البرازيل تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    ضربة أمريكية لسفينة فنزويلية يتهمها ترامب بتهريب المخدرات    ريمونتادا +90 تُنقذ أهلي جدة أمام الهلال في الدوري السعودي    قلت ما يجب أن يقال    الرشيد يطيح بأهلي تعز ويبلغ نهائي بطولة بيسان    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    حزب الله يدعو السعودية لفتح صفحة جديدة ويؤكد التزامه باجراء انتخابات آيار 2026    الفريق السامعي يدين اغتيال مدير صندوق النظافة بتعز افتهان المشهري    مسيرات حاشدة بمأرب نصرة لغزة وتنديدا باستمرار جرائم الإبادة    شرطة تعز تعلن القبض على متهم بقتل مدير صندوق النظافة والتحسين    إصلاح المتون والزاهر والمطمة بالجوف يحتفل بالذكرى ال35 للتأسيس    تعز.. اعتصام واحتجاجات نسائية للمطالبة بضبط قتلة المشهري وتقديمهم للعدالة    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ عبد الله أحمد القاضي    بن حبريش: نصف أمّي يحصل على بكلاريوس شريعة وقانون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع " التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون"    الرشيد يتأهل إلى نهائي بطولة "بيسان الكروية 2025"    العليمي أصدر مئات القرارات في الظلام.. حان الوقت لفتح الملفات    متفوقاً على ميسي.. هالاند يكتب التاريخ في دوري الأبطال    نتنياهو يطرد أردوغان من سوريا    أين ذهبت السيولة إذا لم تصل الى الشعب    مانشستر سيتي يتفوق على نابولي وبرشلونة يقتنص الفوز من نيوكاسل    الربيزي يُعزي في وفاة المناضل أديب العيسي    محافظة الجوف: نهضة زراعية غير مسبوقة بفضل ثورة ال 21 من سبتمبر    الأرصاد يخفض الإنذار إلى تحذير وخبير في الطقس يؤكد تلاشي المنخفض الجوي.. التوقعات تشير إلى استمرار الهطول    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    جائزة الكرة الذهبية.. موعد الحفل والمرشحون    البوندسليجا حصرياً على أثير عدنية FM بالشراكة مع دويتشه فيله    لماذا تراجع "اليدومي" عن اعترافه بعلاقة حزبه بالإخوان المسلمين    جنوبيا.. بيان الرئاسي مخيب للآمال    صندوق النظافة بتعز يعلن الاضراب الشامل حتى ضبط قتلة المشهري    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    مسيّرة تصيب فندقا في فلسطين المحتلة والجيش الاسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ ومسيّرة ثانية    الهيئة العامة للآثار تنشر القائمة (28) بالآثار اليمنية المنهوبة    إشهار جائزة التميز التجاري والصناعي بصنعاء    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    الوفد الحكومي برئاسة لملس يطلع على تجربة المدرسة الحزبية لبلدية شنغهاي الصينية    نائب وزير الإعلام يطّلع على أنشطة مكتبي السياحة والثقافة بالعاصمة عدن    بتمويل إماراتي.. افتتاح مدرسة الحنك للبنات بمديرية نصاب    تعز.. احتجاجات لعمال النظافة للمطالبة بسرعة ضبط قاتل مديرة الصندوق    موت يا حمار    أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ العيسي بوفاة نجل شقيقه ويشيد بدور الراحل في المقاومة    رئيس هيئة النقل البري يعزي الزميل محمد أديب العيسي بوفاة والده    حكومة صنعاء تعمم بشأن حالات التعاقد في الوظائف الدائمة    الامم المتحدة: تضرر آلاف اليمنيين جراء الفيضانات منذ أغسطس الماضي    استنفاد الخطاب وتكرار المطالب    التضخم في بريطانيا يسجل 3.8% في أغسطس الماضي    لملس يزور ميناء يانغشان في شنغهاي.. أول ميناء رقمي في العالم    وادي الملوك وصخرة السلاطين نواتي يافع    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    100 دجاجة لن تأكل بسه: قمة الدوحة بين الأمل بالنجاة أو فريسة لإسرائيل    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    6 نصائح للنوم سريعاً ومقاومة الأرق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القادة العرب يتعهدون وضع حد للانقسام ومقاومة الإرهاب
نشر في الجنوب ميديا يوم 26 - 03 - 2014


الكويت الحسيني البجلاتي:
أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أن القمة التي استضافتها بلاده توصلت عبر التفاهم إلى قرارات ستسهم في معالجة القضايا العربية ودعم العمل العربي المشترك، في الوقت الذي تعهد فيه القادة في "إعلان الكويت" بإيجاد حلول للأوضاع في الوطن العربي والعمل على إنهاء الخلافات، ومقاومة الإرهاب واقتلاعه من جذوره وأدانوا كافة أشكاله، كما دعوا إلى حل الأزمة السورية وفقا لبيان "جنيف 1"، وأبدوا رفضهم التام الاعتراف بيهودية "إسرائيل"، داعين مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات لحل الصراع العربي "الإسرائيلي" .
وأعرب قادة الدول العربية عن عزمهم على إرساء أفضل العلاقات بين الدول العربية الشقيقة عبر تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الآراء المتباينة، وأكدوا أن العلاقات العربية- العربية قائمة في جوهرها وأساسها على قاعدة التضامن العربي بوصفه السبيل الأمثل والطريق الأقوم لتحقيق مصالح الشعوب والدول العربية، وتعهدوا بالعمل بعزم لوضع حد نهائي للانقسام العربي عبر الحوار المثمر والبناء وإنهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصارحة والشفافية في القول والفعل .
وجدد قادة الدول العربية في "إعلان الكويت" الصادر في ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته ال 25 أمس، التعهد بإيجاد الحلول اللازمة للأوضاع الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن العربي برؤية عميقة وبصيرة منفتحة، كما جددوا موقفهم الثابت إزاء سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث التي تحتلها إيران وتأييد الاجراءات والوسائل السلمية كافة التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها، ودعوا إيران إلى الاستجابة لمبادرة الإمارات بإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) من خلال المفاوضات الجادة المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية .
وشدد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله الذي تلا الإعلان الصادر في ختام القمة التي عقدت على مدى يومين على أن الدول العربية تتعهد بالعمل بحزم لوضع نهاية لخلافاتها، والعمل على دعم ومساندة الدول العربية التي تمر بمراحل انتقالية .
ودعا الإعلان مجلس الأمن لوضع الآليات العملية لحل الصراع العربي- "الإسرائيلي" على أساس حل الدولتين وحمل "إسرائيل" مسؤولية تعثر عملية السلام وعبر عن رفضه الاعتراف ب"إسرائيل" دولة يهودية وباستمرار الاستيطان وتهويد القدس، كما جدد موقفه من إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وتمسكه بمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية ودعوته لعقد مؤتمر دولي لجعل المنطقة خالية من تلك الأسلحة، وأكد الدعم الثابت للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارصة السورية بوصفه ممثلاً شرعياً للشعب السوري، كما أشار إلى التأكيد على التضامن مع لبنان، والحرص على سلامة الدول العربية ووحدة أراضيها، إضافة إلى تكريس الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية، ودعوة مجلس الأمن لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الصراع مع "إسرائيل" .
وجدد القادة العرب الالتزام بما ورد في ميثاق الجامعة العربية والمعاهدات والاتفاقيات التي صادقت عليها الدول العربية الرامية إلى توطيد العلاقات العربية - العربية وتمتين أواصر الصلات القائمة بين الدول العربية من أجل الارتقاء بأوضاع الأمة العربية وتعزيز مكانتها واعلاء دورها على الصعيد الإنساني . وقالوا "ان ذلك يأتي بهدف تصحيح المسار بما يحقق مصالح دول وشعوب الوطن العربي ويصون حقوقها ويدعم مكاسبها ويؤكد قدرتها على تجاوز الصعوبات السياسية والأمنية التي تعترضها وبناء نموذج وطني تتعايش فيه كل مكونات شعوبها على أسس العيش المشترك والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية" .
ودعا القادة إلى تطوير آلية مجلس الجامعة على مستوى القمة لتشمل عقد قمم عربية نوعية تعنى بالقضايا ذات الأولوية الملحة في تطوير الدول العربية، وأكدوا أن ذلك سيسهم في تقدم الدول العربية والارتقاء بمستوى الرفاه الإنساني للمواطن العربي وتكريس أعمالها لمناقشة هذه القضايا وبحثها ووضع الحلول الناجعة لها وخاصة في مجالات التعليم والثقافة والصحة وقضايا المرأة والشباب والطفولة وحقوق الإنسان .
ودعا القادة العرب إلى العمل الجاد والحثيث على مقاومة الارهاب واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمادية، وطالب بوقف كافة أشكال النشر أو الترويج الاعلامي للافكار الارهابية أو التحريض على الكراهية والتفرقة والطائفية والتكفير وإزدراء الأديان والمعتقدات، وأعلنوا رفضهم البات لكافة أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية سواء بالتهديد أو قتل الرهائن أو طلب فدية لتمويل جرائمها الارهابية مجددين التأكيد على ادانتهم الحازمة للإرهاب بجميع أشكاله وصوره وأيا كان مصدره باعتباره "عملا إجراميا" أيا كانت دوافعه ومبرراته .
وأكد القادة في "الإعلان" دعمهم ومساندتهم الحازمة لمطالب سوريا العادلة في حقها في استعادة أراضي الجولان العربي السوري المحتل كاملة إلى خط الرابع من يونيو ،1967 وطالبوا المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته بهذا الصدد، وشددوا على رفض ما اتخذته سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" من إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديموغرافي للجولان العربي السوري المحتل، معتبرين أي استمرار لاحتلال الجولان تهديداً مستمراً للسلم والأمن في المنطقة والعالم، وجددوا التزامهم بالعمل على ضمان استدامة نمو الاقتصاد وتنويع مصادره بما يحقق التقدم المطرد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعالم العربي على المدى الطويل، ودعوا إلى إعطاء الأولوية لاستراتيجيات التنمية الصناعية والزراعية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة بما في ذلك توسيع مشاركة المرأة في القوة العاملة وتوسيع قدرة الصناعات المتوسطة والصغيرة الداعمة لقطاعات البترول والغاز ومرافق البنية الاساسية والسياحة والتعمير .
وأعرب قادة الدول العربية عن تضامنهم مع ليبيا ومساندتها في جهودها في الحفاظ على سيادتها الوطنية واستقلالها ورفض محاولات النيل من استقرارها ووحدة أراضيها، كما أكدوا دعم جهود ليبيا في إعادة الإعمار وبناء الدولة بما في ذلك صياغة الدستور وتفعيل المصالحة الوطنية، وجددوا تضامنهم الكامل مع السودان ودعمهم لسيادته الوطنية واستقلاله ووحدة أراضيه، إضافة إلى رفضهم التدخل في شؤونه الداخلية ومساندتهم للحكومة السودانية في جهودها لتنفيذ كل الاتفاقيات المبرمة بينها وبين جنوب السودان، ورحبوا بنتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن مؤكدين دعمهم الكامل لوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، كما رحبوا بالتحسن المطرد في عملية الاستقرار السياسي والأمني الذي يشهده الصومال، ودانوا الأعمال الإرهابية التي يمارسها تنظيم "الشباب" ضد الشعب الصومالي وحكومته وضد بعثة الاتحاد الافريقي، داعين جميع دول العالم إلى تقديم كافة أشكال الدعم والعون إلى الحكومة الصومالية لتمكينها من تحقيق السلم وإرساء الأمن وبناء مؤسسات الدولة .
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد قد أوضح أن قمة الكويت توصلت عبر التفاهم إلى قرارات ستسهم في معالجة القضايا العربية ودعم العمل العربي المشترك .
وقال في كلمة القاها معلنا فيها اعتماد "إعلان الكويت" واختتام أعمال القمة "لقد عكست مداولاتنا وما طرح خلالها من رؤى وأفكار حيال القضايا والمسائل التي نواجهها إدراكا لحجم التحديات ورغبة صادقة في الانطلاق بعلاقاتنا إلى مستوى الطموح والآمال أكدته كلماتهم القيمة التي استمعنا إليها" .
بدوره أعرب الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور عن ترحيبه وأهل مصر باستضافة أعمال الدورة ال 26 لاجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في مارس/آذار ،2015 وأعرب منصور عن خالص تقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعوتها لتبادل دورها لاستضافة القمة العربية المقبلة مع مصر، مشيراً إلى أن ذلك يعبر عن ثقة الإمارات الكبيرة في قدرات مصر حكومة وشعبا على استضافة القمة العربية المقبلة . واعتبر منصور أن استضافة مصر للقمة المقبلة في المرحلة الدقيقة "رسالة تضامن عربي في الداخل والخارج يتعين على الجميع أن يستبصر معانيها"، وأكد حرص مصر أثناء توليها رئاسة الدورة المقبلة للجامعة العربية على بذل أقصى الجهد والإخلاص لدعم التكامل العربي وتوطيد التعاون بين الدول العربية، وأعرب عن تطلعه إلى يوم "يشعر فيه المواطن العربي بثمرة جهودنا في تلك المرحلة وأن ننهض بجامعتنا العربية رمز الهوية العربية وعنوانها كي تكون عروبتنا قادرة على تخطي تحديات العصر .
العربي يدعو الائتلاف السوري المعارض للمشاركة في اجتماعات الجامعة
الكويت: القمة العربية وضعت رؤية شاملة لتعزيز التضامن
قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي إن الدورة العادية ال 25 لمجلس الدول العربية على مستوى القمة التي اختتمت أعمالها أمس وضعت رؤية شاملة لتعزيز التضامن العربي، بينما أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي دعوة الائتلاف السوري المعارض للمشاركة في اجتماعات مجلس الجامعة اعتباراً من سبتمبر/أيلول المقبل .
وأشار الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في اعقاب الجلسة الختامية للقمة، إلى خطاب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الجلسة الافتتاحية، أمس الأول، أمام القادة العرب وما تضمنته من رؤى شاملة لسبل تعزيز التضامن العربي مشخصاً الهموم والصعاب وكيفية مواجهتها من أجل تحقيق مصالح الشعوب العربية وضمان مستقبل باهر وزاهر للأجيال المقبلة .
وأضاف "استمعنا كذلك خلال (يومي القمة) إلى مشاركات وخطابات قادة الدول العربية وممثليها القيمة والبناءة والتي ركزت على ضرورة التضامن العربي وتخطي كل الصعوبات والتحديات التي تقف حائلاً دون تحقيق طموحات وتطلعات شعوبنا العربية" . وأوضح الشيخ صباح الخالد أن هذه المشاركات والخطابات عكست اصراراً عربياً حقيقياً على تخطي الصعوبات وتجاوز التحديات التي تواجه منطقتنا العربية في الوقت الحاضر وأثبتت حرصاً على تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك .
وأشار الشيخ صباح الخالد إلى أن "قمة الكويت انعقدت في ظروف حرجة ودقيقة تعيشها المنطقة العربية والإقليمية إلا أنه في ظل هذه التداعيات فقد اتخذت دول عربية عديدة مثل العراق ومصر وليبيا ولبنان وتونس واليمن خطوات ثابتة وواعدة في ترسيخ لحمتها الوطنية وتعزيز نهجها الديمقراطي والمضي في العملية الانتخابية قريباً سعياً لتهيئة السبل لشعوبها من أجل بناء غد واعد وتحقيق تطلعاتها المنشودة في الرفعة والتقدم" . ولفت إلى وجود أولويات ملحة تواجه عالمنا العربي أبرزها الأزمة السورية والكارثة الإنسانية التي تواجه الأشقاء فيها جراء استمرار عمليات القتل والتهجير التي يتعرضون لها للسنة الرابعة على التوالي والتي طالت مظاهر الحياة جميعها وانتقلت تأثيراتها إلى خارج الحدود السورية .
وحذر الشيخ صباح الخالد من أن هذه الأزمة باتت تهدد الأمن والاستقرار في العالم العربي أجمع، لافتاً إلى أن الجميع أصبح يدرك خطورة هذه الأزمة ومدى الحاجة إلى جهود عربية ودولية جادة للتوصل إلى حل سياسي ينهي مأساة الشعب السوري ومعاناته . وأكد الشيخ صباح الخالد اهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى للأمة العربية، مشيراً في هذا الصدد إلى اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء الخارجية العرب . وأوضح أن عباس أحاط الوزراء العرب بتطورات القضية الفلسطينية ونتائج زيارته الأخيرة للولايات المتحدة والتي جدد فيها المطالبة الثابتة والمستمرة من أجل إيجاد حل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة ويضمن قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لحدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 . وشدد على ضرورة السعي إلى تكثيف العمل من أجل الاستجابة للمعضلات التي تواجه الدول العربية والخروج بحلول ناجعة لمعالجتها .
وقال الشيخ صباح الخالد إن "القادة العرب أكدوا في "إعلان الكويت" تضامنهم ودعمهم للقضايا التي تخص دولنا العربية وترحيبهم بأية خطوات وقرارات تصب في مصلحة ومستقبل شعوبها وتساهم في مؤسسات وهياكل ونظم دولها مع التأكيد على أهمية القضاء على أي ظاهرة تحول دون ذلك" . وشدد على أن "ظاهرة الإرهاب البغيضة التي نبذتها كل الأديان السماوية والآخذة في التصاعد مؤخراً مستهدفة أمن العالم واستقراره ومهددة مستقبل أبنائنا تحتم علينا مضاعفة الجهود لوأد منابعها والقضاء على أشكالها كافة لتخليص العالم من شرورها" . وأكد أن القمة سعت إلى الخروج بقرارات تحاكي الواقع وتدرك الاحتياجات وتضع البرامج والخطط لتطبيقها معرباً عن اعتقاده بأن إعلان الكويت "إضافة لهذه الرؤية وانطلاقة نتمنى لها التوفيق والنجاح" .
من جانبه أعلن نبيل العربي صدور قرار بدعوة ممثلي الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى المشاركة في اجتماعات مجلس الجامعة كحالة استثنائية لقواعد معمول بها في الجامعة اعتباراً من الدورة العادية المقبلة للمجلس في سبتمبر/أيلول 2014 .
وأوضح العربي خلال المؤتمر الصحفي أن هذه المشاركة "لا يترتب عليها أي التزامات تمس القرار السيادي لكل دولة عضو في جامعة الدول العربية، مبينا أن هذه المشاركة لا يترتب عليها اي التزامات قانونية على دولة المقر، وتعهد بأن تنظر مصر والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في كل ما يمكن تقديمه من امتيازات وتسهيلات لممثلي الائتلاف . وذكر العربي أن القرار أكد ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى اقرار الحل السياسي كأولوية وفقاً لما جاء في بيان مؤتمر جنيف الأول .
وأشار إلى طرح موضوع الاعتراف بالائتلاف السوري كممثل للشعب السوري في الاجتماع الوزاري بالقاهرة في 6 مارس/آذار الجاري وإصدار قرار في هذا الشأن مبيناً أنه اعترض عليه كون الائتلاف ليس حكومة والدول المستقلة هم الأعضاء في الجامعة .
وقال العربي إن "المقعد يفترض من الناحية الرسمية أن يكون لدى الائتلاف السوري المعارض، ولكن طبقاً لميثاق جامعة الدول العربية هناك أوراق اعتماد لمن يمثل الدولة" . (وام)
مسؤول روسي يبحث المستجدات مع المشاركين بالقمة العربية
بحث نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس الأربعاء، مستجدات الأزمة السورية والوضع حول أوكرانيا مع المشاركين في القمة العربية التي انعقدت بالكويت .
وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية إن بوغدانوف، سلّم المشاركين في القمة رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعقد على هامشها لقاءات مع كل من وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح، وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس . كما التقى المسؤول الروسي، وزراء خارجية اليمن أبو بكر القربي، وليبيا محمد عبد العزيز، ولبنان جبران باسيل، والمبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا .
وأوضحت الوزارة أن بوغدانوف، تطرق خلال لقاءاته، إلى المسائل المدرجة على جدول أعمال القمة، مع التركيز على ضرورة تسوية الأزمة السورية في أسرع وقت، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بمراعاة مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بالإضافة إلى بعض مسائل العلاقات الثنائية .
وأضافت أن المبعوث الروسي شدّد خلال لقاءاته على أن توسيع التعاون المتعدد الجوانب يبقى من أولويات روسيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية .
وأضافت الوزارة أن بوغدانوف أوضح لممثلي الدول العربية تقييمات موسكو المبدئية وتصورها للوضع في أوكرانيا . (يو .بي .آي)
الخليج الامارتية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.