أكدت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، أول من أمس، أنها جمعت شهادات عن عمليات قتل مدنيين بينهم أطفال بأيدي المتمردين في ملكال في ولاية أعالي النيل النفطية، فيما قالت حكومة جوبا إن مباحثات السلام مع حركة التمرد في أديس ابابا تعطلت بسبب تجدد المعارك في مدينة ملكال الاستراتيجية. وقالت الأممالمتحدة في بيان، إن دورية لبعثتها في جنوب السودان زارت ملكال، أول من أمس، والتقت شهوداً قالوا ان «أفراداً في قوات المعارضة استهدفوا وقتلوا 10 مدنيين عزل في مستشفى ملكال». وأوضحت أن عمليات القتل هذه «وقعت في 19 فبراير على أساس الانتماء الاثني». وقالت البعثة ايضاً إن العاملين لديها «شهدوا إعدام طفلين خارج محيط قاعدة» الاممالمتحدة في ملكال التي لجأ اليها آلاف المدنيين. وأضافت ان عملية القتل هذه «ارتكبها شبان مسلحون متحالفون مع قوات المعارضة». وسلمت البعثة تقريراً تمهيدياً إلى مجلس الامن الدولي حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها طرفا النزاع في جنوب السودان بين 15 ديسمبر ونهاية يناير. وقالت الأممالمتحدة ان التقرير الاولي يتحدث عن عمليات قتل وخطف واغتصاب جماعي وتعذيب ترتكبها قوات الجانبين. كما يشير إلى أن «عدداً كبيراً جداً من المدنيين استهدفوا عمداً وقتلوا بناء على معايير اثنية». وذكرت مثالاً على ذلك مقتل عدد من أفراد قبائل النوير بأيدي جنود من الجيش النظامي في جوبا في الايام الثلاثة الأولى من النزاع، وآخرين من الدينكا قتلهم شبان من النوير وفارون من الجيش النظامي والشرطة الوطنية في ملكال. وأضافت البعثة أنها تحقق في وجود مقابر جماعية في جوبا وبانتيو وروبكونا. وقال التقرير «من المؤكد أن المدنيين هم الضحايا الرئيسين للمعارك، وأن انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان ارتكبت». وتحصي الوثيقة ممارسات وقعت في أربع ولايات في جنوب السودان شهدت أعنف المعارك هي الولاية الاستوائية الوسطى وجونقلي والوحدة وأعالي النيل. وقالت حكومة جوبا، إن مباحثات السلام تعطلت، وأوضحت أن وفدي الحكومة والتمرد الذي يتزعمه النائب السابق للرئيس رياك مشار، لم يعقدا إلا اجتماعاً واحداً الاسبوع الماضي في العاصمة الإثيوبية في يوم استئناف المعارك في ملكال. الامارات اليوم