اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ان قمة الكويت انعقدت في ظروف حرجة ودقيقة تعيشها المنطقة العربية والاقليمية. واشار الصباح في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في اعقاب الجلسة الختامية للقمة العربية ال25 التي اختتمت اعمالها بعد ظهر اليوم، في الكويت الى وجود اولويات ملحة تواجه عالمنا العربي ابرزها الازمة السورية والكارثة الانسانية التي تواجه الاشقاء فيها جراء استمرار عمليات القتل والتهجير التي يتعرضون لها للسنة الرابعة على التوالي. واكد اهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الاولى للأمة العربية، مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اطلع وزراء الخارجية العرب على نتائج زيارته الاخيرة للولايات المتحدة والتي جدد فيها المطالبة الثابتة والمستمرة من اجل ايجاد حل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة ويضمن قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحدود الرابع من حزيران 1967. وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه لتخليص العالم من شروره، مضيفا أنه برغم كل التحديات والخلافات إلا أن حكمة القادة العرب دعت القمة للخروج بقرارات تحاكي الواقع وتدرج الاحتياجات وتضع البرامج والخطط لتطبيقها. وردا على سؤال بشأن المصالحة بين الدول العربية، قال وزير الخارجية الكويتي ان" القادة العرب ناقشوا التحديات والمسؤوليات وتطلع الشعوب العربية إلى إيجاد أرضية مشتركة للقضايا العربية في هذه القمة"، مؤكدا حرص القادة العرب على ضرورة التركيز في الوقت الحالي على خلق أرضية متفق عليها للانطلاق منها إلى خطوات أوسع. من جهته أوضح الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن القمة قررت مشاركة الائتلاف السوري في اجتماعات القمة المقبلة بصفة استثنائية دون أن يترتب على ذلك أي التزامات قانونية من جانب الجامعة أو دولة المقر مصر. وأوضح العربي أن الجامعة العربية لا تناقش تزويد المعارضة السورية بالسلاح ولا علاقة لها بذلك. واشار الى ان الدول العربية طالبت دمشق بثلاثة مطالب أولها: وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وأن يتم اصلاح سياسي حقيقي طبقا لتطلعات الشعب السوري.