جوبا (أ ف ب) - أعلنت الأممالمتحدة أمس، أن عشرات آلاف المدنيين النازحين منذ ثلاثة أشهر عادوا إلى قواعدها في جنوب السودان هرباً من المعارك الدامية التي تعصف بهذه الدولة الحديثة العهد، سينقلون إلى مخيمات جديدة. وما زال 77 ألف مدني يحتشدون في ثمانية قواعد للأمم المتحدة في أنحاء عدة من جنوب السودان في ظروف صحية خطيرة جداً تفاقمت بحلول موسم الأمطار مبكراً. وسعياً للتخفيف عن تلك المواقع المكتظة، بدأت الأممالمتحدة بناء مخيمات جديدة مناسبة أكثر في جوبا عاصمة جنوب السودان ومدينتي ملكال وبور عاصمتي أعالي النيل وجونقلي على التوالي. واستقبل جنود الأممالمتحدة المدنيين منذ اندلاع النزاع لحمايتهم من المجازر العرقية، وكان يفترض أن يكون إيواؤهم مؤقتاً، لكن نظراً لاستمرار النزاع واشتداده لم يتجرأ الجنوب سودانيون في تلك القواعد على العودة إلى ديارهم. ووصف توبي لانزر مسؤول العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في البلاد «بالميؤوس منه» وضع 25 ألف مدني تكتظ بهم قاعدة ملكال وحدها. من جانبه، قال جون نيون الطالب اللاجئ في إحدى قواعد الأممالمتحدة : «لا أريد أن أعيش حياتي كلها عالقاً في مخيم، لكن حيي في جوبا مدمر، ولن أكون في أمان هناك». الاتحاد الاماراتية