القاهرة: قال مسؤول بارز في وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية ان' بلاده توصلت إلى إتفاق مع شركة ‘اينى' الإيطالية لتنمية حقلي ‘دينيس′ و'كروان' للغاز مقابل دفع ثمن أعلى للغاز المنتج من الحقلين.ويقع الحقلان ضمن إمتيازات شركة ‘بتروبل'، المشتركة بين الهيئة العامة المصرية للبترول وشركة ‘اينى' الإيطالية، في المياه العميقة أمام شواطئ بورسعيد في البحر المتوسط.وتعانى مصر من نقص ملحوظ في إنتاج الغاز بسبب تباطؤ الشركاء الأجانب في تنمية بعض الحقول مع عدم الإستقرار السياسي في البلاد وإرتفاع تكلفة الانتاج.وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر هويته،'أن ‘تنمية الحقلين سوف يشمل رفع سعر شراء هيئة البترول المصرية للغاز الناتج عن التنمية طبقا لدارسات الجدوى، بما لا يزيد عن 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية'. وتدفع مصر للشركات المنتجة للغاز من الحقول البحرية ما بين دولارين وثلاثة دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية، حسب تقديرات الصناعة، بينما يزيد السعر في بريطانيا عن عشرة دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية حاليا.وتتردد شركات الإستكشاف والإنتاج العالمية في تطوير حقول الغاز غير المستغلة في المناطق البحرية في مصر لأسباب منها تدني السعر الذي تدفعه الحكومة والذي يغطي تكاليف الإستثمار بالكاد.وتوقع مسؤول وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية ان تضيف تنمية الإنتاج في الحقلين نحو 250 مليون قدم مكعب، في المرحلة الاولى في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، ثم نحو 150 مليون قدم مكعب بالمرحلة الثانية في مطلع العام المقبل. ولم يذكر المسؤول التكلفة الإستثمارية لتنمية هذين الحقلين. ومن المنتظر توقيع الإتفاق رسميا بين وزارة البترول المصرية وشركتي ‘بتروبل' و'يني' خلال شهر وإرساله لمجلس الدولة المصري لمراجعته. ووفقا لتصريحات شريف إسماعيل، وزير البترول المصري، الاُسبوع الماضي تصل مديونية الحكومة المصرية لشركات طاقة أجنبية مقابل مشتريات النفط والغاز إلى نحو 4.8 مليارات دولار. وأضاف أن مصر جادة في سداد مستحقات الشركاء الأجانب.من جهته قال عبدالله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية السابق، انه ‘لابد من تحريك أسعار الغاز المدفوعة للشركات الأجنبية لتعكس التكاليف المرتفعة للإستكشاف والإنتاج في المياه العميقة'.وأضاف في اتصال هاتفي أن ‘ تحريك الأسعار سيحفز الإستثمارات الجديدة، وسيوفر غازا لمصر قيمته أقل من قيمة استيراد الغاز′.وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة إستكشاف وإنتاج الغاز في مصر وتشمل ‘بي.بي' و'بي.جي' البريطانيتين و'يني' الإيطالية، و'أباتشي' الأمريكية. ايلاف