أثار إعلان السلطات التركية حجب موقع "تويتر"، أمس، بعد ساعات على تعهد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان القيام بذلك، في محاولة لمواجهة فضائح الفساد التي تزخر بها حكومته، ردوداً غاضبة في الداخل التركي وفي أوروبا وأمريكا . فقد أعلن الرئيس التركي، عبد الله غول، معارضته إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي في بلاده، وأعلن حزب الشعب الجمهوري، المعارض، ورئيس نقابة المحامين في تركيا أنهما رفعا المسألة إلى القضاء من أجل إلغاء الحظر . ونددت واشنطن بحجب موقع "تويتر" عن الأتراك، معتبرة أن هذا القرار "يتعارض مع رغبة تركيا في أن تكون نموذجاً ديمقراطياً" . واعتبر المفوض الأوروبي المكلف بشؤون التوسيع وسياسة الجوار الأوروبية حجب الموقع أمراً مثيراً للقلق ويثير الشكوك بشأن التزام تركيا بالقيم والمعايير الأوروبية، واصفاً العمل بأنه "جبان"، كما انتقدت باريس حجب الموقع معتبرة أنه تدبير "يتناقض مع حرية التعبير والتواصل" . وكذلك انتقدت منظمة العفو الدولية أيضاً أنقرة ودعتها إلى التراجع فورًا عن قرارها الذي يعد "تعدياً غير مسبوق على حرية التعبير والإنترنت في تركيا" . الخليج الامارتية