عواصم (وكالات) - أسقطت مضادات الجيش التركي، مقاتلة حربية سورية قرب منطقة معبر كسب الحدودي في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تدور معارك طاحنة بين مسلحي المعارضة المناهضة لنظام دمشق والجيش الحكومي، الأمر الذي أكده رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي هنأ جيشه على إسقاط الطائرة، محذراً الرئيس بشار الأسد ب«رد قاس» إذا تم انتهاك المجال الجوي لبلاده. في حين أقرت دمشق بالحادثة قائلة على لسان مصدر عسكري بعد ظهر أمس، «في اعتداء سافر يؤكد تورط أردوغان في دعم (العصابات الإرهابية)، أسقطت الدفاعات الجوية التركية طائرة مقاتلة أثناء ملاحقتها (العصابات الإرهابية) داخل الأراضي السورية في منطقة كسب بريف اللاذقية»، بينما نقل التلفزيون الرسمي عن المصدر نفسه، أن الطيار قفز بالمظلة. من ناحيتها، اتهمت الخارجية السورية حكومة تركيا بالقيام ب«عدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له على الإطلاق» ضد سيادة وحرمة الأراضي السورية بمنطقة كسب الحدودية. في الأثناء، استمرت أعمال العنف في الأنحاء السورية الأخرى المضطربة، حيث أكد المرصد الحقوقي أن مقاتلي «جبهة النصرة» وكتائب معارضة أخرى تمكنوا من دخول معبر كسب الحدودي وإخراج القوات النظامية و«جيش الدفاع الوطني» منه، لكن لا يمكن الحديث عن سيطرة كاملة، لأن المعارك لا تزال عنيفة في محيطه وعلى بعد عشرات الأمتار منه في مدينة كسب التي تتواجد فيها القوات النظامية. وفيما أحصى الناشطون الميدانيون سقوط 35 قتيلاً، تصاعدت عمليات القصف الجوي، خاصة بالبراميل المتفجرة «براميل الموت» التي طالت مناطق البريج والشقيف والليرمون والمرجة وجمعية الزهراء والكاستيللو وجبل بدرو في حلب، حاصدة 11 قتيلاً وعشرات الجرحى بمجزرة جديدة في حي السكري تزامناً مع قصف مماثل في مدن وبلدات حريتان وعندان وكفر حمرة ومعارة الأرتيق بالريف الحلبي. كما قصفت قوات النظام بلدة كفر كمين بريف حلب مستخدمة صواريخ «أرض-أرض»، تزامناً مع قصف بالبراميل المتفجرة طال النعيمة وعتمان في درعا، وداريا والزبداني بريف دمشق التي شهد وسطها وقوع انفجارين في منطقتي أبو رمانة والعفيف نجما عن سقوط عدة قذائف. وفي جبهة إدلب، تمكن الجيش الحر من تحرير حواجز النمر والسريتل والغدير والمعرزافي الأمنية بمنطقة خان شيخون، كما غنم مركبة بي ام بي و3 مدافع 130. ... المزيد الاتحاد الاماراتية