مصطفى عبد العظيم (دبي) - يمهد الطرح العام المتوقع بداية الأسبوع المقبل لشركة «ماركة»، مساهمة عامة قيد التأسيس، الطريق أمام عودة عجلة سوق الإصدارات الأولية في الإمارات للدوران بعد توقف وركود داما قرابة الخمس سنوات، بحسب توقعات خبراء ومحللين رجحوا أن تشهد فترة ال 24 شهراً المقبلة سلسة من الاكتتابات العامة تتراوح بين 10 و15 اكتتاباً. ويرى الخبراء أن اكتتاب شركة «ماركة» يشكل بدوره أول اختبار حقيقي لشهية المستثمرين باتجاه الإصدارات الأولية، ومدى تجاوب الأسواق مع عودة نشاط الاكتتاب الأولية مجدداً، بالتزامن مع النشاط المحموم في أسواق الأسهم والارتفاعات القياسية التي سجلتها خلال عام 2013 والفترة المنصرمة من العام الحالي، ومستويات السيولة القوية في الأسواق. وفيما أجمع الخبراء على أهمية الطرح الأولى لشركة «ماركة» لاختبار شهية الأسواق بعد ماراثون الارتفاعات والفوائض الكبيرة في السيولة، كان هناك تبيان في الآراء حول مستويات الإقبال المتوقعة على هذا الاكتتاب، كون الشركة جديدة بالنسبة للأسواق والمستثمرين، بخلاف الطرح الخاص بالشركات القائمة والمعروفة التي يمكن أن تحقق عائدات فورية للمستثمرين، فضلاً على أن الأسهم المتداولة في الأسواق ما زالت أكثر إغراء للمستثمرين. يأتي هذا في وقت أبدى فيه آخرون تفاؤلاً أكبر بشأن الإقبال على الاكتتاب، مؤكدين أن الأسواق متعطشة للاكتتابات العامة بشكل عام، لافتين إلى أن زخم السيولة الحالية من شأنه أن يدعم أي عمليات اكتتاب مقبلة، خاصة مع استفادة المستثمرين من توزيعات الأرباح السخية التي أعلنتها الشركات الرئيسية في الأسواق عن العام الماضي والتي يتوقع أن يعاد ضخها في الأسواق مجدداً، إما عن طريق الاستثمار المباشر أو الاكتتاب في شركات جديدة. واعتبر الخبراء أن المحدد الرئيسي للإقبال على الاكتتابات الجديدة يجب ألا يقتصر على كون الشركة قائمة، لأن كثيرا من الإدراجات السابقة لشركات قائمة خيبت آمال المستثمرين بعد الاكتتاب فيها، بالمقارنة مع المكاسب التي تحققت عبر الاكتتابات في شركات جديدة، لافتين إلى أن العامل الأهم هو الثقة بقدرة مؤسسي الشركة الجديدة على النهوض بالشركة وخططهم وطموحاتهم في النشاط الذي اختاروه للشركة، فضلاً على الاقتناع بما تحمله نشرة الاكتتاب من معلومات حول آفاق الشركة والقطاع الذي تعمل فيه. نواة مرحلة جديدة ... المزيد الاتحاد الاماراتية