(المنطقة الغربية) - حقق الظفرة فوزاً تاريخياً على النصر في دوري المحترفين لكرة القدم، ويعتبر هو الأول على الإطلاق ل «فارس الغربية» في تاريخ مواجهاته مع «العميد»، وكانت مباراة أمس الأول التي حسمها صاحب الأرض بهدف المدافع سيف محمد، هي ال 13 بين الفريقين، وقبلها مالت الكفة تماماً لمصلحة «الأزرق» الذي تفوق في سبعة لقاءات، والتعادل خمس مرات، وبالتالي كانت الجولة الثانية عشرة للنسخة الخامسة لدوري المحترفين على موعد نجاح الظفرة في كتابة التاريخ. والمكاسب لم تتوقف عند ذلك الأمر، ويحسب للظفرة أيضاً أنه وضع نهاية لصيامه عن الفوز على مدار سبع جولات متتالية، وتحديداً منذ آخر انتصار يحققه الفريق، عندما تغلب على الجزيرة في الجولة الرابعة ودارت بعدها نتائج الفريق في «فلك» التعادل أو الخسارة. ويضاف إلى ذلك أن «فرسان الغربية» حصد النقاط الثلاث الغالية، رغم أنه أكمل المباراة بعشرة لاعبين، منذ الدقيقة 21 من زمن اللقاء، بعد أن تعرض العُماني فوزي بشير للطرد، لحصوله على الإنذار الثاني في وقت قصير لم يتجاوز ثلاث دقائق بين البطاقتين الصفراوين الأولى والثانية، كما نجح المدرب الفرنسي بانيد في إعادة الفريق، وانتشاله من حالة الإحباط التي رافقته في الجولات السابقة، إذ ظهر الظفرة بشكل مغاير عن معظم مبارياته السابقة، وربما أن تغيير المدرب، بعد الخسارة الأخيرة التي تلقاها الفريق أمام الوحدة في الجولة الماضية، كان له الأثر الإيجابي على اللاعبين نفسياً ومعنوياً. كما شهدت تشكيلة الفريق عودة اللاعبين فوزي بشير وأمارا ديانيه بعد غيابهما عن اللعب في الفترة الماضية، وتوظيف عبد الرحيم جمعة في مركزه الطبيعي في وسط الملعب بدلاً من الدفع به في مركز الدفاع من المدرب «المقال» البوسني جمال حاجي، والاعتماد على المدافع الدولي الأردني أنس بني ياسين، بجانب محمد قاسم في مركز الدفاع، كما خطف الحارس الشاب خالد السناني نجومية المباراة، وذاد عن مرماه ببسالة طوال فترات اللقاء، وتصدى لمهاجمي النصر بشكل رائع. ونجح المدافع سيف محمد صاحب الهدف الوحيد في القضاء على خطورة المهاجم الإيطالي ماسكارا من خلال الرقابة اللصيقة الناجحة، ما أجبر المهاجم الإيطالي على تغيير مركزه مع زميله يونس أحمد، ولكنه اصطدم بهزاع سالم في الجبهة الأخرى أيضاً. ويحسب للظفرة أنه أدى مباراة تكتيكية على أعلى مستوى، وفرض سيطرته على وسط الملعب بقيادة «الأخوين جمعة»، وتحركات المهاجمين أمارا ديانيه وماكيتي ديوب، بالإضافة إلى المجهود البدني الذي بذله محمود حسن في الربط بين الدفاع والهجوم طوال فترات المباراة، ونجح الفريق من خلال هذه العوامل في تحقيق الفوز. ... المزيد