عمّان - "الخليج": أنهى البرلمان الأردني أمس تجميد عضوية النائب قصي الدميسي قبل 5 أشهر من إكمال العقوبة المُقرّة عليه في جلسة شهدت توتراً وجدلاً إزاء مناقشة قانون نقابة الصحفيين واعتماد سواه المتعلق بالمحاكم العسكرية، بينما قضت محكمة أمن الدولة بالأشغال الشاقة المؤبدة على زعيم جماعة "كتائب التوحيد" و8 آخرين . وصوّت النوّاب بالأغلبية مع إعادة الدميسي إلى البرلمان بعدما كان صدر قرار تحت القبة في سبتمبر/أيلول الماضي بتجميد عضويته عاماً تشريعياً وحرمانه من كافة الحقوق المادية والمعنوية وذلك على خلفية تشابك بالأيدي مع زميله طلال الشريف الذي فُصل وأُحيل إلى محكمة الجنايات الكبرى بسبب إطلاقه النار من سلاح ناري في واقعة عُرفت ب"مهزلة الكلاشينكوف" حصدت وقتها ردود فعل رسمية وشعبية مستهجنة . وقدّم الدميسي اعتذاراً خطّياً وأعلن أسفه تحت القبة بعدما كان أسقط حقه الشخصي على الشريف الذي خرج بكفالة من السجن ولا تزال قضية استخدامه سلاحاً نارياً في البرلمان منظورة قضائياً . وتبادل نوّاب في جلسة أمس مشادات كلامية على خلفية تعريف الصحفي وتعديل بعض بنود النقابة في ظل وجود أعضاء في البرلمان ينتمون لمهنة الإعلام اعترضوا بشدة على تضييق ممارسة حق الحصول على المعلومات . وقال النائب حازم القشوع في الجلسة التي أقر ضمنها البرلمان قانون المحاكم العسكرية من دون تعديلات جذرية على صيغته الأساسية الحكومية "إنها أسوأ إدارة تحت القبة"، موجّهاً حديثه للنائب الأول لرئيس البرلمان أحمد الصفدي الذي انتقده كذلك النائبان سليم أبو سويلم وتامر بينو وغيرهما . من جهة أخرى، قضت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس، بسجن زعيم جماعة "كتائب التوحيد" عزمي الجيوسي بالأشغال الشاقة المؤبدة . وقال مصدر قضائي، حسب يو بي آي، إن المحكمة قضت بحبس الجيوسي (أردني من أصول فلسطينية)، إضافة إلى 8 متهمين آخرين بالحبس بالأشغال الشاقة بعد أن وجهت إليهم تهما بحيازة مواد متفرقعة بدون ترخيص بقصد استخدامها بشكل غير مشروع . ويتهم الجيوسي، بالتخطيط ومجموعته، بدعم من أبو مصعب الزرقاوي القيادي في تنظيم القاعدة، الذي قتل في العراق عام ،2006 لتفجير مبنى إدارة المخابرات العامة، ومنشآت حكومية وأجنبية أخرى، بقنابل كيماوية، إضافة إلى مهاجمة ميناء حيفا "الإسرائيلي" عام 2005 . الخليج الامارتية