صنعاء - "الخليج": تصاعد التوتر في محافظة عمران مع قيام مئات المسلحين الحوثيين، أمس الأحد، بقطع مدخل مدينة عمران بشمالي اليمن غداة مواجهات مع الجيش أسفرت عن مقتل 12 شخصاً، فيما فجر مسلحون أنبوباً للنفط الخام في محافظة مأرب أدى إلى توقف ضخ النفط المخصص للتصدير، وتواصلت جهود نزع فتيل التوتر في محافظة الضالع . ويسود التوتر في مدينة عمران لا سيما عند مدخلها الشمالي، حيث قام الحوثيون بنصب خيمة بالقرب من الحاجز العسكري الذي حصلت المواجهات عنده السبت . وتم إيفاد لجنة وساطة إلى المنطقة بعد أن وصلت تعزيزات للحوثيين من معاقلهم في شمالي غرب البلاد، وبعد نشر قوات إضافية للجيش . ومنحت اللجنة مهلة للحوثيين حتى صباح اليوم الاثنين، لتفكيك الخيمة وفتح الطريق إلى عمران . وكانت لجنة الوساطة الرئاسية نجحت في إقناع المسلحين والجيش إخلاء مناطق المواجهات، فيما أكد مسؤولون محليون أن قادة عسكريين من أعضاء اللجنة الأمنية العليا زاروا محافظة عمران والتقوا ممثلين عن الحوثيين وقادة اللواء 310 مدرع من دون الإعلان عن نتائج هذه اللقاءات أو الحلول المقترحة لإنهاء التوتر . وطبقاً لمصادر في اللجنة فقد نفى اللواء القشيبي الاعتداء على المتظاهرين، مشيراً إلى أن الجنود ردوا على إطلاق نار من جانب المسلحين الحوثيين . ومن جانبه انتقد بيان لجماعة الحوثي، بيان وزارة الداخلية التي حمّلت الحوثيين مسؤولية المواجهات المسلحة، فيما وصف البيان الهجوم بأنه عدوان وحشي ويمثل انقلاباً على مقررات الحوار الوطني، وطالب بالتحقيق وتقديم المسؤولين عن قتل المتظاهرين إلى العدالة . وأكد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عمران صالح المخلوس أن المجلس اقترح تشكيل لجنة للتحقيق لمعرفة المتسببين في المواجهات، وذلك فيما نفى حزب الإصلاح الإسلامي صلته بالأحداث التي شهدتها المحافظة، وأكد أن المواجهات وقعت بعد اعتداء المسلحين الحوثيين على دورية عسكرية . من ناحية أخرى، شن مسلحون مجهولون، هجوماً بقذائف ال"آر بي جي" والأسلحة الرشاشة على مبنى السلطة المحلية ومبانٍ حكومية وأمنية مجاورة لبعضها بعضاً بمدينة الحوطة في محافظة لحج، عقب هجوم إرهابي استهدف مبنى شعبة الاستخبارات العسكرية، منتصف الأسبوع الماضي، ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بينهم جنديان وانهيار المبنى العسكري بشكل شبه تام وتضرر عدد من منازل المواطنين المجاورة . في غضون ذلك، تواصلت في مدينة الضالع، إجراءات تنفيذ اتفاق التهدئة التي ترعاها لجنة رئاسية، لتسوية المشكلات الناجمة عن اشتباكات الجيش ومسلحي الحراك الجنوبي . وقالت مصادر محلية ل"الخليج"، إن الوحدات العسكرية انسحبت من مواقع تطل على الضالع، بالتزامن مع انسحاب قوات الجيش المرابطة في موقعي السوداء ومحطة الشنفرة من مواقعها . وذلك تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي قضى بتسليم تلك المواقع والنقاط العسكرية داخل الضالع لأمن المحافظة لتنتشر فيها قوات أمنية بدلاً عن قوات الجيش . وكان مصدر مسؤول في محافظة الضالع سبق وأكد أن الاتفاق يتضمن سحب اللواء 33 مدرع بقيادة العميد عبدالله ضبعان من منطقة الضالع، ولم يؤكد إحلال لواء آخر بدلاً عنه، مشيراً إلى أن مهمة اللجنة الرئاسية والسلطات المحلية هي معالجة تداعيات الأزمة وتطبيع الحياة كلياً في المنطقة . الخليج الامارتية