* الالتزام بدعم ومساندة التحولات السياسية بدول الربيع العربي * تعزيز الأمن العربي بما يضمن سلامة الدول ووحدتها الوطنية والترابية * دعوة لتطوير آلية مجلس الجامعة على مستوى القمة لتشمل عقد قمم عربية نوعية * القادة يتعهدون بوضع حد نهائي للانقسام العربي * العمل على إنهاء الخلافات عبر المصارحة والشفافية بالقول والفعل * القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية لشعوب الأمة العربية * دعم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف الكويت - قنا: جدد قادة الدول العربية أمس التعهد بإيجاد الحلول اللازمة للأوضاع الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن العربي برؤية عميقة وبصيرة منفتحة. وقال القادة العرب في (إعلان الكويت) الصادر في ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته ال25 "إن ذلك يأتي بهدف تصحيح المسار بما يحقق مصالح دول وشعوب الوطن العربي، ويصون حقوقها ويدعم مكاسبها ويؤكد قدرتها على تجاوز الصعوبات السياسية والأمنية التي تعترضها وبناء نموذج وطني تتعايش فيه كل مكونات شعوبها على أسس العيش المشترك والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية". كما جدد القادة العرب الالتزام بما ورد في ميثاق جامعة الدول العربية والمعاهدات والاتفاقيات التي صادقت عليها الدول العربية الرامية إلى توطيد العلاقات العربية - العربية وتمتين أواصر الصلات القائمة بين الدول العربية من أجل الارتقاء بأوضاع الأمة العربية وتعزيز مكانتها وإعلاء دورها على الصعيد الإنساني. وأعرب قادة الدول العربية عن عزمهم على إرساء أفضل العلاقات بين الدول العربية الشقيقة عبر تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الآراء المتباينة. وأكد القادة العرب في (إعلان الكويت) أن العلاقات العربية - العربية قائمة في جوهرها وأساسها على قاعدة التضامن العربي بوصفه السبيل الأمثل والطريق الأقوم لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية. وتعهد القادة العرب بالعمل بعزم لوضع حد نهائي للانقسام العربي عبر الحوار المثمر والبناء، وإنهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصارحة والشفافية في القول والفعل. كما أعلن قادة الدول العربية الالتزام بتوفير الدعم والمساندة للدول الشقيقة التي شهدت عمليات الانتقال السياسي والتحول الاجتماعي من أجل إعادة بناء الدولة ومؤسساتها وهياكلها ونظمها التشريعية والتنفيذية وتوفير العون المادي والفني لها. وقال القادة العرب في (إعلان الكويت):"إن ذلك يهدف إلى تمكين الدول الشقيقة من إنجاز المرحلة الانتقالية على نحو آمن ومضمون لبناء مجتمع يسوده الاستقرار على أسس قيم العدالة الاجتماعية والمساواة والإنصاف وبناء مؤسسات كفوءة وفعالة تكون قادرة على تثبيت السلم الأهلي وتحقيق التقدم الاجتماعي وإحداث التحولات العميقة في المجتمع التي تؤدي إلى النهوض بالدولة وإطراد عملية النمو الاقتصادي". وأكد القادة العرب حرصهم الكامل على تعزيز الأمن القومي العربي بما يضمن سلامة الدول العربية ووحدتها الوطنية والترابية، كما أعرب القادة عن الحرص على تمتين قدرة الدول العربية على مواجهة الصعوبات الداخلية التي تمر بها والتحديات الخارجية المهددة لسلامتها بما يمكن من تسارع عملية النمو وتحقيق التنمية الشاملة. وأضاف القادة أن ذلك يهدف إلى بناء مجتمعات تتسم بوحدة نسيجها وتماسكها الاجتماعي يكون حصادها لمصلحة أوسع الفئات في المجتمع خاصة الفئات الأكثر فقرا وبما يضمن زيادة الرفاه الاجتماعي في المجتمعات العربية بكل المقاييس وفي المجالات كافة. وبشأن القضية الفلسطينية أكد القادة العرب مجددا أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية لشعوب الأمة العربية، مشددين على تكريس كافة جهودهم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في حدود الرابع من يونيو 1967. كما أكد القادة ضرورة قيام الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرارات مجلس الأمن 242 و 338 و1397 وفي إطار مبادرة السلام العربية وقرارات القمة العربية ذات الصلة وبيانات وقرارات الاتحاد الأوروبي وعلى نحو خاص بيان بروكسل، والتي تؤكد جميعها على حل الدولتين وإرساء السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط. ودعا القادة العرب مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لاتخاذ الخطوات اللازمة ووضع الآليات العملية لحل الصراع العربي - الإسرائيلي بكافة جوانبه وتحقيق السلام العادل الشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين وفقا لحدود عام 1967. كما دعا القادة العرب في (إعلان الكويت) مجلس الأمن إلى تنفيذ قراراته ذات الصلة بإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والانسحاب إلى خط الرابع من يونيو 1967. وحمل قادة الدول العربية، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام واستمرار التوتر في الشرق الأوسط. وأعرب القادة العرب في (إعلان الكويت) عن الرفض المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية واستمرار الاستيطان وتهويد القدس والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وتغيير وضعها الديموغرافي والجغرافي. واعتبر القادة العرب الإجراءات الإسرائيلية باطلة ولاغية بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واتفاقية جنيف واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات. وأعرب قادة الدول العربية عن إدانتهم الحازمة للانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك ورفض محاولات الاحتلال الإسرائيلي انتزاع الولاية الأردنية الهاشمية عنه. وطالب القادة العرب في (إعلان الكويت) المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بتحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على المسجد الأقصى وفقا للقرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن. وأكد القادة عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبطلانها القانوني.. وطالب القادة العرب المجتمع الدولي بمواصلة جهوده لوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 465 لعام 1980 والقرار رقم 497 لعام 1981 اللذين يقضيان بعدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة. ودعا قادة الدول العربية إلى احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتثمين جهوده في مجال المصالحة الوطنية، كما شدد القادة العرب على ضرورة احترام المؤسسات الشرعية للسلطة الوطنية الفلسطينية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية والالتزام بوحدة القرار والتمثيل الفلسطيني. وأكد قادة الدول العربية أن المصالحة الوطنية الفلسطينية تمثل الضمانة الحقيقية الوحيدة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الاستقلال الوطني، داعين إلى تنفيذ اتفاقية المصالحة الوطنية الموقعة في عام 2011. وأعرب القادة عن شكرهم لمصر لرعايتها المتواصلة واستمرار جهودها الحثيثة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. كما رحب القادة العرب بإعلان الدوحة القاضي بتشكيل حكومة انتقالية وطنية مستقلة تعمل على التحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني. وأكد قادة الدول العربية في إعلان الكويت دعمهم ومساندتهم الحازمة لمطالب سوريا العادلة في حقها في استعادة أراضي الجولان العربي السوري المحتل كاملة إلى خط الرابع من يونيو 1967.. وطالبوا المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته بهذا الصدد. وشدد القادة العرب على رفض ما اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديموغرافي للجولان العربي السوري المحتل، معتبرين أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري تهديد مستمر للسلم والأمن في المنطقة والعالم. وأكد قادة الدول العربية تضامنهم الكامل مع الجمهورية اللبنانية وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي لها بما يحافظ على الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه. كما أعرب القادة العرب عن دعمهم موقف لبنان في مطالبته المجتمع الدولي بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 القائم على القرارين رقم 425 ورقم 426 ووضع حد نهائي للانتهاكات الإسرائيلية لأراضيه. وأشاد قادة الدول العربية بالدور الوطني للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في صون الاستقرار والسلم الأهلي.. مؤكدين ضرورة تعزيز قدرات الجيش والقوى الوطنية بلبنان لتمكينهما من القيام بمهامهما الوطنية. ووجه القادة العرب التحية لصمود لبنان في مقاومة العدوان الإسرائيلي المستمر عليه، وعلى وجه الخصوص عدوان يوليو عام 2006. وأكد قادة الدول العربية الحرص الكامل على الوحدة الوطنية لجمهورية جزر القمر المتحدة وسلامة أراضيها وسيادتها الوطنية.. مشددين على هوية جزيرة (مايوت) القمرية، ورفضهم الاحتلال الفرنسي لها. ودعا القادة العرب، الحكومة الفرنسية إلى إعادة جزيرة مايوت إلى السيادة القمرية، وحث الإعلان في الوقت ذاته الدول المانحة ومؤسسات التمويل العربية والدولية على تقديم الدعم لبرامج التنمية في جزر القمر. وأعرب قادة الدول العربية عن الإيمان الراسخ بالعيش المشترك مع دول الجوار العربي وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين على أسس حسن الجوار والتعاون البناء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. ودعا القادة العرب في (إعلان الكويت) إلى حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار الجاد وإعمال مبادئ القانون الدولي ومبادئ الأممالمتحدة ذات الصلة باستقلال الدول وسيادتها الوطنية ووحدتها الترابية. وأكدوا الحرص على إقامة علاقات وثيقة بين دولهم على قاعدة متكافئة وعلى أسس الاحترام المتبادل لحقوق جميع شعوب دول المنطقة ومصالحها وحقها في الاختيار الحر لنظم حكمها وطبيعة مؤسساتها وتشريعاتها الوطنية. وأعرب القادة عن تقديرهم العالي للجهود التي بذلها سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في إنجاح أعمال القمة العربية الإفريقية الثالثة التي استضافتها دولة الكويت يومي 19 و20 نوفمبر عام 2013. وأكد القادة أهمية تعزيز التعاون العربي مع التجمعات الإقليمية من خلال آلية القمة المشتركة مع هذه التجمعات، وفي هذا الإطار دعا القادة إلى تنفيذ قرارات القمة العربية الأفريقية الثالثة ونتائجها وتفعيل آلياتها بما يؤدي إلى تمتين العلاقات العربية - الإفريقية وتوثيق الصلات في كافة المجالات. وأكد قادة الدول العربية تضامنهم الكامل مع الشعب السوري ومطالبه المشروعة في حقه في الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة وإقامة نظام دولة يتمتع فيه جميع المواطنين السوريين بالحق في المشاركة في جميع مؤسساته دون إقصاء أو تمييز بسبب العرق أو الدين أو الطائفة. كما أكد القادة العرب في (إعلان الكويت) دعمهم الثابت للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بوصفه ممثلا شرعيا للشعب السوري. وأدان القادة العرب المجازر والقتل الجماعي الذي ترتكبه قوات النظام السوري ضد الشعب الأعزل بما في ذلك استخدامها للأسلحة المحرمة دوليا. وطالب القادة العرب النظام السوري بالوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وإزهاق الأرواح.. كما دعوا الدول العربية ودول العالم إلى العمل على نحو حثيث لوقف حمام الدم وانتهاك الحرمات وتشريد المواطنين السوريين من ديارهم. ودعا قادة الدول العربية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وفقا لبيان مؤتمر السلام (جنيف 1) الصادر في 30 يونيو 2012، مشيدين بجهود سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تخفيف الأزمة الإنسانية الناجمة عنها. وأكد القادة العرب ضرورة تطبيق بيان (جنيف 1) ما يتيح للشعب السوري الانتقال السلمي لإعادة بناء الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية بما يكفل المحافظة على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها وسلامة ترابها الوطني. ونوه الإعلان بجهود سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومبادراته لتقديم العون الإنساني للاجئين والنازحين السوريين وتخفيف معاناتهم والدعم المادي السخي الذي قدمته دولة الكويت وشعبها لتحسين الوضع الإنساني للشعب السوري.. وأشاد الإعلان بالحرص الذي يبديه سمو أمير الكويت على متابعة الشأن السوري الإنساني للأشقاء في سوريا. كما دعا المجتمع الدولي إلى الإسهام بفاعلية وعلى نحو عملي لتحقيق الحل السياسي للأزمة السورية ووضع حد نهائي للحرب الدائرة والاقتتال. ودعا قادة الدول العربية إلى عقد المؤتمر الدولي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في أقرب وقت ممكن، وجددوا موقفهم الثابت من إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وعلى نحو عاجل ووضع حد نهائي لسباق التسلح في المنطقة. وأكدوا تمسكهم بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، داعين المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بتوقيع معاهدة انتشار الأسلحة النووية والعمل على تفكيك ترسانتها من الأسلحة النووية. ورحب قادة الدول العربية بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة (5+1) مع إيران في نوفمبر الماضي بشأن برنامج إيران النووي، داعين إلى ضرورة التنفيذ الدقيق والكامل لهذا الاتفاق بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعتبر القادة الاتفاق التمهيدي الذي وقعه الجانبان "خطوة أولية" نحو اتفاق شامل ودائم بشأن البرنامج النووي الإيراني. ودعا قادة الدول العربية إلى العمل الجاد والحثيث على مقاومة الإرهاب واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمادية.. وطالبوا بوقف كافة أشكال النشر أو الترويج الإعلامي للأفكار الإرهابية أو التحريض على الكراهية والتفرقة والطائفية والتكفير وازدراء الأديان والمعتقدات. وأعلنوا رفضهم البات لكافة أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية سواء بالتهديد أو قتل الرهائن أو طلب فدية لتمويل جرائمها الإرهابية، مجددين التأكيد على إدانتهم الحازمة للإرهاب بجميع أشكاله وصوره وأيا كان مصدره باعتباره "عملا إجراميا" أيا كانت دوافعه ومبرراته. وأعرب قادة الدول العربية عن تضامنهم مع ليبيا ومساندتها في جهودها في الحفاظ على سيادتها الوطنية واستقلالها ورفض محاولات النيل من استقرارها ووحدة أراضيها، كما أكدوا دعم جهود ليبيا في إعادة الإعمار وبناء الدولة بما في ذلك صياغة الدستور وتفعيل المصالحة الوطنية. ورحب قادة الدول العربية في إعلان الكويت الصادر في ختام الدورة ال "25" لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بنتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في الجمهورية اليمنية، مؤكدين دعمهم الكامل لوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية. كما أعرب القادة العرب عن دعمهم لتطلعات الشعب اليمني في وحدة وطنه وازدهاره واستقراره في ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة قائمة على مبدأ التوافق والشراكة الوطنية والحكم الرشيد، وشددوا على ضرورة احترام قرار مجلس الأمن رقم (2140) والتزام كافة الأطراف والقوى اليمنية بما ورد فيه. وأكد القادة العرب دعمهم للقيادة السياسية اليمنية في جهودها الخاصة بالتصدي لأعمال العنف أو الإضرار باستقرار وأمن ووحدة اليمن ودعمه في حربه ضد الإرهاب. وجدد قادة الدول العربية موقفهم الثابت إزاء سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث التي تحتلها إيران وتأييد الإجراءات والوسائل السلمية كافة التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها، ودعوا إيران إلى الاستجابة لمبادرة الإمارات بإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) من خلال المفاوضات الجادة المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وجدد قادة الدول العربية تضامنهم الكامل مع السودان ودعمهم لسيادته الوطنية واستقلاله ووحدة أراضيه إضافة إلى رفضهم التدخل في شؤونه الداخلية ومساندتهم للحكومة السودانية في جهودها لتنفيذ كل الاتفاقيات المبرمة بينها وبين جنوب السودان. ودعوا المجتمع الدولي لإنفاذ التعهدات الدولية بسد العجز في الاقتصاد السوداني والعمل على إعفاء ديونه وفقا للمبادرات الدولية بهذا الشأن. ورحبوا بتوقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بالدوحة في السادس من أبريل عام 2013، مؤكدين ضرورة انضمام جميع الحركات المتمردة إلى اتفاقات السلام الموقعة حول دارفور والانضمام إلى اتفاق الدوحة لعام 2011. ورحب القادة بالتحسن المطرد في عملية الاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده جمهورية الصومال، وأعربوا عن تقديرهم للدور الذي تقوم به بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال وتعاونها مع قوات الحكومة الصومالية لتعزيز الوضع الأمني. وأدان القادة الأعمال الإرهابية التي يمارسها تنظيم (الشباب) ضد الشعب الصومالي وحكومته وضد بعثة الاتحاد الأفريقي، داعين جميع دول العالم إلى تقديم كافة أشكال الدعم والعون إلى الحكومة الصومالية لتمكينها من تحقيق السلم وإرساء الأمن وبناء مؤسسات الدولة. وأكد قادة الدول العربية دعمهم للتضامن العربي واعتماد العمل الاقتصادي الاجتماعي المشترك بوصفه الركيزة الأساسية للتعاون العربي، وفي هذا الإطار دعا القادة العرب إلى زيادة الترابط في الهياكل الإنتاجية في الوطن العربي بما يضمن التحول التدريجي للاقتصادات العربية إلى اقتصادات تنافسية على مستوى العالم وتطوير الاقتصادات العربية لاسيما الإنتاجية منها واقتصادات المعرفة. وطالب قادة الدول العربية الجهات المعنية بالعملية التعليمية في الدول العربية بالارتقاء بالمؤسسة التعليمية بأسرها على نحو عاجل وتأهيلها على نحو يكفل لها أداء رسالتها بكفاءة ومهنية واقتدار.. كما دعا القادة إلى التطوير النوعي لمناهج التعليم وعلى نحو خاص المناهج العلمية بما يواكب التطورات التقنية الحديثة واكتشافات العصر وفتوحاته العلمية وضمان أن يتمتع الخريجون بالمعرفة والمهارات العالية التي تتيح لهم الإسهام في دفع عملية التنمية وتحقيق النهضة العربية الشاملة. وأعرب القادة عن التزامهم بالعمل على بناء القدرات البشرية لمواطني الدول العربية على نحو متصل وبشكل منهجي من خلال المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين المهني بما يسهم في تراكم رأس المال البشري القادر على دفع مسارات التنمية، وإيلاء العناية بمحو الأموية وعلى نحو خاص في أوساط النساء وفي المناطق الريفية في أقرب الآجال وصولا إلى مجتمع خال من الأمية يتمتع بقوة العلم والمعرفة، وحثوا على متابعة الإصلاح المؤسسي والهيكلي لمنظومة العمل العربي المشترك وتجديد نظمها وتفعيل آلياتها وتطويرها. ودعا قادة الدول العربية إلى تطوير آلية مجلس الجامعة على مستوى القمة لتشمل عقد قمم عربية نوعية تعنى بالقضايا ذات الأولوية الملحة في تطوير الدول العربية، وأكدوا أن ذلك سيسهم في تقدم الدول العربية والارتقاء بمستوى الرفاه الإنساني للمواطن العربي، وتكريس أعمالها لمناقشة هذه القضايا وبحثها، ووضع الحلول الناجعة لها وخاصة في مجالات التعليم والثقافة والصحة وقضايا المرأة والشباب والطفولة وحقوق الإنسان. وطالب قادة الدول العربية المؤسسات المعنية في الحكومات العربية بالعمل على زيادة التبادل التجاري بين الدول العربية من خلال التكامل بين الاقتصادات العربية، وفي هذا الصدد أكد القادة ضرورة الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الدول العربية وخاصة منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى والاتحاد الجمركي، وصولا إلى السوق العربية المشتركة، وذلك من خلال إيجاد الآليات ذات المصداقية لتسوية النزاعات والعمل على إزالة الحواجز التجارية غير الجمركية، كما أكدوا ضرورة خفض تكاليف المعاملات لاسيما تكاليف النقل وإنهاء البيروقراطية في التعامل التجاري، ووضع الحلول لأزمة البنية الأساسية والقيود على القدرات. وجدد القادة التزامهم بالعمل على ضمان استدامة نمو الاقتصاد وتنويع مصادره بما يحقق التقدم المطرد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعالم العربي على المدى الطويل. ودعا القادة العرب في (إعلان الكويت) إلى إعطاء الأولوية لاستراتيجيات التنمية الصناعية والزراعية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة بما في ذلك توسيع مشاركة المرأة في القوة العاملة وتوسيع قدرة الصناعات المتوسطة والصغيرة الداعمة لقطاعات البترول والغاز ومرافق البنية الأساسية والسياحة والتعمير. وأشاد القادة بالإدارة المتميزة لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لأعمال الدورة ال 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وتوجهوا بخالص الامتنان والعرفان إلى سموه على" إدارته المتميزة لأعمال القمة ونفاذ بصيرته في توجيه مداولاتها وعلى حرصه على تفعيل التضامن العربي وحدبه على إنجاز التقدم والتنمية الشاملة في الوطن العربي ومساهماته المقدرة في هذا المجال". وأكد القادة العرب تصميمهم على تنفيذ ما ورد في (إعلان الكويت) من أجل تعزيز التضامن العربي وتحقيق نهضة عربية شاملة في جميع المسارات. جريدة الراية القطرية