GMT 0:00 2014 الإثنين 17 مارس GMT 1:34 2014 الإثنين 17 مارس :آخر تحديث 1000 مسلّح وعشرات القتلى والجرحى الى عرسال وطيران النظام قصف تجمعاتهم الجيش السوري وحزب الله يسيطران على يبرود سعد الياس سيطرت قوات النظام السوري يدعمها مقاتلو حزب الله اللبناني امس الاحد على مدينة يبرود الاستراتيجية في ريف دمشق، مسجلة تقدما ميدانيا مهما في حربها مع مقاتلي المعارضة، فيما نفت تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، امس الاحد، سيطرة النظام السوري على'يبرود بريف دمشق، مشيرة إلى أن المعارك'مستمرة داخل المدينة بين قوات النظام السوري المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني وقوات المعارضة. وذكر ‘المركز الإعلامي في القلمون"على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك'، أنه ‘لا صحة'لما ذكر على وسائل الإعلام حول مدينة يبرود، ولا تزال معارك الكر والفر في المدينة مع قصف عنيف من'قبل القوات المهاجمة حتى اللحظة'، الساعة'(9.45) تغ. وقال ضابط من قوات النظام ‘حققنا السيطرة التامة على المدينة عند الساعة العاشرة من هذا الصباح'، بينما كان عدد من جنود الجيش السوري النظامي يستريحون على الارصفة من عناء المعارك. واوضح الضابط انها كانت المعركة الاكثر صعوبة التي شنها الجيش السوري لان المسلحين كانوا يتواجدون في الجبال المطلة على المدينة وفي المباني داخل يبرود، وقد تعين في البداية التركيز على التلال ثم دخل الجيش المدينة السبت من مدخلها الشرقي وحسم المعركة الاحد. وانتشرت في الطرق كابلات الكهرباء وبدت على المباني آثار المعارك العنيفة. وفيما كانت أصداء المعارك في يبرود تبلغ الأراضي اللبنانية فإن التداعيات وصلتها أيضاً، اذ إحتفل حزب الله بسقوط يبرود السورية وجابت عشرات المواكب السيّارة التي تقل مناصرين للحزب شوارع الضاحية الجنوبية وأطلقوا المفرقعات والعيارات النارية، ووصلت المواكب الى الجديدة في قضاء المتن، في وقت أعد مناصرو حزب الله نشيداً تحت عنوان ‘أعلن نصرك في يبرود'. واشادت مقدمة نشرة الاخبار على قناة ‘المنار' بسقوط يبرود في قبضة الجيش السوري وبثت مشاهد حصرية للمعارك التي دارت، كما بثت صوراً لسيارات رباعية الدفع تحمل لوحات لبنانية وذكرت أنها تشبه السيارات التي كانت تُفخّخ وتُرسَل الى لبنان. وسخر وزير العدل اللواء أشرف ريفي من مظاهر الابتهاج والاحتفالات وقال ‘في ما يختص بالابتهاج الاستعراضي، بانتصارات ستثبت الايام آنيتها ووهميتها، فهو فضلاً عن كونه بات تقليداً مقيتاً من الرقص على دماء الشعب السوري البريء، وعلى أنقاض مدنه المهدمة، فأقل ما يقال فيه أنه يفتقد الحكمة، ويسبب المزيد من تعميق مشاعر الانقسام والكراهية'. وكان أدخل سبعة قتلى ومئة جريح معظمهم سوريون من يبرود الى المستوصف الميداني في عرسال. في وقت أعلن المتحدث باسم جبهة النصرة في القلمون ‘عبد الله عزام الشامي' حول سقوط مدينة يبرود ‘أن النصرة في القلمون كانت حريصة على تثبيت المقاتلين من مختلف الفصائل في يبرود وكانت تختار دوماً أسخن الجبهات والنقاط حتى نكفيهم شرها'، لافتاً الى انه عندما ‘سقطت تلال العقبة قرب يبرود، فرت كافة الفصائل المسلحة الرئيسية الموجودة في المدينة، وعندها اشيع خبر سقوط يبرود'. واشار الشامي' إلى أن ‘النصرة مع فصيل أو اثنين حتى ظهيرة اليوم (امس) في مدينة يبرود، تحاول إعادة المقاتلين إلى الثغور وتغطية النقص ولكن دون جدوى'، مشدداً على أن ‘المخزي أنهم لم يخجلوا من تسليمهم الثغور، بل بادروا إلى القول بسقوط يبرود رغم وجودنا فيها'، سائلاً: ‘هل تم تسليم يبرود بالمجان؟! أم هل تم شراؤها'. وبعد الإعلان عن سيطرة الجيش السوري على يبرود فرّ عدد كبير من مسلحي المعارضة السورية الى جرود بلدة عرسال في لبنان. وتحدثت مصادر أمنية لبنانية عن انتشار لأكثر من 1000 مسلح فار من المعارك في جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية، حيث اتخذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية إضافية لمنع دخول هؤلاء المسلحين الى لبنان، في وقت لا تزال طريق عرسال- اللبوة مقفلة بالسواتر الترابية من جهة اللبوة البلدة الشيعية رداً على استهدافها بالصواريخ السبت ومقتل فتى ووقوع عدد من الإصابات. وقد لاحق الطيران الحربي السوري المسلحين الفارين ونفّذ أكثر من غارة منذ صباح امس الأحد على تجمعات للمسلحين بين فليطا وعرسال ومنطقة الرهوة والمصلحة والعقبة والعجرم أدّت الى تدمير عدد من الشاحنات التي كان يستقلها مسلحو المعارضة. ولفتت قناة ‘المنار' التابعة لحزب الله الى تحركات للمسلحين من وإلى عرسال وأن أعداداً من الفارين من يبرود دخلوا إلى مخيمات اللاجئين في وادي حميد. غير أن رئيس بلدية عرسال علي الحجيري نفى المعلومات التي تحدثت عن وجود مسلحين في عرسال، وقال ‘إذا أتوا نحن سنواجههم'. ورداً على سؤال إن كان سقوط يبرود سيوقف دخول السيارات المفخخة الى لبنان اعتبر ‘ان السيارات المفخخة هي من صنع النظام السوري وهدفها صنع الفتنة'. وبعد ساعات على ابتهاج حزب الله بسقوط يبرود واستبعاد خطر السيارات المفخخة، إنفجرت سيارة مفخخة رباعية الدفع عند العاشرة ليل الاحد قرب محطة للمحروقات في بلدة النبي عثمان ما أدى الى سقوط 4 قتلى وستة جرحى. وذكرت معلومات أن انتحارياً كان يقود السيارة وانطلق بها من وادي رافق في جرود عرسال وخلال محاولة عناصر من الحماية والقوى الأمنية إيقاف السيارة المشتُبه بها تمت مطاردتها ومحاولة إيقافها، فعمد سائقها إلى تفجير نفسه لحظة الطلب منه التوقف'، لافتة إلى أن ‘التفجير وقع على الطريق الدولية التي تربط النبي عثمان قرب بعلبك. وقد تبنى لواء أحرار السنة في بعلبك هذا التفجير وتوجه على حسابه الالكتروني لحزب الله والجيش اللبناني بالقول ‘تحضروا لمعركة يبرود في الداخل'. تزامناً ، إتخذت بلدة اللبوة الشيعية إجراءات بالتعاون مع الجيش اللبناني تحسباً لدخول مسلحي المعارضة السورية الى المنطقة، ورأى رئيس بلدية اللبوة رامز ناصر أمهز ‘أن الدولة هي الضمانة الوحيدة وهي قادرة على توقيف المسلحين والمخربين'. وأشار ‘الى إجراءات اتخذها المواطنون في البلدة لحماية أنفسهم بالتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية'. وقد اعتقل الجيش اللبناني 5 مسلحين في جرود عرسال حاولوا دخول الأراضي اللبنانية بسلاحهم ، وأطلق الجيش النار على سيارة من نوع ‘بيك آب' في وادي الرعيان في جرود عرسال، وأصابها بطلقات عدة، عندما لم يمتثل من في داخلها لأوامر الحاجز.' والى المستشفى الميداني في عرسال وصل عشرات الجرحى من يبرود بينهم أطفال ونساء وعدد من القتلى بينهم إمرأتان، وأفادت معلومات أن هناك جرحى بأعداد كبيرة ينتظرون على المعابر ولم يستطيعوا الدخول من شدة قصف الطائرات على المعابر. وتمّ بث شريط فيديو على القنوات التلفزيونية يظهر قيام عناصر من ‘حزب الله' بأسر عنصر من جبهة النصرة السورية في يبرود ايلاف