تنطلق اليوم الاثنين في الهند عمليات التصويت في أكبر اقتراع تشريعي بالعالم من حيث عدد المشاركين، وستشهد مراكز الاقتراع في ولايتي اسام وتريبورا في شمال شرق البلاد اليوم أول عمليات التصويت. والماراثون الانتخابي الذي يشكل تحديا لوجستيا سيجري على تسع مراحل حتى 12 مايو لافساح المجال امام الناخبين للادلاء باصواتهم في نحو مليون مكتب اقتراع في البلاد، من اعالي الهيملايا الى الجنوب الاستوائي. ودعي نحو 814 مليون شخص للادلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات أي أكثر بمئة مليون مقارنة مع 2009 فيما نصف الناخبين تقل اعمارهم عن 25 عاما. وقد عقدت الاحزاب الهندية تجمعاتها الانتخابية الاخيرة أمس الاحد عشية انطلاق الانتخابات، ووبعد عشر سنوات في السلطة ترجح استطلاعات الرأي فوز رئيس حكومة ولاية غوجارات (شرق) منذ 2001 ناريندرا مودي من الحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا على حزب المؤتمر الذي تقوده اسرة غاندي، بعدما اضعفته الشؤون المالية وتباطؤ النمو والتضخم. وسيتوجه راهول غاندي وريث اعرق عائلة سياسية في الهند الى انصاره في حزب المؤتمر في نيودلهي وولاية هاريانا المجاورة. وبالمقابل فإن منتقدون يقولون إن مودي لا يمثل إلا الأغلبية الهندوسية ولم يتمكن في عام 2002 من وقف أعمال شغب طائفية في جوجارات قتل فيها ما لا يقل عن ألف شخص معظمهم مسلمون. صحيفة المدينة