدرة ، وبطريقة ديمقراطية لأنها لم تكن كذلك ". واضاف : " كانت هناك تأثيرات على الهيئة العامة بطرق مختلفة كالتهديد والوعيد والبعيدة عن ابسط الاخلاقيات في العمل الرياضي ، فهناك من تدخل في شؤون الهيئة العامة وسخر الأمور لكي تأتي النتائج مثلما اتت هذا اليوم ، فالامور رتبت بطريقة تخرج بها النتائج على هذا الشكل الغريب ،التدخلات كانت من جهات عديدة ،ولكنني اؤكد ان هذه الانتخابات ليست فيها اية ذرة من الشفافية ، وللعلم هذا الترتيب ليس وليدة اليوم او الليلة الماضية بل انه نتاج عمل لمدة سنة بأشكال من التأثيرات على اعضاء الهيئة العامة حتى في قضية إعادة الانتخابات ، مما اضطرني في ذلك الوقت إلى انسحابي ومن ثم عودتي مرة ثانية وقد كنت اعتقد أن الوضع أصبح أفضل، ولكن للأسف ان الانتخابات حسمت ووزعت المناصب والأشياء الآخرى وما حدث اليوم ما هو إلا مسرحية قدمت أمام الناس وصورت على انها انتخابات شفافة وديمقراطية ". الإعلامي البدري : فوز حمودي جاء بفضل خبرته من جهته قال سكرتير تحرير قيثارة سبورت الزميل هاشم البدري: " اعتقد ان انتخابات المكتب التنفيذي ذهبت إلى شخص السيد رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية في دورتها السابقة ليجدد لولاية ثانية تعد حرجة للمرحلة المقبلة وما يتطلبه العمل في المؤسسة الرياضية العراقية بفعل ما اكتنف مسيرتها من تقاطعات واختلافات اثر سلباً على واقع الرياضة العراقية وما تعرضت له من اخفاقات متتالية ومتكررة اوصلتها إلى الهاوية بعد ان غلب الكثير من القائمين على الرياضة العراقية مصالحهم الشخصية على المصلحة الوطنية العامة" . واضاف : " لم يأت فوز حمودي لولاية آخرى جديدة لكونه الافضل على الساحة الرياضية ، وانما جاء للحظوظ التي يملكها بفعل السنوات الأربع التي قاد فيها اللجنة الأولمبية وقد استطاع بفعل العلاقات التي بناها داخل الهرم الأولمبي ان يكسب أكبر عدد ممكن داخل عمومية البيت الأولمبي ، ليس ذلك وحده فحسب ابقى حمودي على كرسي الرئاسة لأربع سنوات جديدة ، بل ان ضعف منافسيه في مجاراة تاريخه الرياضي وضعف علاقاتهم قياساً بتأريخه وما يملك من علاقات أعطى الضوء الأخضر لفوز حمودي في السباق الانتخابي ، كما ان الكاريزما التي يملكها مكنته من الوصول إلى كرسي القيادة مرة آخرى بثقة واطمئنان كبيرين" . وتابع : " ما نتمناه من الكابتن رعد حمودي ان يتجاوز اخفاقات المرحلة الماضية بما يمتلك من خبرات لتصحيح المسار داخل البيت الأولمبي وما يمكنه من النهوض بواقع الرياضة العراقية التي عانت الأمرين بفعل السياسات الخاطئة التي تدار بها مقدرات الامور ، وإمكانية مد جسور التواصل حتى مع الخصوم لترميم البيت الأولمبي من الداخل والانطلاق نحو القارية والعالمية اللتين تخلفنا عنهما بسبب الأنا لسنين ضوئية ، وهذا يتطلب جهوداً مضنية ومضاعفة لرسم معالم الطريق لمرحلة تعد اكثر حراجة من الماضي وما ينتظرها من تحديات كبيرة ستلقي بظلالها على مسيرة العمل الاولمبي في العراق".. وأضاف " أخيراً نتوسم خيراً بأن يتدارك حمودي الموقف والعمل وفق روى صحيحة وبتخطيط سليم بعيداً عن العشوائية والضبابية والاستئناس بآراء أهل الخبرة والدراية من الإكاديميين والخبراء من اجل رقي الرياضة العراقية التي تتطلب الكثير من العمل لإيصال سفينتها إلى الضفة الآخرى بيسر وسلام ". الإعلامي طه كمر : العملية الانتخابية كانت شفافة اما الزميل الصحافي طه كمر فقال : " النسبة للانتخابات جرت في جو ديمقراطي وكانت شفافة للغاية ولم يحدث بها أي خرق بل جاءت طبيعية جداً من دون اية اعتراضات تذكر أما بالنسبة للفائزين والمنسحبين والخاسرين فيعد تحصيل حاصل لارهاصات المرحلة وما افرزته التكتلات والتثقيف حول الانتخابات التي تعد حقا مشروعا للجميع " . وتابع :" انسحاب الدكتور طالب فيصل كان متوقعا بعد ان حقق منافسه رعد حمودي يوم أمس نجاحا في انتخابات الجمعية العمومية برصيد 18 صوتاً وهنا دق ناقوس الخطر امام منافسيه فالأول انسحب خوفا من تكرار ما حصل في انتخابات الدورة الماضية التي جرت عام 2010 لينسحب أمام الجميع احتراما لتاريخه وأسمه كونه يعرف مسبقاً ان البساط سيسحب من تحت اقدامه كون السبعة عشر أو الثمانية عشر صوتا التي حظي بها يوم امس هي من ستمنحه ثقتها مجدداً ، فيما جاء انسحاب جزائر السهلاني متماشياً مع الظروف والمعطيات التي تؤطر أجواء المؤتمر كونه سيكون منافسا لشخصية رياضية كبيرة بحجم فلاح حسن الذي يعرف جيداًً انه لا يوازيها من حيث الكفاءة ليعلن هو الآخر انسحابه بكل رحابة صدر وهذا جانبا إيجابياً يحسب له ليقبل منافسه ويأخذه بالحضن ليعكس صورة الديمقراطية بمستواها العالي ، فيما اسفرت الانتخابات أيضا خسارة المنافس الحقيقي لحمودي وهو سمير الموسوي الذي دخل الانتخابات واضعا في رأسه الفوز حسب تصريحه عشية ليلة الانتخابات إلا ان الامور جرت بما لا تشتهي سفنه ليحصل على سبعة أصوات فقط مقابل 23 صوتاً لحمودي ليبارك له هذا الفوز ويعرب عن امتعاضه واصفا الديمقراطية في العراق بالاكذوبة الكبيرة (على حد قوله ). " ايلاف