أشاد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحرص واهتمام سموه على تشجيع العلم والتعليم ودعم المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها وأنواعها بما يحقق قفزة ونهضة تعليمية رائدة للدولة شهد لها الجميع بالتقدم والازدهار وتعدد المخرجات وتقدمها من عام لآخر في شتى المجالات . وثمّن صاحب السمو حاكم رأس الخيمة السياسة الرشيدة لمجلس الوزراء بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحقيق نقلة نوعية راقية لمستويات برامج التعليم في المؤسسات التعليمية بالدولة وبالرؤية الاستراتيجية للخطة الاتحادية في الارتقاء بالتعليم في ظل المتابعة الحكيمة لصاحب السمو نائب رئيس الدولة وحرصه الكبير على تدعيم دور المؤسسات التعليمية في نهضة الوطن . جاء ذلك خلال حضور سموه، مساء أمس، الحفل السنوي لجائزة رأس الخيمة للإبداع والتميز التعليمي لتكريم الفائزين والمتفوقين في دورتها التاسعة والذي أقيم في مسرح المركز الثقافي . حضر الحفل المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن ماجد بن ناصر القاسمي، والشيخ صقر بن ماجد بن ناصر القاسمي، والشيخ فيصل بن ماجد بن ناصر القاسمي، والشيخ طالب بن ماجد بن ناصر القاسمي، والشيخ عبدالله بن ماجد بن ناصر القاسمي، والشيخ حميد بن عبدالله بن إبراهيم القاسمي، ومروان احمد الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للخدمات المساندة، وسمية عبدالله حارب مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، والدكتور محمد إبراهيم المنصور أمين عام الجائزة، وعدد من مديري الدوائر الاتحادية والمحلية، وأعضاء مجلس أمناء الجائزة وأعضاء الهيئة التعليمية وطلبة وطالبات المدارس وأولياء أمور المكرمين . وأثنى سموه على جهود وزارة التربية والتعليم المتجددة في تحديث مناهج وآليات وطرق التعليم وسعيها في الارتقاء بجهود المعلمين والمعلمات وتطوير قدراتهم ومهاراتهم بما يدعم جهود تأسيس لبنة صالحة من أبناء الوطن، معرباً سموه عن شكره لأعضاء الهيئات التعليمية بمدارس الدولة، مؤكداً دور ورسالة المعلم التربوية في تنشئة جيل من الأبناء على مناهج راقية وعلم أصيل يدعم التقدم ويحقق النماء والازدهار في ظل الدعم الذي تقدمه الدول للمؤسسات التعليمية . وهنأ سموه المدارس وأولياء الأمور بإنجاز أبنائهم وتفوقهم وإبداعهم في مختلف الأنشطة الطلابية التي كشفت عن العديد من القدرات التي تحتاج منهم المتابعة في صقلها ورعايتها اللازمة والصحيحة حتى تستطيع خدمة الوطن في رقيه وتقدمه، كما هنأ سموه المتميزين والمتفوقين على جهودهم في تطوير أنفسهم . وأشار صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي إلى أن التعليم ركن أساسي للتنمية والنهضة في دولة الإمارات، وهو يحظى باهتمام بالغ من صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي . وقال سموه إن الطلبة المتميزين والمبدعين يمثلون مستقبلاً واعداً لمجتمعهم، معرباً عن أمله في أن يعمل التعليم وبمساهمة ومساعدة الأسر والهيئات التدريسية بمنطقة رأس الخيمة التعليمية على الارتقاء بالطلبة علمياً وثقافياً لخلق جيل قادر على مواجهة التحديات في المستقبل . وقام صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بتكريم 97 طالباً وطالبة من المبدعين والمتميزين في مدارس المنطقة، ومركز تأهيل المعاقين إلى جانب ثلاثة من جيل رواد مسيرة التعليم في الإمارة، وهم المرحوم علي سيف علي الجروان مسؤول الوسائل التعليمية بالمنطقة سابقاً، وسعيد محمد سعيد الهنجري عضو مجلس آباء المنطقة، وناعمة أحمد الحمادي مديرة مدرسة زينب الثانوية سابقاً، إضافة إلى تكريم الفائزين في فئات الجائزة وهي فئة الطلبة الفائزين على مستوى الأولمبياد، والمشاركات الخارجية، وفئة الأسرة المتميزة، وفئة المعلم المتميز والاختصاصي الاجتماعي المتميز، وفئة الطالب المبدع والمتميز، وفئة المدرسة الحاضنة . كما كرّم سموه المؤسسات والشركات الداعمة للجائزة وهي بنك رأس الخيمة الوطني وشركة أسمنت الخليج وشركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" . وقال الدكتور محمد إبراهيم المنصور، أمين عام الجائزة في كلمة الجائزة، إن الدولة احتفلت قبل أيام قليلة بيوم الاتحاد الحادي والأربعين يوم العزة والكرامة يوم الاتحاد المجيد، حيث خفقت لهذه المناسبة العزيزة قلوب الجميع ويا لها من مناسبة وطنية يترقبها الجميع كل عام لتصبح ملحمة حقيقية تتغنى بها الأجيال ويتجدد فيها الولاء للدولة والقيادة الرشيدة بقيادة رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد . وقال: "نحن اليوم نعيش حالة فريدة في التنمية البشرية التي استطاعت الدولة أن تحقق أعلى المراتب في المؤشرات وأن تحتل الصدارة في التقارير الدولية في الرفاهية الإنسانية كل هذا بفعل الاستثمار الكبير الذي تخصصه الدولة للتعليم، إذ تستحوذ وزارة التربية والتعليم على نحو 31،6 في المئة من إجمالي الميزانية العامة للدولة في عام ،2012 بخلاف ما تنفقه الإمارات على انفراد على التعليم وخاصة إمارة أبوظبي حيث تخصص مبالغ ضخمة للتعليم العام" . وأشاد الدكتور محمد المنصور بالمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للتعلم الذكي إضافة جديدة سوف تمكن الطالب في الإمارات من تجاوز مرحلة التقليد في التعليم إلى مرحلة الانطلاق نحو التميز والإبداع في التفكير والبحث والاستدلال . وأشار إلى أن النجاحات التي تشهدها الدولة في مخرجات التعليم على مستوى التعليم العام والعالي ما هي إلا جهد مشترك بين القطاعات الرسمية وغير الرسمية في المجتمع مدعومة برغبة صادقة من القيادة الرشيدة على إتاحة الفرصة أمام جيلنا لأن يبني مستقبله ويكون علماً من الأعلام الذين يشار إليهم بالبنان . وأشار أن التفوق والإبداع لا يأتي بالأماني بل بالعمل الدؤوب والصبر والجلد والاستمرار في البحث والاطلاع والتنقيب عن المعلومة الصحيحة وليست المغلوطة، حيث أصبحت الحياة معقدة ومتشابكة ولا يصلح فيها إلا من تغلب على أهوائه واستقام في سلوكه ونبغ في مجتمعه وأنتم من هؤلاء الخاصة الذين نحسبكم منهم، إلا أن ذلك لا يتأتى بالأماني بل بالتواصل مع الذات الدافعة إلى حب الوطن والرغبة الصادقة بالمواطنة المسؤولة، مثنياً على أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية . وألقى الطالبان محمد راشد العبدولي ومريم إبراهيم العماش كلمة الطلبة التي شكروا فيها صاحب السمو حاكم رأس الخيمة على دعمه المستمر للتعليم وللجائزة وتشريفه حفل تكريمهم . وقدم خلال الاحتفال فيلم وثائقي قصير يحكي قصة الإبداع ودعم الإمارات للإبداع منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم والشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمهم الله، وصولاً لاهتمامات ودعم صاحب السمو رئيس الدولة ونائبه وحاكم رأس الخيمة وإنجازات العلماء الكبار منطلقاً من علماء العرب والمسلمين الاوائل حتى العصر الحالي، مستعرضاً مسيرة المبدعين أمثال الكواكبي وابن الهيثم والإدريسي وابن النفيس وإسحق نيوتن والكسندر جراهام بل والبرت انيشتاين وأحمد زويل وصولاً للمبدع فيلبس الذي حقق اعلى قفزة من الفضاء . وقام صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي في نهاية الاحتفال بافتتاح معرض النتاجات لمجموعة من الطلبة المتميزين واطلع على مشاريعهم وأعمالهم التي أسهم تميزهم في ابتكارها . (وام)