طرابلس (يو بي أي) - اعتقلت القوات البحرية الليبية أمس طاقم ناقلة النفط الكورية الشمالية، مورنينغ غلوري، والمسلحين الليبيين الثلاثة الذين كانوا على متنها بعد أن تسلمتها مساء أمس الأول من نظيرتها الأميركية في نقطة متفق عليها في عرض البحر. وقال مصدر عسكري ليبي رفيع إن وحدات من القوات البحرية اعتقلت طاقم الباخرة والمسلحين الثلاثة على متنها. وأوضح أن قاطرة أرسلت إلى حيث وجود الناقلة لسحبها إلى القاعدة البحرية وتم اعتقال من عليها تمهيدا لتسليمهم إلى مكتب النائب العام لمباشرة التحقيقات معهم، في عملية شحن كميات من النفط الخام من ميناء السدرة الليبي بطريقة غير شرعية. وأضاف المصدر أن الباخرة سيتم توجيهها إلى ميناء مصفاة الزاوية لتفريغ شحنتها المقدرة بأكثر من 400 ألف برميل. وكانت ناقلة النفط حملت في ميناء يسيطر عليه مسلحون واستطاعت التملص من حصار بحري قبل أن تحتجزها قطع بحرية أميركية. وقالت الولاياتالمتحدة، إن الناقلة وما تحمله وطاقمها سلموا إلى السلطات الليبية في المياه الدولية بالقرب من السواحل الليبية. وقال شهود عيان أمس إن ناقلة النفط رست في العاصمة طرابلس، لتواصل رحلتها في وقت لاحق إلى ميناء الزاوية الليبي حيث سيجري تفريغ الشحنة في مصفاة الزاوية. وعبّرت ليبيا أمس الأول عن شكرها وتقديرها لاستجابة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مساعدتها بضبط ناقلة النفط، عقب شحنها بكميات من النفط من ميناء السدرة بطرق غير شرعية. واعتبرت وزارة الخارجية الليبية في بيان، في أعقاب تسلّم القوات البحرية الليبية مساء أمس الأول، مورنينغ غلوري رسمياً من نظيرتها الأميركية، أن الموقف الأميركي والدولي المؤيد لليبيا يمثل دعماً جوهرياً لسيادتها على ثرواتها ودعما لوحدتها. وأشار البيان إلى أن الحكومة الليبية سارعت منذ اللحظة الأولى لدخول الناقلة إلى ميناء السدرة، إلى إجراء اتصالات مع مجلس الأمن والشركاء الدوليين، وحكومة كوريا الشمالية، التي كان يرفع علمها على ناقلة النفط، وإبلاغهم بأن ما حدث يمثل اعتداء على سيادة ليبيا وثرواتها. وأكدت الخارجية الليبية في بيانها، أنه بناء على هذه الاتصالات وطلب الحكومة الليبية، ضبطت القوات البحرية الأميركية الناقلة مساء الثلاثاء 18 مارس الجاري، وأشارت إلى أنه تم تسليم الناقلة إلى السلطات الليبية بكامل حمولتها وطاقمها والمسلّحين الذين كانوا على متنها. الاتحاد الاماراتية
