قال راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن المؤسسات الأجنبية وضعت اوامر شراء في الأسواق المالية الإماراتية مع بدء تطبيق قرار الترقية إلى ناشئة ضمن مؤشرات مورجان ستنالي.. مؤكداً أن الاعتقاد السابق بأن السيولة الأجنبية التي ستدخل الأسواق ستكون على مراحل طويلة ليس صحيحاً بل ان تدفقها سيجري خلال أيام وفقا لما عرفناه من المستثمرين الذين التقيناهم خلال الجولة الترويجية الأخيرة التي قمنا بها في نيويورك. مشيراً إلى أن تقديرات بيوت الخبرة العالمية تشير إلى ضخ اكثر من مليار درهم سيولة أجنبية مباشرة عقب تفعيل قرار الترقية الذي شكل نقطة تحول مهمة في زيادة جاذبية أسواقنا. وأضاف البلوشي في حوار مع البيان الاقتصادي: إن النتائج التي خرجنا بها من الحملة الترويجية تؤكد أن شهر مايو سيشهد تدفقاً كبيراً للسيولة الأجنبية لذا فإن سوق أبوظبي للأوراق المالية قام باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التطورات ولن تكون هناك اجازات للموظفين خلال تلك الفترة. مشيرا إلى أن الحملة شهدت عقد اجتماعات مع نحو 120 شركة أميركية تتجاوز قيمة الأصول التي تديرها 45 مليار دولار. وقال ان ردة فعل الشركات الاستثمارية الأميركية كانت ايجابية للغاية من اجل الاستثمار في السوق خلال الفترة القادمة لكنهم طالبوا بفتح باب التملك للأجانب في شريحة من الشركات الكبيرة المدرجة ورفع النسبة في شركات اخرى وهو ما يحاول السوق العمل عليه منذ فترة بالتعاون مع الشركات المعنية. وفي ما يلي نص الحوار: حملة ترويجية ما انطباعاتكم بعد الحملة الترويجية في الولاياتالمتحدة؟ بداية دعني أوضح لك اننا في الحملات الترويجية السابقة التي قمنا بها كنا بحاجة للتعريف باقتصاد دولة الإمارات قبل الترويج للفرص الاستثمارية المتوفرة في السوق لكن هذه المرة كان الوضع مختلفاً.. حيث اصبح لدى الغالبية العظمى من المستثمرين والشركات التي نلتقي بها معرفة تامة عن الإمارات وما يتميز به اقتصادها. وبصراحة ان هذا الأمر لم نكن نلمسه قبل عدة سنوات مما يعكس مدى السمعة الطبية التي باتت تحظى بها الدولة واقتصادها على مستوى العالم. وبالطبع فإن ما حققته الدولة من انجازات على مختلف الصعد في الفترة الماضية كان له الدور الأكبر في بلوغنا لهذه المرحلة من السمعة الطيبة في اوساط المستثمرين والمؤسسات المالية .. كما ان الأداء الايجابي الذي حققته الأسواق المالية في العامين الماضيين ساهم في التعريف بالفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها للأجانب والتي نعمل باستمرار على زيادتها على النحو الذي يعزز من تنافسيتها على مستوى العالم وليس المنطقة فقط. وبشكل عام فإن سوق أبوظبي للأوراق المالية يتمتع بميزات عدة تشكل عوامل جذب للمستثمرين الأميركيين حيث يعد أحد رواد الأسواق العالمية وجاءت ترقية دولة الإمارات إلى مؤشر "مورغان ستنالي كابيتال انترناشيونال" للأسواق الناشئة إضافة إلى الأداء القوي لاقتصاد دولة الإمارات مما ساهم في دعم ريادة سوق أبوظبي للأوراق المالية وجعله محط أنظار المستثمرين العالميين. 120 شركة استثمارية هل يمكنكم إلقاء المزيد من الضوء على نتائج الحملة الترويجية في نيويورك؟ شارك في الحملة إلى جانب السوق ممثلون عن عشر شركات مدرجة وقد قمنا بعقد اجتماعات مع نحو 120 شركة استثمارية في الولاياتالمتحدة الأميركية تدير أصولاً تتجاوز قيمتها 45 مليار دولار وعندما تحدثنا لهم عن السوق والفرص الاستثمارية التي يوفرها وجدنا لديهم قبولاً كبيراً واهتماماً بأسواقنا وبدرجة لم تكن موجودة من قبل.. ومرد ذلك وبحسب ما سمعنا منهم ان الأسواق الناشئة ومن ضمنها أسواق الإمارات اصبحت من اكثر الأسواق استقطاباً لرؤوس الأموال في الوقت الراهن في ظل ما تعاني منه الأسواق المتقدمة من اضطرابات وعدم استقرار. وبشكل عام فإن ردة الفعل كانت ايجابية للغاية خلال الاجتماعات من قبل المستثمرين الأميركيين للاستثمار في أسواقنا. وقد ناقشنا خلال الاجتماعات جميع القضايا المتعلقة بالاستثمار في الأسواق الإماراتية ومن ضمنها بعض العوائق التي طرحتها الشركات الأميركية والتي يسعى السوق باستمرار لمعالجتها وبالطبع فإن قضية زيادة نسبة الملكية الأجنبية في بعض الشركات الكبيرة المدرجة في السوق كانت في مقدمة مطالب المستثمرين الأجانب خلال اجتماعاتنا معهم. ولقد قمنا بزيارة بورصة نيويورك والتقينا العديد من المسؤولين فيها وتعرفنا على آلية عملها والأنظمة المعمول بها في البورصة وطريقة عمل صانع السوق والوسطاء وأعتقد ان ما لدينا من انظمة في الأسواق الإماراتية تعد متطورة جدا وربما يكون بعضها افضل من تلك الموجودة في بورصة نيويورك لكن يجب الاعتراف بأن آلية اتخاذ القرار لديهم مميزة جدا وهو امر يساهم في زيادة جاذبية السوق. استثمارات أجنبية مباشرة هل تتوقع ان يكون هناك ضخ للاستثمارات الأجنبية مباشرة بعد قرار ترقية الأسواق الإماراتية إلى ناشئة ضمن مؤشرات مورغان ستنالي؟ أعتقد أن وتيرة دخول الاستثمارات الأجنبية سترتفع خلال شهر مايو الذي يصادف بدء تفعيل قرار الترقية ضمن مؤشرات مورجان ستنالي وقد اكتشفنا خلال الاجتماعات التي عقدت مع الشركات خلال الحملة الترويجية في نيويورك ان هناك اوامر شراء وضغت بالفعل للاستثمار في الأسواق المالية الإماراتية في نفس يوم بدء تفعيل قرار الترقية. مما يعني بالضرورة ان الشهر المذكور سيشهد تدفقاً بنسب اكبر للاستثمارات الأجنبية إلى الأسواق لذا فقد قمنا باتخاذ كافة الاحتياطات ورفعنا من درجة استعدادنا على المستوى التقني للتعامل مع هذه التطورات والنقلة النوعية التي سنشهدها في ذلك التاريخ ولن تكون هناك اجازات لأي موظف بالسوق خلال شهر مايو. مليار درهم هل هناك توقعات بقيمة الاستثمارات الأجنبية التي سيتم ضخها في شهر مايو؟ أشار العديد من بيوت الخبرة الأجنبية ومن ضمنها إتش اس بي سي إلى ان قيمة الاستثمارات التي سيتم ضخها في السوق ستتجاوز مليار درهم وكنا نعتقد ان عملية دخولها ستكون خلال فترة طويلة وليس دفعة واحدة بعد قرار الترقية، لكن اكتشفنا من خلال الاجتماعات التي عقدت في الحملة الترويجية في نيويورك انها ستدخل خلال ايام ومباشرة بعد وضع الأسواق ضمن مؤشرات مورغان ستنالي. مواصلة الترويج هل هناك حملات ترويجية أخرى ينوي السوق تنظيمها في الفترة المقبلة ؟ تحرص ادارة السوق على مواصلة الترويج للفرص الاستثمارية وسنواصل عملنا في هذا الإطار، ومن المقرر ان يتم تنفيذ حملة ترويجية في لندن خلال شهر مايو المقبل وذلك لتعريف المستثمرين والمؤسسات البريطانية الاستثمارية بسوق أبوظبي والفرص الاستثمارية المتوفرة فيه مع اعطاء شرح مفصل عن التطورات الكبيرة التي شهدتها آلية عمل السوق خلال الفترة الماضية بعد اقرار العديد من الأنظمة والأدوات الاستثمارية الجديدة. الشركات الخاصة ما آخر المستجدات المتعلقة بتداول اسهم الشركات الخاصة؟ يعتزم سوق أبوظبي للأوراق المالية، إطلاق أول منصة لتداول الشركات الخاصة في العام 2014، وقد اتممنا جميع الاستعدادات اللازمة لذلك ونحن بانتظار صدور القانون من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع. وستكون المنصة بداية حقيقية نحو تحول تلك الشركات إلى مساهمة عامة، إذ تستهدف زيادة معدلات السيولة في السوق واستقطاب الاستثمارات الجديدة، فضلاً عن كونها أداة لتعظيم الاستفادة من ترويج الشركات المدرجة، هناك خمس شركات سوف تدرج للتداول في منصة تداول الشركات الخاصة، من ضمنها شركة منازل العقارية إلى جانب أربع شركات أخرى.a الشركات الممثلة في الحملة الترويجية ضم وفد سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال حملته الترويجية في مدينة نيويورك الأميركية إلى جانب راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية رئيس إدارة إدراج الشركات في السوق وممثلي مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي وشركة أبوظبي للاستثمار. إضافة إلى ممثلي تسع شركات مدرجة؛ وهي بنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري وشركة الدار العقارية وشركة الواحة كابيتال ودانة غاز وبنك الخليج الأول واتصالات ومجموعة أغذية.. إضافة إلى رأس الخيمة العقارية. وتعد هذه الزيارة الثانية لوفد سوق أبوظبي إلى الولاياتالمتحدة التي تشارك بها ايضا شركات رائدة وقوية وناجحة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية. ويأتي تنفيذ مثل هذه الحملات بعدما اصبحت المنطقة تشهد اهتماماً متزايداً من قبل المستثمرين الأميركيين مما يستوجب زيادة وتعزيز هذا الاهتمام بأسواقنا. القطاع العقاري يحافظ على صدارته السوق حافظ القطاع العقاري على صدارته للسوق خلال العام 2013 كأكثر القطاعات المدرجة تداولاً بنسبة 56%، وقطاع البنوك 20%، وحافظت مؤسسة اتصالات على ترتيبها من حيث القيمة السوقية بنسبة 23% من إجمالي القيمة السوقية للسوق، وأبوظبي الوطني 14,9%، والخليج الأول 19%. وجاءت شركة الدار في المرتبة الأولى من حيث الشركات الأكثر تداولاً خلال 2013 بنسبة 31%، تليها شركة إشراق العقارية. ويصل عدد الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية 65 شركة بنهاية عام 2013 بقيمة سوقية بلغت 122 مليار دولار وبحجم تداول بلغ 51.5 مليار سهم فيما بلغت قيمة التداول 23 مليار دولار. ويعد انضمام أسواق الإمارات إلى مؤشر مورجان ستنالي في العام 2013 من أبرز الإنجازات التي تحققت خلال العام، وكان واحداً من أبرز العوامل التي شجعت الاستثمارات الأجنبية لرفع حجم استثماراتها في سوق أبوظبي، إلى جانب آلية التداول الجديدة التي اعتمدها السوق بداية العام الماضي، والمتمثلة في احتساب المزايدة السعرية لإغلاقات الأسهم، والأسهم الحرة القابلة للتداول لاحتساب إغلاق مؤشر السوق. ارتفاع عدد المستثمرين في «أبوظبي للأوراق المالية» ارتفع إجمالي العدد التراكمي لأرقام المستثمرين التي أصدرها سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 933 ألف رقم، منها 16.5 ألف رقم جرى اصدارها خلال العام 2013. وشكل المواطنون 61% من إجمالي عدد المستثمرين في السوق خلال العام 2013، في حين شكل المستثمرون الخليجيون 29% والعرب 6% والجنسيات الأخرى 4%، واستقطب السوق 469 مؤسسة مالية، منها 72 مؤسسة جديدة خلال العام الماضي. وحل سوق أبوظبي في المرتبة الثانية كأفضل الأسواق أداءً خليجياً بعد سوق دبي المالي والثالث عالمياً خلال 2013، بارتفاع مؤشره العام بنسبة 63%، وبلغت قيمة تداولات السوق 85 مليار درهم، بارتفاع يتجاوز أربعة أضعاف حجم التداول في 2012. واستحوذ المستثمرون الأفراد على 70% من إجمالي تداولات السوق مقابل 30% للمؤسسات، وبلغت نسبة تداولات المستثمرين المواطنين 63%، والعرب 17,6%، والأجانب غير العرب 11,9%، والخليجيين 7,6%. هذا المحتوى من الاماراتيةللاخبار العاجلة
