كراكاس – رويترز ردت الحكومة الفنزويلية بشكل غاضب على انتقاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحكم الرئيس المريض هوجو تشافيز "الاستبدادي"، في وقت يثور فيه قلق عام بشأن معركته للشفاء من جراحة لإزالة أورام سرطانية. وفي مقابلة مع شبكة «يونيفيجون» التلفزيونية الأمريكية، امتنع أوباما عن التكهن بصحة تشافيز في كوبا، حيث يمر بمرحلة دقيقة بعد رابع عملية جراحية منذ منتصف 2011 لإزالة أورام سرطانية في منطقة الحوض. ولكنه قال إن السياسة الأمريكية تهدف إلى ضمان "الحرية" في فنزويلا. وقال أوباما: "أهم شيء هو تذكر أن مستقبل فنزويلا يجب أن يكون بيد الفنزويليين. رأينا من تشافيز في الماضي سياسات استبدادية وقمعا للمعارضين". وكان لهذه التصريحات وقع سيء لدى المسؤولين في كراكاس، حيث تتأجج المشاعر بشأن مستقبل تشافيز وثورته في فنزويلا. ومن المقرر، أن يبدأ تشافيز الذي يتولى السلطة منذ عام 1999 فترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في العاشر من يناير، بعد أن أعيد انتخابه قبل أسابيع فقط من فوز أوباما بفترة رئاسية ثانية. وأثارت أزمته الصحية الشكوك بشأن ذلك، ورشح تشافيز خليفة له في حالة عجزه عن مباشرة السلطة. وقالت الحكومة الفنزويلية، في بيان: "مع هذه التصريحات التي تتسم بالخسة في مثل هذه اللحظة الدقيقة بالنسبة لفنزويلا، فإن الرئيس الأمريكي مسؤول عن أي تدهور كبير في العلاقات الثنائية مبرهنا على استمرار سياسته التي تتسم بالعدوانية وعدم احترام بلادنا".