(إشارة حمراء) ذات يوم بهيج من أيام(المرور)في بلادي،أكد مديرالإدارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل على عدد من البيانات و(التوضيحات)المرورية،لعل من أهمها:(إن نظام ساهر حدّ بشكل كبير من عدد الحوادث المرورية..وإن نظام تفعيل الخدمات الإلكترونية ساهم في الاستفادة من الأفراد الإداريين في الميدان الحقيقي..وإن إدارته توصلت إلى تقنيات عالية الدقة تستطيع تصوير المحتالين على(ساهر)بطمس اللوحات والتعمية على الكاميرات الراصدة..وإن(ساهر)تم تطبيقه في أمريكا وأوروبا منذ40سنة..وأخيراً فإدارته تعرفت على مسببات الحوادث من خلال شريحة مختارة من الناس..!) وفي يوم(مرير)آخر من أيام(الصحافة)،أزعم بأني سأقارب تأكيدات اللواء المقبل ،من خلال الجوانب الآتية.. (1) بداية..فهل السرعة وحدها(والذي جاء النظام الساهر لضبطها)هي السبب الرئيس والمهم في الحوادث المرورية؟!لأن الواقع يفصح عن أسباب كثيرة ومؤثرة في(حوادث المرور)،كخلو الكثير من تقاطعات الأحياء في بلادنا من إشارات مرور.. ولعل أحياء الحمدانية في شمال جدة،و(ظهرة لبن) في الرياض ،واللذين يقطنهما أكثر من100ألف مواطن أنموذجان(بسيطان)لهذا الغياب(المدمر)!، ومن(أفظع)الأسباب-كذلك-الحركة العشوائية للشاحنات في داخل المدن وطرقها الرئيسة،والتي تشكل وحدها مشهداً مرعباً للسائقين ومن هم معهم في ذلك الهم(ولعل مايحدث في طريق الحرمين مثال صارخ لمعارك حديدية هائلة،ينتصر فيها قانون الغاب الجديد لصالح فتوات الطريق)،ثم هل كان لإدارات المرور خطط مقننة(أوغير مقننة) للحد من بيع قطع الغيار المقلدة للسيارات وإطاراتها المصنوعة من ورق؟! وللحقيقة فإن هذا النظام الساهر(أساساً)يمكن أن يحفظ(حياة)الناس-لو أننا اقتنعنا بالبيان المروري-ولكنها(الحياة)التي ترتبط بالحاجة و(تفريغ)ما في(الجيب)منذ منتصف الشهر أو أقله! (2) أما عن الاستفادة من الأفراد الإداريين في العمل الميداني،فهو تغييب(عجيب)للحقيقة التي لطالما بحثت عن الميدانيين(الأصل) فلم تجدهم!لدرجة أنها ظنت أحيانا(كثيرة) بأن الأرض قد انشقت وابتلعتهم..أينهم..أينهم؟! وقدكتبت في نثار سابق إني على مدى 8 سنوات، لم أرَ في طريق الحرمين بجدة سيارات(المرور)،سوى سيارة مرور واحدة فقط تقف بالقرب من(كوبري)المطار،وإن اثني عشر حياً من أحياء(حمدانية)جدة-مثلاً- يخرج سكانها بالآلاف من مخرج وحيد،في ظل غياب مرير من سيارة مرور واحدة(أجزم بأني رأيتها مرة واحدة خلال شهر وحيد!). ياسعادة اللواء ..دع الإداريين إداريين في مكاتبهم المطمئنة،و(نادي) فقط على الميدانيين(الأوائل)ليراهم المواطنون(فقط)من باب(ظل راجل ولا ظل حيطة)!!لعل وعسى!! (3) وبشأن التقنيات عالية الجودة التي تستطيع تصوير المحتالين على كاميرات(ساهر)،ألا يمكن أن تصور(مع المحتالين)كذلك التضاريس الصحراوية الجميلة،التي تظهر بين الحين والآخر في طرقنا الفرعية والرئيسة،داخل المدن ،من حفر وجبال ورمال وحجارة؟..على الأقل هل تلك الكاميرات الهائلة،تقوم برصد الحوادث،حتى لاينتظر(المتصادمون)مايقارب(الساعة)سيارة المرور ل(تشرف)و(تفتح)الطريق المغلق، للسير من جديد..على الطريق الذي يمكن أن يمتطيه في تلك اللحظة(المختنقة)مرضى وذوو احتياجات خاصة، أو مما لديهم أعمال لاتنتظر أو رحلات لا تتأخر! (4) وإذا كان هذا النظام(الساهر)قد(طبق)في أمريكا وأوروبا منذ أربعين عاما،فلايمكن ولن يمكن استحضاره(كمثال)لواقعنا المحلي.. ف (المرور)لديهم يأخذ ويعطي..يرصد المخالفات (الساهرة)،ولكنه يظل في(خدمة)المحتاجين على الطرقات بأسرع مما نتخيل ..كما أنه يقوم بمتابعة وحل كل المشكلات والمخالفات،من وقوف غير(صحيح)،وتجاوز(طائش) من أقصى(يسار)الطريق بمحاذاة (الحاجز الاسمنتي بين المسارين)..كالحاجز الذي تراه في طريق المدينة العريق داخل مدينة جدة..تماما!!ومنذ(أول)الطريق،فهل الطرق لديهم منذ(نصف قرن)،كطرقنا(الآن)،حتى نحصر كل مهامنا في حل مشكلة السرعة على(إسفلتها )البائس المهترئ ؟ (5) واثق الخطى يمشي ملكاً على دروب المدينة،و(يحق) له إن وقف..أن يقف شاهقاً سامقاً ليقول مابدا له أن يقول.الّا أن الصمت في حضرة(نقص القادرين على التمام) فضيلة...! [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (14) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة