صحيفة المرصد: سعيد الغامدي رجل ستيني من سكان مدينة جدة لا يحب شيئاً من الهوايات في حياته أكثر من جمع العملات القديمة حتى عندما اظطره الأمر الى السفر إلى باكستان فعل ذلك قبل اربعة عشر عاماً ليعقد صفقة شراء عملات قديمة كان يبحث عنها ليؤسس بعدها ما يمكن تسميته بنكاً اثري لعملات نقدية تعود بعضها الى المئة الأولى منذ ميلاد المسيح عليه السلام . هواية الغامدي المسن التي لم يملها في يوم قادته لفتح محل خاص به في اقدم اسواق جدة " حراج الصواريخ " ومنحته بطاقة تعريف كمشاركٍ يلفت الانظار في المعارض والفعاليات التراثية ، لكن هذا ربما جعل ثروته الأثرية في أحيان ما محل طمع من آخرين وهو يقوم بنثرها أمامه وفي ثقة لم يهزها اللصوص ولا خفة يد مختطفي العملات الثرية أمام أنظار عينيه . يقول سعيد الغامدي حسبما أورد موقع العربية نت محب جمع العملات القديمة للعربية نت " أن مشكلتي دائماً مع من يسرقني ولا يقدر جهدي ومالي الذي بذلته للحصول على هذه العملات حدث مرة أن وقف أمام باب المحل شاب سعودي ومعه زوجته كانا في السيارة وقال سمعت من جارك أن لديك عملات تساوي الاف الريالات قلت نعم فطلب مني أن احضرها لكي يراها مع زوجته وعندما اخذ العملة حرك السيارة وأنا أقف بجانب السيارة ثم هرب " . ويضيف الغامدي " كان ديناراً عباسياً يساوي سبعة الاف ريال لم احزن طويلاً لأنني بعدها بيوم أتممت صفقة بيع عوضتني قيمة ما سرق مني ، لم أنتظر أن يعود الرجل لكنه بعد أيام عاد وعرفته وهو قادم إلي رغم أني لم اراه الا مرة واحدة عندما سرقني " . ويكمل قصته " شاهدت في عينيه الدمع وكانت زوجته تسير خلفه حضر إلي وقال سرقت هذا منك وحاولت بيعه أنا وزوجتي من أجل أن نسافر لقد عرض علينا مبلغ يكفي للسفر لكنني لم اشعر بالراحة منذ اللحظة التي سرقت فيها العملة منك ، أشعر بضيق شديد وارجو منك أن تسامحني " . ويوضح الغامدي " قلت له أنا سامحتك وأهديت زوجته قرش قديم من عهد الملك عبدالعزيز ثم ذهبا لكن الشاب الذي قال لي أنه تزوج منذ عامين حضر مرة أخرى إلي وهو يقول أن زوجته عرض عليها مبلغاً من قبل مهتمات بالعملات القديمة لشراء القرش الذي أهديته لها بنصف السعر الذي كان سيأخذناه مقابل العملة المسروقة " . لكن هذه القصة لا تعني بحسب الغامدي المهووس بجمع العملات أن السارقين أصبح عددهم أقل وهو يملك وينثر أمامه دون سواتر زجاجية في محله أو في المعارض التي يشارك فيها عملات يصل سعر بعضها الى تسعين ألف ريال وهو الذي لم يخبرنا بالرقم الذي سيصل إليه لو قام ببيع كل ما يملك من عملات قال أن الأجانب أكثر إهتماماً بها وسؤالاً عنها وعن تفاصيلها من زبائنه السعوديين أو العرب . صحيفة المرصد الاماراتية