محمد حامد (دبي) شهدت المرحلة ال 30 للدوري الإسباني تحولات دراماتيكية، أسفرت عن صدارة الأتليتي برصيد 73 نقطة بعد فوزه الصعب على غرناطة بهدف المنقذ والملهم في قصة مسيرة الفريق دييجو كوستا، وفي المقابل سقط الريال في الإقليم الأندلسي على يد أشبيلية بهدفين مقابل هدف، ليتراجع الفريق الملكي إلى المركز الثالث برصيد 70 نقطة، وهي الهزيمة الثانية على التوالي لرونالدو ورفاقه في غضون 72 ساعة بعد السقوط على يد البارسا في الكلاسيكو. فيما نجح فريق ميسي ونيمار في مواصلة العروض القوية، واكتسح سلتا فيجو بثلاثية بيضاء، ليستقر الفريق الكتالوني في المركز الثاني ب 72 نقطة، ليشتعل دوري الإسبان، والفضل الأول في ذلك يعود إلى الأتليتي المكافح بقيادة ديجو سيميوني، الذي كشر هيمنة البارسا والريال على القمة. الصحف الإسبانية تفاعلت بقوة مع المرحلة ال 30 التي أسفرت عن تحولات كبيرة، دفعت صحيفة «سبورت» الكتالونية إلى أن تؤكد حدوث تغيرات بمقدار 180 درجة في 72 ساعة لا أكثر، وتابعت: «الريال الذي كان مرشحاً بقوة للفوز بلقب الدوري قبل الكلاسيكو، أصبح في غضون عدة ساعات في المركز الثالث، على أثر خسارته أمام البارسا ثم أشبيلية في المرحلتين29 و30». فيما عنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «الريال بدأ طريق وداع الليجا»، وعن فوز البارسا على سلتا فيجو بثلاثية، قالت: «3 نقاط باهظة الثمن»، في إشارة إلى أن الفريق الكتالوني حقق الفوز، ولكنه خسر حارسه الأساسي فيكتور فالديز لمدة 6 أشهر، مما يعني أن الفريق سيكون في موقف صعب على مستوى بقية المشوار في الليجا، والأدوار المقبلة في دوري الأبطال، كما أن خسارة فالديز على المستوى الشخصي كبيرة، في ظل إبتعاده عن تشكيلة المنتخب الإسباني في المونديال، وأشادت الصحيفة أيضاً بانتصار الأتليتي وإصراره على البقاء منافساً قوياً على اللقب حتى الرمق الأخير. أما صحيفة «آس» المدريدية، فقالت في عنوان نسختها الإلكترونية عقب سقوط الفريق الملكي في الأندلس: «الريال باهت وخافت»، في إشارة إلى سوء الأداء والنتيجة معاً، وتابعت: «بعد أن تقدم الريال بهدف رونالدو، واعتقد الجميع أن المهمة أصبحت سلهة، إذا بالنجم والعقل المدبر راكيتيتش ومعه باكا ينتفضان ويقودان أشبيلة لتحقيق الفوز على الريال، وبعد أن كان الفريق الملكي يفكر في الابتعاد بالقمة بفارق 7 نقاط حينما التقى البارسا، فإذا به يسقط في الكلاسيكو ثم على يد الفريق الأندلسي ليتراجع إلى المركز الثالث في غضون ساعات، وما يحسب لفريق إشبيلية قدرته على توظيف قدرات لاعبيه بصورة مثالية ليحقق فوزاً غالياً، ويصبح على بعد 6 نقاط من دوري الأبطال». وفي مدريد أيضاً، قالت صحيفة «ماركا»: «الريال يتناول عن لقب الليجا في 3 أيام»، وكشفت الصحيفة عن واقعة مثيرة للجدل، وهي قيام جاريث بيل بتبديل الحذاء في الوقت الذي سجل أشبيلية هدفه الثاني، مما يجعل اللاعب الويلزي يتحمل بعض المسؤولية في ذلك، حتى لو يكن مكلفاً بدور دفاعي مباشر، كما ظهر غضب كريستيانو رونالدو من تصدي جاريث بيل لتسديد ضربة حرة مباشرة في نهاية المباراة، فانفجر غاضباً على إثر تسديد الويلزي للكرة بعيداً عن المرمى، كما أبدى غضبه من قرار أنشيلوتي بعدم منحه الفرصة للتسديد، ونفى المدرب الإيطالي وجود أي مشكلة، مشيراً إلى أن غضب رونالدو بسبب الخسارة لا أكثر ولا أقل. ... المزيد الاتحاد الاماراتية