صرحت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، ردا على مصادقة البرلمان الاوروبي على قرار ضد ايران: ان مصادقة البرلمان الاوروبي على قرار بشأن استراتيجية العلاقات مع ايران، والتركيز على حقوق الانسان، أمر مرفوض ولا أساس له. طهران (فارس) وقالت مرضية افخم المتحدثة باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية، اليوم الجمعة، ردا على مصادقة البرلمان الاوروبي على قرار ضد ايران، قالت: ان يقوم طيف من النواب المتطرفين في البرلمان الاوروبي سواء تحت تأثير اللوبي الصهيوني والمعارضين للنظام او بهدف الدعاية للانتخابات القادمة لهذا البرلمان، وبذريعة استراتيجية العلاقات، بالعمل على تكريس اتخاذ مواقف آمرة ومواصلة النزعة الفوقية والاستعلائية التي لا اساس لها ولا جدوى من ورائها والناجمة عن الافكار البالية من القرون الخالية، والمبادرة الى تخريب مسيرة العلاقات التي استؤنفت مؤخرا، ليس فقط لا يتواءم مع اي معيار ومنطق سياسي ودولي، بل يذكّر بتاريخ مظلم نوعا ما من الممارسات التمييزية والعنصرية. ولا يمكن لهؤلاء ان يصدروا الاوامر لبلد أثبت رغم كل الضغوط اللاقانونية وبمقاومته واستناده فقط الى قوة الشعب، أثبت للغرب ان لا سبيل امامه سوى احترام مطلب هذا الشعب العظيم. واضافت افخم: ان اتباع الجماعات والتيارات المتطرفة الافراطية بالتأكيد سيكون بضرر اوروبا ودورها في المستقبل اكثر من الجميع، خاصة في الظروف التي يرى فيها شريحة نواب البرلمان الاوروبي الاكثر واقعية والسياسيون الاوروبيون المستقلون ان التغيير الراهن في اتجاه العلاقات يصب في مصلحة الجانبين. وتابعت: ننصح هذه المؤسسة (البرلمان الاوروبي) وبدلا من السعي لإغلاق قنوات التعاون، ان تبحث عن سبل للتوصل الى الفهم المشترك وايجاد ظروف اكثر ملاءمة انطلاقا من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأردفت: خلال الاتصالات في الاشهر الاخيرة، تم التنويه والتأكيد على المواقف الصريحة ورؤى الجمهورية الاسلامية الايرانية لوفود البرلمان الاوروبي وايضا للمسؤولين الاوروبيين بشأن مختلف جوانب وارضيات التعاون، وإن الاصرار اللامنطقي على النزعة الفوقية وتكرار السبل التي اختبرت في السابق، ما هو الا امعان في المسار الخاطئ. وردا على سؤال، بأن البرلمان الاوروبي هو احد المراكز التابعة للاتحاد الاوروبي والذي لا يعد من مراكز اتخاذ القرار فيه، وان اجراءاته تفتقد للدعامة التنفيذية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية: يبدو ان هناك هكذا تعريف وتقسيم للمهام، الا ان هذه المؤسسة (البرلمان الاوروبي) وبهكذا مصادقات، أيدت الاستغلال السياسي لموضوع حقوق البشر علنا، ورأت ان التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى حقا مفروضا وثابتا لمجموعة المؤسسات الاوروبية، وكلا الامرين يمسان اكثر فأكثر بمكانة هذه المؤسسة الاوروبية، ويشكك في اعتبار قراراتها. وأكدت ان هؤلاء الاشخاص والجماعات وحتى حكوماتها ليست في موقف يخولها ان تحدد مصير سائر دول العالم، وخاصة مع معاييرها المزدوجة النفعية وتعاملها الانتقائي والعنصري مع الحقائق العصرية على الساحة العالمية. /2926/ وكالة الانباء الايرانية