* سوريا تموت، الجوع يقتلها، والبارود والخوف والمرض، ويصر الأسد على أن يُرشِّح نفسه للرئاسة، ويصر نظامه المجرم على تسمية الثوار (بالإرهابيين)، أين العرب من هموم سوريا، أين العرب عن جوع لا يرحم، وعن حاكم لا يُفرِّق بين البطولة والنذالة، بين الجبن والشجاعة، بين أن يقتل شعبه وبين أن يحييه، هي والله قضية شائكة لعذاب كبير، لألم بات يفتك بالسوريين.. والعروبة تتحدث كثيراً عن التاريخ، عن الماضي، عن معارك النصر، عن صلاح الدين، عن وعن.... والحاضر ليس فيه سوى تاريخ غير جدير بالكتابة...!!! * متى ينتهي ألم السوريين، متى ينتصر الثوار، متى يخجل العالم من صمته المريب!! مئات الآلاف ماتت ومثلها ينتظر، ملايين النساء والرجال شُردوا وكأن شيئاً لم يكن، هل من حقي أن أسأل عن العربي ودم العربي الذي لم يعد سوى عطر السفاحين ومجرمي الحروب، عطر حاكم غبي، عَاشق للسلطة، وكما قال الشاعر: (أسد عليّ وفي الحروب نعامة)، فمن حقه أن يكون (أسداً) على العُزّل الذين قالوا لا للذل ولا للمهانة ولا للتسلط، ونعم للحرية.. (الحرية) هي كلمة كلفتهم كثيراً ودفعوا ثمنها دماً وعذاباً ولا أمل يلوح بالخلاص. ومن هنا أكتب والدماء تدق النوافذ، ومن هنا أُغادر والدموع تهطل، والله وحده هو القادر على أن ينهي معاناة شعب يموت في الثانية "مليون مرة".. والسؤال مني للعرب: أين أنتم يا عرب؟؟! * (خاتمة الهمزة).. جامعة الدول العربية أبقت مقعد سوريا شاغراً دون أن تمنح أحرار سوريا مقعداً؛ يقولون فيه للعالم هنا سوريا الحرة، شكراً لوالدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي قال امنحوهم المقعد.. وهم والله يستحقون من حكمته كلمة، ومن العرب وقفة صادقة!!!.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة