طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    الخارجية الأمريكية: قواتنا ستواصل عملياتها في اليمن حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    الجيش الباكستاني يعلن تعرض البلاد لهجوم هندي بعدة صواريخ ويتعهد بالرد    أكثر من 80 شهيداً وجريحاً جراء العدوان على صنعاء وعمران والحديدة    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    اليمنية تعلق رحلاتها من وإلى مطار صنعاء والمئات يعلقون في الاردن    الخارجية الإيرانية تدين الهجوم الصهيوني على مطار صنعاء    محمد عبدالسلام يكشف حقيقة الاتفاق مع أمريكا    صنعاء .. وزارة الصحة تصدر احصائية أولية بضحايا الغارات على ثلاث محافظات    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    التحالف والشرعية يتحملون مسئولية تدمير طائرات اليمنية    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    سحب سوداء تغطي سماء صنعاء وغارات تستهدف محطات الكهرباء    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 52,615 شهيدا و 118,752 مصابا    البدر: استضافة الكويت لاجتماعات اللجان الخليجية وعمومية الآسيوي حدث رياضي مميز    المجلس الانتقالي وتكرار الفرص الضائعة    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    رئيس مؤسسة الإسمنت يتفقد جرحى جريمة استهداف مصنع باجل بالحديدة    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    سلسلة غارات على صنعاء وعمران    اسعار المشتقات النفطية في اليمن الثلاثاء – 06 مايو/آيار 2025    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    حكومة مودرن    ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صباح الخالد: لا بد من تجسيد شعار قمة الكويت "التضامن من أجل مستقبل أفضل"
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 03 - 2014

* وزراء الخارجية العرب يجتمعون في الكويت لإعداد الملف النهائي للقمة
* الأمين العام للجامعة يطالب بإصدار قرار فوري لوقف تدمير سوريا
* القضية الفلسطينية القضية المحورية والمركزية العربية في مقدمة القضايا المهمة
*عملية إصلاح منظومة العمل العربية مستمرة ومتواصلة
ترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أمس اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية العادية ال25 التي تستضيفها الكويت غدًا الثلاثاء وكان الشيخ صباح الخالد قد تسلم الرئاسة من وزير خارجية دولة قطر خالد بن محمد العطية بصفة بلاده رئيسًا للدورة السابقة للقمة العربية ال24 وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية.
ورحب في كلمة ألقاها خلال افتتاح الجلسة العلنية بالوزراء ورؤساء الوفود في الكويت للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة للدورة العادية ال25 المنعقدة تحت شعار (قمة التضامن لمستقبل أفضل).
ودعا وزراء الخارجية العرب إلى العمل على تجسيد شعار القمة، وهو قمة «التضامن من أجل مستقبل أفضل»، والعمل على تقديم جهود تليق بتطلعات الشعوب العربية.
وتقدم الشيخ صباح الخالد إلى دولة قطر الرئيس السابق للدورة العادية الرابعة والعشرين للقمة العربية بجزيل الشكر والامتنان على كافة الجهود التي بذلتها خلال فترة رئاستها في سبيل الدفع قدمًا في مسيرة العمل العربي المشترك وعلى ما قامت به من مساعٍ مقدرة ومتابعة حثيثة لقرارات القمة الماضية.
كما تقدم بالشكر والعرفان إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وكافة موظفي الأمانة العامة على جهودهم الحثيثة وعملهم الدؤوب والمتواصل لإتمام كافة التحضيرات والتجهيزات وصولاً لعقد القمة معربًا عن الأمل في أن تخرج بنتائج تصب في صالح العمل العربي المشترك وبما يتوافق مع تطلعات الشعوب العربية.
الجرح النازف يهدر دمًا فى سوريا
وقال الشيخ صباح الخالد إن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية والمخصص للنظر في مشروع جدول أعمال القمة العربية يعقد اليوم في ظل ظروف حرجة ودقيقة تمر بها المنطقة العربية. وأضاف أن «التطلعات المعقودة على قمة الكويت ساهمت في صياغة وتحديد بنود جدول الأعمال الذي تناول الموضوعات ذات الاهتمام العربي المشترك مراعيًا المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تلزمنا انطلاقا من مبادئنا ومواثيقنا ومصالحنا المشتركة ومصيرنا الواحد بمواصلة الجهود الدؤوبة من أجل مواجهة التحديات المستمرة والمتغيرة على أسس مهنية وعلمية وخطوات منهجية مدروسة نبتغي من ورائها الصالح العام للشعوب العربية». وذكر أن «الأزمة في سوريا دخلت عامها الرابع ولايزال الجرح النازف يهدر دما ولا زالت آلة القتل والدمار تنهش بأنيابها البشعة جسد الشعب والدولة السورية بكل وحشية وهمجية لا يردعها في ذلك دين أو قانون أو مبادئ إنسانية ولا حتى موقف دولي موحد يستطيع الوقوف بوجه هذه الكارثة التي حصدت أرواح ما يزيد على 130 ألف شخص مع وجود أكثر من 5ر2 مليون لاجئ وستة ملايين نازح إضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين ما يضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية لمضاعفة الجهود لوقف هذه المأساة الأكبر في التاريخ الإنساني المعاصر».
وجدد الشيخ صباح الخالد مطالبة السلطات السورية بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان من خلال القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة ورفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في مختلف أنحاء سوريا والسماح بالخروج الآمن للمدنيين وكذلك دخول المساعدات الإنسانية والوكالات الإغاثية الدولية وفقًا لقرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة واستجابة لقرار مجلس الأمن 2139 بشأن الوضع الإنساني في سوريا مع ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب الجرائم وإنتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ضد الشعب السوري الشقيق».
تعثر مفاوضات (جنيف 2) مؤسف
وفي السياق ذاته قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية إن تعثر مفاوضات (جنيف 2) بين النظام السوري والمعارضة السورية في التوصل إلى صيغة تنفيذية لما تم الاتفاق عليه في بيان (جنيف1) الصادر في 30 يونيو 2012 يعد مدعاة للأسف والأسى. وأضاف أنه « في الوقت الذي نقدر الجهود الكبيرة التي بذلها المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي فإننا ندعوه للاستمرار في بذل المزيد من الجهود لمواصلة عمله مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات مؤكدين مجددا ودوما بأن لا حل عسكريا للأزمة في سوريا .. فالحل السياسي وطاولة المفاوضات هما الإطار الأنجع والطريق الأوحد لتسوية شاملة تنهي هذا الصراع الدامي».
وقال الشيخ صباح الخالد إن دولة الكويت بذلت من منطلق مسؤوليتها العربية والإنسانية جهودا متواصلة على الصعيدين السياسي والإنساني بهدف وقف الأزمة في سوريا ومحاولة تخفيف معاناة المتضررين جراء وطأتها المأساوية، مضيفًا أن هذه الجهود السياسية جاءت ضمن الإطار العربي خلال ترؤس الكويت لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري للدورة 137 التي شهدت العديد من الاجتماعات المخصصة لمناقشة الوضع في سوريا على أمل أن ينصت النظام السوري للنداءات العربية.
أما على الصعيد الإنساني فقد استجابت دولة الكويت للنداءات الإنسانية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتوفير الدعم الإنساني للشعب السوري من خلال استضافة المؤتمرين الدوليين لدعم الوضع الإنساني في سوريا خلال العامين الماضي والجاري واللذين خرجا باجمالي تعهدات قاربت اربعة مليارات دولار لتمويل أنشطة الإغاثة الإنسانية للمتضررين في الداخل السوري وفي دول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين علاوة على المساهمات الطوعية والحكومية وتلك التي قدمتها وتقدمها مؤسسات المجتمع المدني الكويتية للمتضررين الأبرياء.
وقف الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى
وفي الشأن الفلسطيني قال الشيخ صباح الخالد إن «الاعتداءات الوحشية التي شنتها اسرائيل ضد أهلنا في قطاع غزة مؤخرا والحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع وكذلك الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك والخطط العنصرية المتطرفة والممنهجة في مدينة القدس الهادفة إلى تغيير التركيبة الديمغرافية للمدينة وطمس إرثها الحضاري والانساني والثقافي واستمرار سياسة بناء المستوطنات غير الشرعية تحتم على المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن واللجنة الرباعية التحرك بشكل عاجل لوقف هذه التداعيات التي تعمل على نسف أي فرص حقيقية للسلام في الشرق الأوسط وذلك من خلال الزام اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال باحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ووقف كافة انتهاكاتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية. واضاف ان مبادرة الجمعية العامة للأمم المتحدة باعلان عام 2014 عاما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني تؤكد مجددا مدى استمرار المجتمع الدولي في استشعاره لعمق ومأساوية القضية الأقدم في التاريخ المعاصر (قضية الشعب الفلسطيني) ومظلمته التاريخية المستمرة بفعل الاحتلال الوحشي الجائر آملين أن يتوج هذا الجهد الدولي بموقف تاريخي مشرف يتخذه مجلس الأمن نحو اعادة الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني وتحقيق التسوية العادلة والدائمة والنهائية للقضية الفلسطينية على أسس الشرعية الدولية وكافة قرارات الأمم المتحدة لا سيما قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق واقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب على أساس حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967 مشيدين في هذا الصدد بالجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية في استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية - الاسرائيلية.
تحقيق شعار قمة التضامن لمستقبل أفضل
وحول منظومة العمل العربي المشترك قال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية إن عملية إصلاح تلك المنظومة «هي عملية مستمرة ومتواصلة سبقتنا اليها العديد من المنظمات الدولية والاقليمية توجب تطورات الأحداث ومستجداتها أن نتدارس وبكل شفافية ونوايا صافية ما يطرح من أفكار ونماذج تهدف إلى زيادة فعالية آليات العمل العربي المشترك لا سيما أن منظمات اقليمية أخرى لا تكاد تملك امكاناتنا البشرية والمالية سعت إلى تطوير منظومتها وهيكلتها ونجحت في ذلك مما رفع مستوى أدائها وزاد من جدارتها في مواجهة التحديات التي تمر بها. وشدد في هذا الصدد على ضرورة السعي لتحقيق هذا الهدف لينسجم أداء جامعة الدول العربية ومخرجاتها والتطورات التي يمر بها العالم.
وتقدم الشيخ صباح الخالد بالشكر والتقدير للجهود التي قامت بها اللجنة مفتوحة العضوية لاصلاح وتطوير الجامعة العربية برئاسة دولة قطر الشقيقة وفرق العمل الأربعة الخاصة بمراجعة الميثاق وتطوير الاطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك برئاسة المملكة العربية السعودية الشقيقة واصلاح وتطوير أجهزة الجامعة العربية ومهامها برئاسة جمهورية مصر العربية الشقيقة وتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي برئاسة جمهورية العراق الشقيق وتطوير البعد الشعبي للعمل العربي برئاسة الجمهورية الجزائرية الشقيقة داعيا هذه الفرق لاستكمال جهودها في النظر في مقترحات الإصلاح والتطوير على أن تعرض على الدورات المقبلة للمجلس الوزاري. وعن الشق الاقتصادي والاجتماعي قال الشيخ صباح الخالد ان هذا الشق يظل أحد أبرز مرتكزات التنمية المستدامة والتطور في عالم اليوم والذي تسعى فيه الدول إلى تحقيق معدلات نمو تضمن العيش الكريم لمواطنيها.
وأوضح أن «ما رفعه إلينا اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة من مشروعات وقرارات سنرفعها بدورنا لاجتماع القمة» معربا عن الأمل بأن تصب مشروعات القرارات في تعزيز التعاون والتنسيق العربي في المجالات الاقتصادية والتنموية المختلفة».
ولفت في هذا الصدد إلى إسهامات القمم العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ومنها القمة الاولى التي احتضنتها دولة الكويت في عام 2009 في تعزيز التكامل والتعاون العربي في المجالات الاقتصادية والتنموية وكان لمخرجاتها الأثر الطيب في تأسيس مبادرات تنموية تهدف إلى رفع المستوى المعيشي للمواطن العربي. وذكر انه في ظل الأحداث المتسارعة التي تعصف بالمنطقة والظروف التي يستحيل التنبؤ بتداعياتها والتجاذبات الدولية التي تهدف إلى تشكيل نظام عالمي يتوافق مع رغباتها ومصالحها «يتطلع الينا الشعب العربي بترقب يحدوه التفاؤل في أن نحقق ولو جزءًا من تطلعاته وآماله المشروعة لا سيما أن التداعيات التي مرت بها المنطقة العربية منذ بداية هذه الألفية ولازالت مستمرة أثرت سلبا على مجريات الحياة في العديد من دول المنطقة كما أفضت إلى حالات من عدم الاستقرار السياسي والأمني انعكست على قدرة المواطن العربي في توفير الاحتياجات الاساسية المعيشية.. فلنعمل جميعا متكاتفين لتجسيد شعار مؤتمرنا (قمة التضامن لمستقبل أفضل)». وتمنى الشيخ صباح الخالد التوفيق والسداد لأعمال الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية داعيا المولى العلي القدير أن يهييء للقادة العرب سبل الرشاد في قمتهم ال25 لتحقيق ما تصبو إليه الدول العربية من خير وتقدم ونماء.
العطية: «آن الأوان لمصالحة فلسطينية حقيقية»
من جهته قال وزير خارجية دولة قطر خالد العطية في كلمة خلال افتتاح الاجتماع إن إحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد إيجاد حل عادلا ودائم يلبي كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد على ضرورة التزام اسرائيل بموجبات عملية السلام ووقف ممارساتها اللا مشروعة والاعتداء على حرمة المسجد الاقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية وتهويد مدينة القدس الشرقية ومواصلة الاستيطان الذي بلغ ذروته والقرارات الاخيرة التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية.
وشدد على القول «آن الأوان لمصالحة فلسطينية حقيقية» مؤكدا اهمية مضاعفة الجهود للتحرك الجماعي لإنهاء الخلافات الفلسطينية ودعم وحدة فصائل الشعب الفلسطيني على الاسس التي تكفل توفير صمود الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه. وحذر العطية من أن الامة العربية تمر بمنعطف تاريخي تتعاظم فيه المسؤوليات وتتضاعف الاخطار مضيفا «فالتحديات التي تواجهنا جميعا ملحة وجسيمة ولا يمكن التقليل من أثارها على العالم العربي في يومه وغده».
وأضاف «أننا جميعا ندرك أن تعثر مفاوضات السلام الجارية يرجع إلى المواقف المتعنتة للحكومة الإسرائيلية من خلال اهدارها وانتهاكها لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي وفرض سياسة الأمر الواقع وتكثيف مستوطناتها وبخاصة في القدس الشريف وتلك الممارسات تضع المنطقة بكاملها على حافة الخطر».
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا حذر العطية من انه بات «اكثر تعقيدا» بعد مضي ثلاثة اعوام من القتل والدمار المستمر وتواصل الكارثة الانسانية وارتفاع اعداد اللاجئين والنازحين.
ودعا إلى تكثيف وتضافر الجهود والعمل مع المجتمع الدولي من اجل انهاء هذه المأساة عبر استخدام كافة وسائل الشرعية الدولية.
واكد العطية الدعم الكامل ودون أي تحفظ لكل ما من شأنه انتشال سوريا من هذه المحنة وتحقيق الامن والاستقرار في سوريا وتجنبها التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية والحفاظ على وحدة اراضيها ودعم الجهود العربية والدولية لتحقيق ارادة الشعب السوري وتطلعاته المشروعة. واضاف «من هذا المنطلق يتوجب علينا جميعا تقديم اشكال الدعم المادي والسياسي والتضامن بحزم مع الشعب السوري وتعزيز قدرات الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة في سوريا والعمل على نحو حثيث لوقف عمليات قتل وتشريد الابرياء من الشعب السوري».
فرض وقف إطلاق النار بسوريا
بقرار ملزم
ودعا إلى حث مجلس الأمن على تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية وفق الآليات المتاحة له بمقتضى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف اطلاق النار بقرار ملزم. واعتبر أن قرارا أمميا بوقف اطلاق النار في سوريا هو السبيل الوحيد الآن لإنهاء عمليات القتل والتدمير التي يرتكبها النظام السوري ضد السوريين والبدء في عملية انتقال سياسي في سوريا ينعم من خلالها الشعب السوري بالحرية والكرامة.
وشدد العطية على أن المراحل الانتقالية الصعبة التي تمر بها بعض الدول العربية تتطلب الحوار الوطني الجاد على مختلف مستوياته وتغليب المصالح الوطنية كمقدمة للاستقرار لأن حالة الفوضى والإرهاب وعدم الاستقرار تتعارض والمصالح الوطنية والعربية.
وقام وزير خارجية دولة قطر في نهاية كلمته بتسليم رئاسة القمة العربية وما يتبعها من رئاسة اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا واللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية إلى دولة الكويت فى دورته العادية ال25. وقال العطية إن رئاسة الكويت ستكون فاعلة بما يخدم قضايا الشعوب العربية ويعزز مسيرة العمل العربي المشترك والمضي به نحو آفاق أوسع.
تنقية الأجواء العربية
من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته أمام الاجتماع أن ترؤس دولة الكويت لأعمال هذه القمة وما تتمتع به من إدارة حكيمة «سيكون له أبلغ الأثر على تقريب وجهات النظر وتنقية الأجواء العربية لخدمة المصالح العربية الكبرى وتفعيل قيم التضامن العربي طبقًا لشعار القمة (قمة التضامن من أجل مستقبل أفضل)». وقال العربي إن قمة الكويت تنعقد في مرحلة يتزايد فيها حجم المخاطر المطروحة على أجندة العمل العربي معربًا عن أملة في أن «تسفر نتائج الاجتماع التحضيري الوزاري للقمة عن بلورة مواقف وقرارات عربية ترتقي إلى مستوى وحجم التحديات وبما يسهم بدفع الجهود العربية المشتركة نحو ما تصبو إليه الشعوب العربية».
وشدد على أن القضية الفلسطينية كونها القضية المحورية والمركزية العربية ستكون في مقدمة القضايا المهمة على جدول الأعمال والتي سيعرضها بالتفصيل أمام اجتماع القادة العرب في القمة. وأشار إلى متابعة اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية لمسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة التي انطلقت في يوليو الماضي تحت رعاية الولايات المتحدة وذلك عبر الاتصالات المكثفة التي دارت خلال الشهور الأخيرة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
ولفت إلى المرجعيات والأسس التي بنيت عليها هذه المفاوضات والتي تهدف إلى «الانتقال من مرحلة ادارة النزاع والمفاوضات المفتوحة التي دارت لمدة تزيد على عقدين او ثلاثة من الزمن إلى مرحلة المفاوضات الجدية التي ترمي إلى انهاء النزاع الذي طال أمده». وشدد على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة والتوصل إلى اتفاق على مختلف قضايا الوضع الدائم وتنفيذه وفق برنامج واضح واطار زمني محدد يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط حدود الرابع من يونيو 1967.
وفي الشأن السوري قال العربي ان الأزمة دخلت عامها الرابع «وما تزال ظروف انضاج الحل السياسي التفاوضي للأزمة بعيدة المنال بعد ان تعطل مسار مفاوضات اجتماع جنيف الثاني» محذرا من تزايد اعمال العنف والقتال والتدمير في سوريا.
المزيد من الصور :
a href="http://www.al-madina.com/node/519734/صباح-الخالد-لا-بد-من-تجسيد-شعار-قمة-الكويت-"التضامن-من-أجل-مستقبل-أفضل".html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.