لقي 27 شخصا على الأقل مصرعهم، بينهم 18 طفلا في إطلاق نار عشوائي بمدرسة سادي هوك الابتدائية في مدينة نيوتاون بولاية كونيتيكت الأميركية، حسبما أوردت وكالة أسوشييتد برس. وصرح مسؤول أميركي أن معظم الطلقات النارية وقعت في دور حضانة تابع للمدرسة، وأضاف أن الشخص الذي أطلق النار كان يرتدي ملابس سوداء قاتمة ويحمل معه أربعة أنواع من الأسلحة. وقال المتحدث باسم شرطة كونيتيكت الملازم بول فانس في مؤتمر صحافي "إن المهاجم لقي حتفه داخل مبنى المدرسة"، مضيفا أن "لا يوجد أي خطر على المواطنين". وكانت قوات الشرطة قد وصلت إلى موقع الحادث وبدأت عمليات بحث وتمشيط للمنطقة وإجلاء للأطفال وموظفي المدرسة. وذكرت شبكة CNN أن الشخص المشتبه بقيامه ب"المجزرة" يدعى راين لانزا وأنه في ال24 من عمره. فيما أفادت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الإلكتروني أن المهاجم دخل صفا تدرّسه أمه فأطلق النار عليها وأرداها قتيلة، ثم صوب سلاحه على الأطفال فقتل 18 منهم داخل القاعة. كما أطلق النار بعد ذلك على سبعة أشخاص قبل أن ينتحر داخل مبنى المدرسة. وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما تحدث إلى مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) روبرت مولن وحاكم ولاية كونيتيكت دان مالو لمتابعة تطورات هذا الملف و تقديم تعازيه لأسر الضحايا. وأفادت CNN نقلا عن أحد الآباء أن مدير المدرسة دون هوشبرانغ والطبيب النفسي للمدرسة لقيا مصرعهما في الحادث، فيما ذكرت شبكة CBS أن والد أحد الأطفال ربما هو الشخص الذي أطلق النار بشكل عشوائي في الحادث. وقالت طالبة في المدرسة لشبكة MSNBC الإخبارية "كنت في مبنى الرياضة، وسمعت حوالي سبعة أصوات عالية (بوم). وطلبت منا المعلمة أن نذهب إلى الزاوية. وجلسنا القرفصاء ولكني استمريت بسماع أصوات انفجارات... بدأنا جميعا بالبكاء. وقالت لنا المعلمة اذهبوا إلى المكتب هناك لا أحد يجدكم. وبعدها جاء شرطي وطلب منا أن نركض، فركضنا، وتسلمنا رجال الإطفاء ثم أهلنا". "أكثر من 100 طلقة نارية" ونقلت CNN عن والدة أحد الطلاب كان في المبنى أنه سمع 100 طلقة على الأقل، مشيرة إلى أنها رأت اثنين من موظفي المدرسة قتلى. وقالت طالبة أخرى للشبكة "لقد رأينا من نافذة الصف عددا كبيرا من الشرطة والناس، كما أن الشرطة صعدت إلى سطح مبنى المدرسة". وأضافت "الكل كان خائفا ويبكي ويريد أن يأتي أهله وحتى أن بعضهم شعر بأوجاع في المعدة"، وقالت "رأيت رجال الشرطة يحاولون أن يجدوا مطلق النار". وقالت وهي تتوجه إلى والدها الذي وصل للتو لاصطحابها "أنا فرحة جدا لرؤية والدي". من ناحيته، قال والد الطفلة للصحافية وهو يبكي "أنا حزين جدا لما حصل. كيف يمكن أن يحصل ذلك في مدرسة ابتدائية؟" أما والدتها فقالت "انأ ما أزال بحالة صدمة". يعد هجوم ساندي هوك أحد أسوأ الاعتداءات المماثلة التي شهدتها الولاياتالمتحدة. [View the story "مشاهد الرعب من مدرسة ساندي هوك الابتدائية " on Storify]